+A
A-

حسن محمد: شخصية "خاتون" وصلت إلى روسيا والفن مثل الحياة محطات

  • فاطمة عبدالرحيم: الشللية موجودة في المسرح أكثر من الدراما التلفزيونية

 

استضافت "البلاد" عبر بث مباشر بالانستغرام يوم الأربعاء الماضي الفنانة فاطمة عبدالرحيم والفنان حسن محمد، في حوار مفتوح حول قضايا الفن بمفهومه وتذوقه والتجربة في محيط الحياة، وما يجري خلف الستار لإعطاء الصورة كامل ملامحها وجمالها. كان حوارا كالنبع العذب الذي يرتوي منه كل من يعمل في هذا الحقل الخصب ولأي معجب متعطش لمعرفة خبايا نجومه.
وفيما يلي ننشر جزءا من الحوار ولمن يرغب في المزيد عليه الرجوع إلى حساب الجريدة في الأنستغرام.

- اتجهت معظم شركات الإنتاج الخليجية مؤخرا لتصوير الأعمال الدرامية في مملكة البحرين.. ما مردود ذلك على الساحة الفنية؟
فاطمة:
لاشك أن اختيار مملكة البحرين من جانب شركات الإنتاج الخليجية لتصوير المسلسلات له بالغ الأثر في انتعاش وازدهار الحركة الفنية، بحيث سيؤدي ذلك إلى اشتغال الفنانين وطاقم الفنيين وكسر طوق الجمود الذي تعاني منه الساحة، خصوصا وأن البحرين معروفة بأنها ولادة للطاقات والمواهب. وفي السياق ذاته سينعكس ذلك على السوق والحركة الاقتصادية عموما من فنادق وأسواق وغيرها.

حسن:
اتفق مع فاطمة في أن الجميع سيجد فرصة للعمل، سواء الممثلين أو الفنيين، وكل الشكر والتقدير لإخواننا في الخليج على اختيارهم أرض البحرين لتصوير الأعمال الدرامية، وهذا بطبيعة الحال لم يأت من فراغ، وإنما لتميز البحرين بمواقع تصوير مميزة وغير مستهلكة أيضا وجديدة بالنسبة للمشاهد الخليجي، أضف إلى ذلك تعاون الجهات الرسمية وتقديمها كامل التسهيلات لشركات الإنتاج.


- عمل ندمتما عليه؟
فاطمة:
ليس ندما وإنما "زعل عليك" حينما انتقدت دوري في مسلسل "لولو ومرجان"، وكتبت أن فاطمة عبدالرحيم لا تصلح للأدوار الكوميدية، ويفضل أن تبقى بعيدة عن هذا المضمارـ طبعا ليس زعلا بالمعنى الخالص للكلمة، فأنت من الأقلام التي نعتز بها وعندما تنتقد يكون نقدك ناعما وبعيدا عن التجريح. وبصورة عامة نحن نتعلم من كل تجربة، ونحاول عدم تكرار الخطأ.

حسن:
لا يمكنني الوصول إلى مرحلة الندم، فالفن مثل الحياة عبارة عن محطات، وكل إنسان يستفيد من كل محطة يتوقف عندها.


- هناك البعض ينتقد تقديم الشباب الأدوار النسائية سواء في المسرح أو في التلفزيون..رأيكما؟
حسن:
في الفترة الأخيرة اتضح أن هناك وعيا جماهيريا حيال هذه القضية، وعندما أتحدث عن شخصية "خاتون" التي قدمتها ونالت حظا من الشهرة، فينبغي أن تعرف أن حسن محمد كان يعي تماما ماذا يود أن يقول على لسان هذه الشخصية، ولا ننسى الفنان الكويتي القدير عبدالعزيز النمش رحمه الله "أم عليوي" الذي تفرد بتقديم شخصية نسائية رسخت في أذهان المشاهد الخليجي والعربي، وكذلك فنانين من البحرين قاموا بتقمص الأدوار النسائية مثل المرحوم علي الغرير، أمين الصايغ، خليل الرميثي، أحمد مجلي وغيرهم، بيد أن "خاتون" جاءت بشكل مغاير عن جميع الشخصيات، فهي شخصية أقرب إلى الحقيقة، قد تكون زوجة أو أختا أو قريبة؛ ولهذا السبب أحبها الناس ووصل صدى تأثيرها إلى دول كثيرة مثل السودان وروسيا ولبنان.

فاطمة:
أعتقد أن قيام الممثل بتأدية دور امرأة سيعطي مساحة أكبر وأريحية في الحوار وحتى الحركة، وسيخلق نوعا من الانسجام بين الفنانين أنفسهم، وهذه الإيجابية قد لا تستطيع الممثلة تحقيقها. فأنا قد أقوم بدور "خاتون"، ولكن حتما لن أكون بنفس قوة حسن محمد.

 

- يقال إن الشللية تحكم الوسط الفني.. هل هي موجودة عندنا؟
فاطمة:
قد تكون موجودة في المسرح أكثر من الدراما التلفزيونية.

حسن:
أنا لي رأي آخر.. قد لا تكون شللية بقدر ما هي راحة هذا الفنان أو المخرج مع "س" أو "ص" من الناس. ففي الكويت مثلا تجد للفنان حسن البلام جماعته الخاصة، وكذلك طارق العلي، وهذا يعني وجود تجانس وألفة بين الفريق الواحد، ولكن هذا لا يمنع طبعا من تطعيم المجموعة أو الفريق بأسماء جديدة؛ لخلق نوع من التغيير.

- وماذا عن الدراما الإذاعية؟
فاطمة:
العمل في الإذاعة جميل جدا وسبق وأن أحرزت جائزة عن دوري في مسلسل "أبي فوق الشجرة"، وعمل آخر مع الفنانة هدى سلطان لا آذكر اسمه حاليا.

حسن:
اشتغلت في الإذاعة "انميشن" مع المخرجة إيناس يعقوب في عدة مسلسلات "ابن بطوطة"، و"رجال حول الرسول"، و"قنديل الحكايات"، ولا تتصور مدى المتعة في العمل الإذاعي وكأنك على خشبة المسرح وأمام الجمهور مباشرة؛ لأن من أهم ما يجب أن يقوم به الممثل الإذاعي هو إيصال الإحساس إلى المستمع عن طريق السمع وليس النظر، كالحزن والفرح والقلق وغيره. ناهيك عن الإجادة التامة للغة العربية الفصيحة وقواعدها، وأيضا وقت التسجيل، فنحن كنا نستغرق في تسجيل الحلقة الواحدة ثماني ساعات، وهذا وقت طويل جدا.