دعا رجل الأعمال، رئيس لجنة القطاع الصناعي في غرفة تجارة وصناعة البحرين فريد بدر، القطاعين العام والخاص للاستثمار في مجال إعادة تدوير النفايات؛ من أجل الحفاظ على البيئة و ”جعل مملكتنا الحبيبة نظيفة وخالية من الغازات السامة والضارة”.

وقال بدر”نسمع كلاما كثيرا بشأن المحافظة على البيئة ولا نرى أفعالا على أرض الواقع”، مهيبا بالجميع بما فيهم الحكومة لإنشاء شركة مساهمة عامة يتم إدراجها في بورصة البحرين تتخصص في مجال إعادة تدوير النفايات.

وأضاف “تمنح هذه الشركة أرضا في منطقة عسكر، وتقوم بتحويل كل النفايات إلى مواد أولية للصناعات التحويلية، ومن ثم تقوم منشآت الصناعات التحويلية بشراء تلك المواد الأولية والاستفادة منها في منتجاتها المتعددة الأغراض لسد الحاجة المحلية والتصدير إلى الخارج”.

وأوضح بدر أن المواد العضوية عادة لا تحتاج إلى تقنيات كثيرة ومعقدة، وبإمكان استخراج من هذه المواد العضوية، مواد أولية تدخل في صناعة البلاستيك، الألمنيوم، الزجاج والسيليكون. وتابع رئيس لجنة القطاع الصناعي في غرفة تجارة وصناعة البحرين أن نقل النفايات من المنازل وأماكن تجميعها في الأحياء والمناطق المختلفة الى مكبها يكلف ما بين 40 أو 50 مليون دينار سنويا، وهي ليست الحل الأمثل، مشيرا إلى أنه في الماضي تسبب مكب النفايات في منطقة البحير، بمشكلة انبعاث غازات ضارة حينما احتاج الناس للسكن في المنطقة.

واستطرد كثير من المواد الأولية في الصناعات التحويلية نستوردها من الخارج، بينما في إمكاننا إعادة تدوير النفايات وإنتاجها داخل البحرين.

واستشهد فريد بدر بوجود دراسة أعدتها مؤسسة “جفكون” لتحسين الإنتاجية، عن بعض قطع الغيار التي يكلف استيرادها 400 مليون دينار، فحينما أخذت الشركة مجموعة من قطع الغيار هذه ووزعتها على شركات محلية والتي بدورها قامت كل شركة بإنتاج قطعة الغيار التي سلمت لها بمنتج محلي يفوق في خصائصه ذلك المنتج الذي يستورد من الخارج. وقد وجدت “جفكون” أن التكلفة تقل بنحو 40 % بمعنى توفير 200 مليون دينار بدلا عن كلفة استيرادها، على علاوة على وجود قيمة مضافة تتمثل في خلق فرص عمل للبحرينيين ومساعدة وتعزيز الإنتاج المحلي.