إن الدعم الذي توليه مملكة البحرين للقطاع الصحي، يحتاج إلى كتابات عميقة،  فبفضل هذا الدعم والمتابعة والاهتمام أصبح النظام الصحي في البحرين يضاهي أرقى الأنظمة الصحية في دول العالم، ويحظى بأسمى آيات التقدير والإعجاب من مختلف المنظمات العالمية ذات الشأن والتخصص، ويأتي أمر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، بتوفير دواء كريزانليزوماب، والذي يعد أول علاج مكتشف منذ 20 عاما لمرضى فقر الدم المنجلي “السكلر”، وإدخاله ضمن البروتوكول العلاجي للمرضى في مملكة البحرين عند استكمال التجارب السريرية اللازمة، برهانا دامغا على تميز المنظومة الصحية في المملكة وحرص الحكومة على توفير كل الخدمات وبأرقى المستويات للمواطن، ومنهجية التخطيط في مواكبة أحدث المستجدات والابتكار في المجال الطبي.

إن توفير الدواء الجديد لمرضى السكلر في البحرين، سيكون أساسا متينا لفتح آفاق جديدة لهم، تعكس حجم ثقة وتطلعات القيادة إلى الرقي بالخدمات الصحية وخطواتها الخاصة والمنفردة في تلبية المعايير العالمية وأفضل المواصفات والمقاييس في هذا المجال، وخطوات البحرين دائما تسبق الكثير من الدول في مجالات عديدة، وليس في الطب فقط، لأن هناك فلسفة ونجاحات باهرة وبنية أساسية ومقومات لازمة تجعلها تتبوأ هذه المكانة الرفيعة بكل كفاءة واقتدار بفضل الرؤية الحكيمة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

لمملكة البحرين خطوات رائدة في كل المجالات والتخصصات بفضل عزيمة أبنائها وقيادتها الحكيمة، وهدفها الأسمى المتمثل في إقامة قطاع صحي يمتاز بالمتانة ويكفل تحقيق أقصى درجات الرعاية للمواطن والمقيم، والملاحظ أن القاعدة التي تسير عليها الحكومة الموقرة برئاسة سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، التنسيق والتكامل والخطوات المدروسة المتميزة والكفاءة في أي مشروع مهما كان حجمه ونوعه.