العلاقات تبلغ أوج ازدهارها في ظل عهد جلالة الملك
القلوب مجتمعة في الاحتفاء باليوم الوطني السعودي 91
تشارك مملكة البحرين شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية احتفالاتها بيومها الوطني الحادي والتسعين؛ اعتزازًا بالعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة بين المملكتين الشقيقتين، وعرفانًا بمكانتها وما تتمتع به من ثقلٍ سياسي وأمني واقتصادي إقليمي وعالمي منذ تأسيسها قبل 9 عقود، وتقديرًا لإنجازاتها التنموية والحضارية المتواصلة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتعتز مملكة البحرين في هذه المناسبة بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر 1932م وتأسيسها على قواعد راسخة من العدل والشورى والحكمة، وبمواقفها التاريخية الداعمة لقضايا أمتها العربية والإسلامية، ووقوفها على الدوام إلى جانب أمنها واستقرارها ونهضتها التنموية؛ انطلاقًا من وحدة الدين والتاريخ واللغة والدم ووشائج القربى والمصير الواحد المشترك، مصداقًا لدعوة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه): “إن القلوب مجتمعة إلى يوم الدين”.
وتشهد هذه العلاقات الأخوية على مر العقود والأزمنة تقدمًا وازدهارًا في جميع المجالات، وبلغت أعلى مستوياتها من التعاون والشراكة خلال العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، واكتسابها بُعدًا مؤسسيًا بإنشاء مجلس التنسيق السعودي البحريني في يوليو 2019 وتشكيله برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ويضم 6 لجان فرعية للتنسيق السياسي، والأمني، والاقتصادي، والثقافي والإعلامي والسياحي والاجتماعي، والاستثماري والبيئي.
وقدمت العلاقات البحرينية السعودية أنموذجًا في الوحدة والتلاحم، في ظل شراكة استراتيجية وطيدة وشاملة، ورؤية حكيمة تدعم قوة وتماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتؤيد القضايا العربية والإسلامية، وسط تقدير واحترام كبيرين تحظى به المواقف السعودية كركيزة أساس لأمن واستقرار المنطقة في مواجهة التدخلات الخارجية والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، والفخر بمبادئها الراسخة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر قيم الوسطية والاعتدال، وحضورها الفاعل في المنظمات الإقليمية والدولية، لا سيما بعد نجاحها في قيادة “مجموعة العشرين” للعام 2020.
وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك اقتصادي وتجاري لمملكة البحرين في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين من 494 مليون دولار العام 1999 إلى 2.9 مليار دولار العام 2020، وتتجاوز استثماراتها في البحرين 6.1 مليارات دولار في وجود أكثر من 5 آلاف شركة تجارية ومالية، وتمويلها للعديد من المشروعات التنموية الاستراتيجية، إلى جانب دور جسر الملك فهد في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في ظل استقباله لأكثر من 400 مليون مسافر منذ افتتاحه رسميًا في 25 نوفمبر 1986، ومن المؤمل أن يشكل إنشاء جسر الملك حمد، إضافة قوية لمسيرة هذه الشراكة الاقتصادية.