شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا مما أدى لزيادة أسعار المطاعم، وعزا الخبير الاقتصادي، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات جفكون لتحسين الإنتاجية، أكبر جعفري لـ "البلاد"، أسباب هذا الارتفاع إلى أن المطاعم والمرافق السياحية مرتبطة بأسعار المواد الغذائية بشكل مباشر وأي حركة في الأسعار خصوصًا تصاعديًا سوف تكون مباشرة وآنية.

وأضاف "أما عندما تنخفض الأسعار فقد لا يكون التأثير مباشر وآني على المدى الطويل وبأقل مما هو متوقع، ولكن العكس هو الصحيح فالأسعار سوف ترتفع الآن بسبب وجود تكاليف إضافية في العمليات اللوجستية ومن بينها الشحن ومحدودية وفرة السلع الغذائية وزيادة أسعارها في دول المصدر بسبب الأحداث السياسية والعسكرية وجائحة كورونا (كوفيد - 19) في المنطقة، وكذلك زيادة الطلب من المستهلكين والزبائن، لذا فإن الأسعار سوف ترتفع، داعيًا المستهلكين والزبائن لتخفيف الاستهلاك قدر الإمكان إذ أن بعض العائلات تطلب عبر تطبيقات التوصيل في الوجبات الثلاث.

وأشار إلى أن الحكومة الرشيدة اتخذت خطوة باعادة توجيه الدعم بطلب من المتخصصين وكنت من بينهم لسحب الدعم وتوجيهه لمستحقيه، مؤكدًا أن الأسعار سوف ترتفع وقد لا تكون بشكل كبير ولكن سيؤثر  ذلك على ذوي الدخل المحدود مباشرة، ودور الحكومة حماية هذه الفئة عبر تقديم الدعم المباشر لهم انتقائيًا وليس شموليًا (للمحتاجين وغير المحتاجين) كما كان في السابق، مشددًا على ضرورة أن يكون الدعم الآن للمستحقين فقط الذين بحاجة للاهتمام والدعم المباشر عبر تقديم السيولة المباشرة لهم وتحويلها لحساباتهم المالية.