+A
A-

رسام الكاريكاتير عمر تقي: "توجهت له حباً للنقد وليس الرسم فقط"!

يعد رسم الكاريكاتير أحد أهم الوسائل التعبيرية التي تستطيع رسم الواقع بطريقة ساخرة والتعبير عن أحداث معينة أو نقد أخرى، وهذا هو ما جعل رسام الكاريكاتير الشاب عمر تقي وصانع الرسوم المتحركة (الأنيميشن) أن يتوجه لهذا النوع من الفن، فاستطاع أن يجمع بين دراسته بالصيدلة وحبه لفن الرسم عموماً، فهو يحترف رسم البورتريه أيضاً (فن رسم الأشخاص)، ولكن شغفه الأكبر كان للرسم الكاريكاتوري والذي دفعه لممارسة هذا النوع من الفن ليس حبه للرسم فقط، بل حبه للنقد أيضاً، فهو يستخدم رسوماته للنقد والانتقاد وتعبيراً عن مشاعره وأفكاره بطريقة مختلفة.

كيف اكتشفت موهبتك في الرسم؟ ومنذ متى؟

اكتشفت موهبتي من عمر 19 أي منذ نحو 4 سنوات، وأنا أرى أنه عندما يمارس الشخص هوايته المفضلة سيجد نفسه تلقائياً يغرق بها لساعات وساعات من دون تعب ومن دون أن يشعر بمرور الوقت، على عكس قيامك بأمور تجبر على فعلها، ومن هنا أكتشفت تلك الموهبة وأني بالفعل متعلق بها. 

هل تستهدف جمهورا محددا معينا برسوماتك الكاريكاتورية أم جمهورك غير محدد؟

أنا استهدف الجمهور المحب للفن وأيضاً الجمهور المحب للنقد. وأعبر عن انتقادي للأشياء والأحداث عن طريق الكاريكاتير؛ لأنه بغض النظر عن كونه فنا من الفنون إلا أنه يعتبر وسيلة نقد قوية جداً. والنقد هو أساس النجاح، ويعتبر وسيلة للتوعية في بعض الأحيان.

من أين تستوحي أفكار رسوماتك الكاريكاتورية؟

أنا أمارس نوعين من الرسم، أولهم رسم الأشخاص والثاني هو الرسم الكاريكاتوري، أما عن الرسم الكاريكاتوري، فأستوحيه من الخيال لا أعتمد على شيء مادي أو ملموس أمامي، بل أطلق العنان لخيالي وهو ما يساعدني على جلب الأفكار للرسومات سواء كانت للسخرية من شيء أو نقد آخر.

هل تستخدم رسوماتك بغرض تجاري للربح أم تعتبرها مجرد موهبة؟

لا أستخدم هواياتي للربح، فأعتبرها هواية، وموهبة والرسم هو من أفضل الهوايات التي تسمح للشخص للتعبير عن المشاعر والأفكار التي تدور بداخله.

ما أكثر المواضيع التي تحاول معالجتها في رسوماتك الكاريكاتورية؟

ليس هناك موضوع واحد مستهدف بالتأكيد، ولكني أحاول التركيز على معالجة الأفكار السلبية في المجتمع أو الأشياء التي تضر بالمجتمع من أي ناحية وخصوصا الناحية الاجتماعية.

ما السبب الذي جعلك تتوجه لفن الكاريكاتير هل هو حب الرسم؟ أم حب النقد؟

بالفعل السبب الوحيد الذي جعلني أتوجه إلى فن رسم الكاريكاتير هو النقد، أنا شخص محب للنقد، فبالتأكيد أن جميع الأشخاص يريدون إصلاح المجتمع، ويعتبر النقد طريقة من طرق الإصلاح، وهذه هي الطريقة التي اتبعتها سواء كانت نقدا بالكاريكاتير أو نقدا لفظيا.

الفكرة الكاريكاتورية بالنسبة لك، تأتي وليدة اللحظة أو الموقف، أم تأتي بعد بحث وتفكير ودراسة؟

الفكرة الكاريكاتورية بالنسبة لي تأتي من أحداث موجودة في الساحة العربية أو أحداث مهمة، فأنا أستوحيها من أحداث قد حصلت بالفعل، وبالتأكيد تأتي من بعد بحث وتفكير لطرح موضوع بأسلوب جيد يرضي المتلقي.

هل الكتابة التوضيحية على الرسوم الكاريكاتورية تعتبر دليلا على عدم قدرة الفنان في إيصال رسالته برسمته فقط؟

لا فالكتابة التوضيحية لا تعني فشل الفنان على إيصال رسالته وفكرته من خلال رسوماته فقط، ولكن في بعض الأحيان تكون الكتابات بمثابة استكمال للرسمة وجزء منها، وتساعد في إيصال الفكرة بشكل سليم وواضح أو لعدم ترجمتها وفهمها بطريقة غير صحيحة لدى البعض.

هل هناك حدود تقف عندها في رسوماتك حتى لا تثير الرأي العام أم تعبر عما يجول بخاطرك دون حدود؟

بالطبع هناك حدود كالدين والعرق، وأفضل أني لا أتجاوز إلى أي شيء يمس مشاعر المتلقي، فأنا لا أرسم أي شيء يجول في بالي إلا إذا كانت مسألة مهمة مطروحة في المجتمع والرأي العام.

ما طموحك في هذا المجال؟

أطمح إلى أن أعمل كفنان كاريكاتير في صحف مشهورة سواء كانت عربية أو عالمية، وأتمنى أن أصل إلى تحقيق هذا الهدف في السنوات المقبلة.          ​