بالتعاون مع الكاتب التلفزيوني راشد الجودر، أصدرت الكاتبة فاطمة المبارك كتابها الثالث بعنوان "البيت العود"، الذي تضمن حلقات منوعة من المسلسلات القديمة مثل: البيت العود، فرجان لول، ملفى الاياويد، وحزاوي الدار لمؤلفها التلفزيوني راشد الجودر، والتي عرضت في فترة التسعينات على قناة تلفزيون البحرين. وتناولتها الكاتبة بعد ذكر الحلقة كاملة مبينة العادات والتقاليد البحرينية التي تناولتها الحلقة المذكورة.

واهتمت المبارك بتناول أهم الحلقات التي مازالت مطبوعة في أذهان المشاهدين، منها على سبيل المثال:

الزاجرة، آه يا سلمان، النبيه صالح، غصون، طحني طحيني، البومة وغيرها.

- حدثينا عن بداية تعاونك مع راشد الجودر؟

كانت بداية التعاون بيني وبين المؤلف راشد الجودر العام 2014، يومها استلمت منه جميع الملفات لكامل أعماله التلفزيونية التي عرضت في فترة ذهبية من فترات تلفزيون البحرين، واحتفظت بها كاملة لمدة أعوام دون البدء بالعمل. أتى كتابي الثاني "مأساة الكرادة" الذي جعلني أتوقف أعوامًا فكرت فيها اعتزال الكتابة بسبب الضغط النفسي الكبير الذي عشته مع كتابي الثاني، كنت عاجزة عن الكتابة مجددًا، ولكني اجتزت الأمر بعد 3 سنوات حتى وصلت إلى اليوم الذي قررت فيه كسر هذا الحاجز وشرعت في كتابة "البيت العود“. أخذت قراري هذا في العام 2020، وكان الجودر يقف خلف خطواتي جميعها من بداية الكتابة حتى ظهور الكتاب ووضعه بين أيديكم، إضافة إلى وجود تشجيع من ابنتي وبعض الأهل والأصدقاء للبدء من جديد، وتقديم الجديد ولهم جميعًا أنا فعلت وأعدهم أيضًا بأن هناك كتابات أخرى قادمة بإذن الله.

ويعتبر الجودر العلامة البارزة في كتابي، كان متعاونًا معي جدًا من بداية استلام أعماله التلفزيونية حتى إصدار الكتاب، وكنت آخذ بجميع نصائحه، فاسم الكتاب هو من اقترحه، إضافة إلى حلقة آه يا سلمان، كنت متخوفة جدًا من إضافتها للكتاب لما فيها من حزن وألم ولكنه شجعني عليها، إضافة إلى أن مقدمة الكتاب هو من كتبها.

- ما الصعوبات التي واجهتها عند الكتابة؟

قلة المصادر التي أحتاج للاستعانة بها في بعض المعلومات التي ذكرتها في الكتاب، ففي حلقة "الجذع في البيت" مثلًا كان من الصعوبة أن أجد مثل هذه العادة مذكورة في الكتب المختصة بالتراث، لهذا كنت أحاول إدخال بعض المفاهيم التي تخص الموضوع نفسه دون الدخول إلى العادة نفسها، إذ أدخلت المفاهيم التي تخص عدم الأمان والتي وجدت قديمًا لأبرز فيها الموضوع أكثر، وحدث الأمر ذاته مع بعض العادات الأخرى.

- هل هناك تعاون آخر مشترك بينك وبين الجودر مستقبلًا؟

أتمنى حدوث هذا الشيء، فأنا كما ذكرت أمتلك حاليًا جميع ما قدمه من أعمال تلفزيونية، وشخصية كالجودر أعتز كثيرًا بالعمل معه مجددًا، فهو متعاون ومتفهم لأبعد الحدود، إضافة إلى أن ثقته وصبره وهما من ساعداني على إصدار هذا الكتاب.