+A
A-

الكشف عن سرطان الثدي يبدأ في سن العشرين

أكدت استشارية طب العائلة والصحة العامة الدكتورة كوثر العيد أهمية أن تبدأ المرأة بعد بلوغ 20 سنة بفحص نفسها ذاتياً عن سرطان الثدي كل مرة بعد الدورة الشهرية، فيما تختار المرأة التي انقطعت عنها الدورة الشهرية يوماً واحداً كل شهر للفحص.

وأشارت في لقائها الافتراضي المباشر مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر  تطبيق "انستغرام" للحديث حول جهود مملكة البحرين في التوعية بمرض سرطان الثدي، إلى أن تزايد معدل الحالات المكتشفة في البحرين يعكس مستوى التوعية العالي لدى المجتمع، واستجابته مع حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

ولفتت إلى أن البحرين تتوفر على مركز علاجي متطور للأورام مزود بأحدث الأجهزة والخدمات المتطورة، مما يسهل على متلقي العلاج التشافي دون الحاجة إلى السفر والبحث عن فرص علاجية خارج المملكة.

ونوهت بوجود فريق طبي متكامل ومتخصص يضم مجموعة من الخبراء والاستشاريين وأطباء وعاملين يتولون مهام التشخيص والعلاج والمتابعة حتى التعافي، فضلا عن توفر مختلف أنواع العلاج الجراحي والكيماوي وجراحات الترميم، والعلاج النووي، والعلاج الهرموني.

وحثت المرأة التي تشعر بوجود ورم عند الفحص اللجوء مباشرة إلى طبيب العائلة ومن ثم تحول إلى المراكز المتخصصة لعمل الفحوصات اللازمة للتشخيص.

وحثت النساء فوق سن 40 سنة على عمل فحص الماموجرام المجاني، وأن يتم الفحص مبكراً بالنسبة للنساء اللواتي لديها سجل عائلي.

وقالت إن إصابة المرأة بسرطان الثدي يمكن أن يشكل صدمة للمريضة، وحالة من عدم القبول والاستنكار، إلا أنها سرعان ما تستجمع قواها وتخف صدمتها بعد استماعها إلى شرح المختصين لها حول طبيعة المرض ورحلة العلاج والتشافي.

وأشارت إلى أهمية وجود الأهل مع المريضة لمساعدتها على امتصاص الصدمة، إضافة إلى تواجدها ضمن مجموعات دعم لنساء متعافين من هذا المرض، ومروا بتجارب علاجية ناجحة، مما يشكل دعماً إيجابياً وفعالاً في رحلة التشافي.

وأكدت العيد على ضرورة زيادة الوعي حول مرض سرطان الثدي لدى الأمهات وكيفية تقديم التوعية من قبلهن لبناتهن الصغيرات، من خلال تثقيفهن بالمحاضرات التوعية والدورات المتخصصة في كيفية التعامل مع هذا المرض قبل الإصابة وأثناء المرض وبعد التشافي.

وأشارت إلى أنه لابد أن تكون الأم هي المصدر الصحيح لاستقاء المعلومات لبناتها، بعيداً عن الحصول على معلومات خاطئة عبر مختلف المنصات الإلكترونية.

وبينت الدكتورة كوثر العيد أن زيادة الوزن والسمنة أحد العوامل المتغيرة التي قد تؤدي لسرطان الثدي، لذا لابد من تناول الطعام الصحي المتوازن وممارسة النشاط البدني، إلى جانب التكيف مع الضغوطات الحياتية والنوم الجيد، فضلا على شرب كميات كافية من المياه يومياً وإجراء الفحوصات الدورية التي تتوفر في المراكز الصحية بشكل مجاني.

وذكرت أن الكشف المبكر يعني العلاج المبكر في أولى مراحل هذا المرض، ويعني الشفاء بنسبة أكثر من 95%.