“تفاصيل صادمة” لتحرش الأمن الإيراني بمراقبات الأمم المتحدة
نقلت تقارير إعلامية عالمية أنباء عن حالات تحرش جسدي مقصود، مارسه أفراد طواقم الحراسة الخاصة بالمنشآت النووية الإيرانية، طالت موظفات من الوكالة الطاقة الذرية الدولية، التابعة للأمم المُتحدة، اللواتي أشرفن على مراقبة عمليات التخصيب التي تُجريها إيران داخل منشآتها النووية.
الأنباء التفصيلية التي نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قالت إن تلك التحرشات لم تكن فردية، فقد طالت أكثر من موظفة دولية من عدد مختلف من أفراد الأجهزة الأمنية التي في تلك المنشآت.
كما أنها لم تقع في وقت واحد، بل حدثت خلال أكثر من مرة، وتكثفت تحديدا خلال الشهرين الماضيين، منذ توقف المفاوضات النووية التي كانت تُجريها إيران مع المجموعة الدولية في العاصمة النمساوية فيينا.
الحدث الأخير يأتي في وقت تنقل فيها الوكالة الذرية الدولية أنباء مُقلقة بشأن التسارع الاستثنائي لمستويات التخصيب ونوعيتها في المنشآت النووية الإيراني، إذ قالت تحليلات مُتطابقة إن إيران ربما تكون على بُعد شهر واحد من إمكان تركيب رؤوس قنابل نووية.
ويُتوقع أن تكون مثل تلك السلوكيات واحدة من أدوات الأجهزة الإيرانية لإعاقة عملية المراقبة والتفتيش، وإحداث تأثيرات نفسية موظفي الوكالة.
المعطيات المتوافرة قالت إن حالات التحرش حدثت بكثافة في منشأة “نطنز” النووية، التي تُعبر الأكبر والأكثر إثارة للجدل في الملف النووي الإيراني. فالمراقبون يتهمون إيران باتخاذ تلك المنشأة كمقر رئيس لتطوير مستويات ونوعية تخصيب المواد النووية.
في تلك المنشأة وصلت الأمور لدرجة ملامسة الموظفات جسديا بشكل غير لائق، من قبل الضباط الأمنيين الذكور، بحجة التفتيش والتأكد من عدم حمل مواد غير متفق عليها، كذلك أصدر رجال الأمن الإيرانيون أوامر للموظفات بخلع بعض الملابس، رافضين أن تكون عمليات التفتيش من قِبل موظفات إناث. عمليات التحرش هذه وقعت أكثر من 7 مرات في هذه المنشأة فقط.
أولى ردود الفعل صدرت عن الولايات المُتحدة، حيث طالبت باتخاذ إجراءات لوقف هذه السلوكيات التي يقف وراءها الحرس الثوري الإيراني، حسب تقرير وزعته الممثلية الأميركية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على باقي الأعضاء.