خامنئي: الحكومة الأميركية الحالية لا تختلف عن السابقة
بينيت يقدم لبايدن “استراتيجية الموت البطيء” لمواجهة إيران
عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على الرئيس الأميركي جو بايدن في لقائهما الجمعة ما وصفه مسؤولون إسرائيليون باستراتيجية “الموت بألف جرح” ضد إيران. وإلى جانب إقامة علاقة شخصية، كان هدف بينيت الأساسي في أول لقاء له مع بايدن هو التعبير عن إحساسه بالإلحاح بشأن التقدم الكبير الذي حققته إيران في برنامجها النووي.
وخلف الكواليس قال المسؤولون الإسرائيليون إن الاستراتيجية التي قدمها بينيت إلى بايدن تتضمن مواجهة إيران من خلال مجموعة من الإجراءات الصغيرة عبر جبهات عسكرية ودبلوماسية عدة بدلًا من توجيه ضربة واحدة دراماتيكية.
وأخبر بينيت بايدن أن الولايات المتحدة وإسرائيل بحاجة إلى وضع العدوان الإقليمي الإيراني “مرة أخرى في الصندوق”، بالإضافة إلى برنامجها النووي.
ولهذه الغاية، طلب من بايدن عدم سحب القوات الأميركية من العراق وسوريا. وشعر الوفد الإسرائيلي بـ “التفاؤل” حيال موقف بايدن من تلك الجبهة. كما أخبر بينيت بايدن أنه يعارض العودة إلى الاتفاق النووي للعام 2015 وأن فعالية الاتفاق قد تلاشت بسبب التقدم النووي الإيراني. وقال المسؤولون إن بايدن لا يبدو متفائلا بشأن احتمال عودة إيران إلى الامتثال للاتفاق.
من جانبه، اتّهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أمس الرئيس الأميركي جو بايدن بوضع شروط سلفه دونالد ترامب ذاتها لإعادة إحياء الاتفاق النووي. وقال خامنئي وفق ما جاء على موقعه الإلكتروني الرسمي “لا تختلف الحكومة الأميركيّة الحاليّة عن السّابقة أبدًا، إذ إن مطالبها من إيران بشأن الملف النووي مختلفة في صياغتها، لكنها مطالب ترامب نفسها”.
وجاءت تصريحات الرجل الأول في إيران خلال اجتماعه مع الحكومة الإيرانية الجديدة للرئيس إبراهيم الرئيسي.
وفي سياق متصل، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس أن بلاده تحتفظ بحق “اختيار الرد المناسب” على تهديدات أصدرها الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وأكّد بايدن في البيت الأبيض التزام بلاده بضمان “عدم تطوير إيران سلاحا نوويا إطلاقا” محذرا “نضع الدبلوماسيّة أوّلًا... لكن إذا فشلت الدبلوماسيّة، فنحن مستعدّون للانتقال إلى خيارات أخرى”.
وعلق شمخاني في تغريدة “أكد كل من بينيت وبايدن اتخاذ خيارات أخرى تجاه إيران، وفي حين يمثل هذا الأمر تهديدا غير قانوني لدولة أخرى، فإنه من حق الجمهورية الإسلامية اختيار الرد المناسب ضمن الخيارات المتاحة”.