يتحدث المواطنون هذه الأيام على أرضية الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي عن خامنئي الذي كان يخفي أزمة كورونا عن المواطنين بتقليصها ثم منع دخول اللقاحات الصالحة منذ اليوم الأول، لذلك هو قاتل المواطنين.

وارتفع الطلب العام على التطعيم بشكل كبير لدرجة أن مذيع الشبكة الثالثة أكد ذلك وقال نقلا عن المواطنين: “لدينا مطلب واحد، وهو التطعيم لأن حياة أحبائنا في خطر، بعض الناس يتخلون عن أعمالهم التجارية” (تلفزيون الشبكة الثالثة، 21 أغسطس 2021). هناك حاجة ماسة من قبل المواطنين إلى اللقاحات في وقت كان فيه حظر خامنئي سابقًا استيراد اللقاحات الصالحة، لكنه وقيادات نظامه تم تطعيمهم بأفضل اللقاحات التي منعوا دخولها البلاد بحجة أنهم معادون للغرب.

من الواضح أن سياسة خامنئي المعادية للشعب كانت تهدف إلى جعل المواطنين يتابعون مشاكلهم كما قال أحد مواطنيه في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “بحسب السيد “نمكي”، قرر والد الأسرة عدم استيراد اللقاح وكان يعرف ما هو لصالح أولاده، أردت أن أقول له إن هذا الأب ينوي قتل أولاده، وبهذا يقتل أولاده. لعنة الله عليه، سيأتي دورنا”، وبما أن خامنئي أصبح هدفا للغضب العام والكراهية، بعد مرورعامين من التستر والتقليل من أهمية أزمة كورونا، يذكر أن قضية كورونا هي أولوية البلاد.

لكنه لا يذكر كم تكلف يومه الأول من الحديث عن التقليل من الأزمة ومنع اللقاح من الدخول للمواطنين المحرومين والمنكوبين بالأزمات في إيران. خامنئي ليست لديه إجابة على هذا السؤال، لأنه انتهج سياسة القتل الإجرامي المتعمد للناس منذ اليوم الأول، كما تعترف وسائل الإعلام وأعضاء النظام ضمنيًا.

كتبت صحيفة آرمان: “سمح المسؤولون بشكل متعمد بإصابة الناس بالمرض لأنه في مصلحتهم” (آرمان، 21 أغسطس 2021). الجريمة واضحة لدرجة أن صحيفة “اعتماد” اضطرت للاعتراف في 20 أغسطس 2021 بـ “طلب محاكمة مقصرين في مكافحة كورونا هو اسم حملة أطلقها المواطنون”. خوفًا من هذا المطلب الشعبي بأن وسائل الإعلام الحكومية تحاول يائسة في الآونة الأخيرة تبييض خامنئي وإبعاده عن عبء جرائمه ضد الشعب. “مجاهدين”.