جناحي تحث على وضع آلية مشتركة لمعالجة تحديات “السوق العربية”
المطيري: “الغرفة” تلعب دورا محوريا بتعزيز العلاقات بين العمال وأصحاب العمل
أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري أن قطاع العمل والعمال في مملكة البحرين يشهد طفرة وتطويرًا كاملًا في جميع الأنشطة بفضل التشريعات والقوانين المعمول بها في البحرين والكفيلة بضمان الحقوق، وحماية أطراف العمل المختلفة، مضيفاً أن الإنجازات التي تحققت في هذا المجال من خلال أطراف الإنتاج الثلاثة، محل إعجاب وتقدير من مختلف المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة العمل العربي.
وقال في تصريحات صحافية على هامش ختام فعاليات مؤتمر منظمة العمل العربي، والتي أقيمت أخيرا بجمهورية مصر العربية، إن البحرين تسير بخطى ثابتة ومتميزة في مجال تعزيز وضمان حقوق العمال، بفضل الدعم المستمر من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للجهود الرامية لمساندة سوق العمل والعمال في البحرين، لاسيما في إنجاح مواجهة تداعيات فيروس وكورونا على سوق العمل، مشيرا إلى أن بيئة الأعمال البحرينية، ومن خلال شركائها الأطراف الثلاث قدمت نموذجا رائعا إبان الجائحة في آليات التعاون والتنسيق لمواصلة مسيرة النمو والتطور. وأشار المدير العام لمنظمة العمل العربية إلى دور غرفة تجارة وصناعة البحرين في العمل على خلق مناخ طيب للعلاقات التكاملية بين طرفي الإنتاج (العمال وأصحاب العمل) مما انعكس بالإيجاب على استقرار ونمو سوق العمل في البحرين، مشيدا بالتطور الكبير الذي تشهده بيئة ريادة الأعمال في البحرين ودورها التنموي في دعم الأنشطة الاقتصادية وخدمة القطاع الاقتصادي، فضلاً عن دورها في توفير الوظائف المناسبة لمواجهة معدلات البطالة، خصوصا في ظل الأزمة الصحية الراهنة وتداعيتها على مختلف القطاعات. من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين سونيا محمد جناحي إن مشاركة الغرفة في مؤتمر منظمة العمل العربي يأتي في إطار ما توليه البحرين من اهتمام بقضايا العمل والعمال، وكونها شريكا رئيسا ضمن أطراف الإنتاج الثلاثة بالمملكة، مشيرة إلى أهمية التوافق والتكامل المشترك بين أطراف الإنتاج لتحقيق التنمية، خصوصا في ظل التداعيات الراهنة التي تمر بها دول العالم على مختلف الأصعدة جراء جائحة فيروس كورونا وتداعياتها السلبية. وشددت جناحي على ضرورة وضع آليات عاجلة ومشتركة لمعالجة التحديات التي تواجه سوق العمل العربية بأطرافها الثلاثة؛ لمواصلة العملية التنموية والإنتاجية للحفاظ على بيئة العمل، مضيفة أن غرفة تجارة وصناعة البحرين استطاعت في هذا الملف وضع تصور لافت لأساس إستراتيجية متكاملة بين أطراف الإنتاج في البحرين؛ مما أسهم في الحفاظ على سوق العمل الداخلية في المملكة، لاسيما في مواجهة الصدمات الاقتصادية التي تحول دون التقدم التنموي للبلاد.
وأوضحت جناحي أن وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين شارك بفعالية في الجلسات العامة ومناقشات اللجان الفرعية في فترة انعقاد المؤتمر في دورته الـ 47، والتي استمرت 4 أيام، واستعرض وفد الغرفة (دور منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة في عملية التنمية، ومشكلات التمويل، وأهمية إنشاء صناديق مالية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنهجية ريادة الأعمال، وطرق ضمان استمراريتها إضافة إلى أهمية التطوير، والتمكين والتنمية والتحصين في تعزيز العملية الاقتصادية).