+A
A-

رجال أعمال: البحرين بوابة واعدة لإعادة تصدير المنتجات القبرصية في المنطقة

أكد‭ ‬رجال‭ ‬أعمال‭ ‬واقتصاديون‭ ‬من‭ ‬قطاعات‭ ‬مختلفة‭ ‬ومراقبون‭ ‬للشأن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة،‭ ‬أنّ‭ ‬توقيع‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وحكومة‭ ‬جمهورية‭ ‬قبرص‭ ‬لمذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتقني‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والفني‭ ‬والاستثماري‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المساواة‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مشروعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬مشتركة،‭ ‬تمهد‭ ‬لأفقٍ‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬البنّاء‭ ‬والمثمر‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تعميق‭ ‬وتوثيق‭ ‬الروابط‭ ‬والصلات‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وبما‭ ‬يخدم‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬ويحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭.‬

‭ ‬وقالوا‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لوكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ ‬“بنا”‭ ‬إن‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬وتيرة‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توقيع‭ ‬هذه‭ ‬المذكرة‭ ‬سيرفد‭ ‬قطاع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الصناعية‭ ‬والزراعية‭ ‬واللوجستية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والتكنولوجية،‭ ‬وسيفتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬المستثمرين‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭ ‬لخوض‭ ‬تجارب‭ ‬تجارية‭ ‬واستثمارية‭ ‬جديدة‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬خالد‭ ‬الأمين‭ ‬إنّ‭ ‬توقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والجمهورية‭ ‬القبرصية‭ ‬يعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬ثمينة‭ ‬لكل‭ ‬مستثمر‭ ‬بحريني‭ ‬لاستقطاب‭ ‬الصناعات‭ ‬والمنتجات‭ ‬القبرصية‭ ‬المختلفة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أنّ‭ ‬البحرين‭ ‬وبحكم‭ ‬ما‭ ‬تتمتّع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬اللوجستي‭ ‬ستكون‭ ‬بمثابة‭ ‬بوابة‭ ‬واعدة‭ ‬لإعادة‭ ‬تصدير‭ ‬المنتجات‭ ‬القبرصية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬الأمين‭ ‬أنّ‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬جمهورية‭ ‬قبرص‭ ‬الصديقة‭ ‬بتوقيع‭ ‬هذه‭ ‬المذكرة‭ ‬قد‭ ‬دشّن‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬للشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬قطاعي‭ ‬الزراعة‭ ‬والأغذية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬استيراد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية،‭ ‬فيما‭ ‬تعتمد‭ ‬جمهورية‭ ‬قبرص‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬70‭ % ‬من‭ ‬إنتاجها‭ ‬الزراعي‭ ‬المحلي،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬ستزدهر‭ ‬عمليات‭ ‬التصدير‭ ‬والاستيراد‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬أحد‭ ‬أهداف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬راشد‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬سنان‭ ‬أنّ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعمل‭ ‬باستمرار‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬علاقاتها‭ ‬الخارجية‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬والهيئات‭ ‬العربية‭ ‬والدولية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يصبُّ‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المستثمر‭ ‬البحريني‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬إنّ‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توقيعها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬قبرص‭ ‬ستضمن‭ ‬خيارات‭ ‬متعددة‭ ‬لتشجيع‭ ‬وتوسيع‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬وستُشكّل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الخليجية‭ ‬والأوروبية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أنّ‭ ‬البلدين‭ ‬يشكلان‭ ‬بوابة‭ ‬لعبور‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البضائع‭ ‬والمواد‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬الأسواق‭.‬

وتابع‭ ‬قائلاً‭: ‬كما‭ ‬ستنعش‭ ‬المذكرة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الاستثمارات‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬وبكل‭ ‬تأكيد‭ ‬سيستفيد‭ ‬الجانبان‭ ‬من‭ ‬تقنياتهما‭ ‬المتطورة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬فالتكنولوجيا‭ ‬تضمن‭ ‬دعم‭ ‬استمرارية‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬الشبكة‭ ‬السحابية‭.‬

‭ ‬وشدد‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬فريد‭ ‬بدر‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬توقيع‭ ‬المذكرة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬جمهورية‭ ‬قبرص‭ ‬الصديقة‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يخدم‭ ‬مصالح‭ ‬البلدين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬سيوفر‭ ‬فرصا‭ ‬متعددة‭ ‬لمشاركة‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية،‭ ‬وسيسهم‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬اللازمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬المنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬والإقليم‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

‭ ‬وأضاف‭: ‬مجال‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أصبح‭ ‬مفتوحا‭ ‬الآن‭ ‬أمام‭ ‬المستثمرين‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬وقبرص،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬شحن‭ ‬المنتجات‭ ‬وإعادة‭ ‬تصديرها،‭ ‬فالأسواق‭ ‬البحرينية‭ ‬والخليجية‭ ‬بحاجة‭ ‬للمنتجات‭ ‬القبرصية‭ ‬التي‭ ‬تمتاز‭ ‬بجودتها‭ ‬العالية،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصناعة،‭ ‬ويمكن‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬البحريني‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الصناعات،‭ ‬لما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬عالية،‭ ‬لاسيما‭ ‬الصناعات‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬للشركات‭ ‬الصناعية‭ ‬القبرصية‭ ‬أن‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬المملكة‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬كبوابة‭ ‬للسوق‭ ‬الخليجي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحوافز‭ ‬المتوفرة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬مثل‭ ‬الأسعار‭ ‬التنافسية‭ ‬للأراضي‭ ‬الصناعية‭ ‬والبيئة‭ ‬الجاذبة‭ ‬للأعمال‭.‬

‭ ‬أمّا‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬خالد‭ ‬عصام‭ ‬سعد‭ ‬فقال‭: ‬تعتبر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مركزا‭ ‬ماليا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وهي‭ ‬تشكل‭ ‬نقطة‭ ‬عبور‭ ‬للسوق‭ ‬الخليجي‭ ‬وتمثل‭ ‬أرضا‭ ‬خصبة‭ ‬لجذب‭ ‬المستثمرين‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬وأنّ‭ ‬توقيع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المذكرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬تكثّف‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬التصدير‭ ‬والاستيراد،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شانه‭ ‬أن‭ ‬يرفد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬