+A
A-

بيوت مدينة عيسى العريقة تنتظر الإغاثة

مدينة عيسى العريقة، مدينة العظماء كما يحب أن يوسمها أهاليها، ومن يحبها ويحب زياراتها، المدينة النموذجية الأولى في الخليج العربي والتي تحمل اسم الراحل الكبير الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، والتي بدأت بها البحرين مرحلة جديدة من النهضة والبناء والعمران الجديد، لا تزال على حالها القديم والمتجدد.

فالمدينة  وعلاوة على الحال الرث للعديد من شوارعها وارصفتها التي تعاني الأمرين من التصدع والتهالك، وغياب قنوات صرف مياه الأمطار، رصدت عدسة "البلاد" الأهمال الذي طال مساكنها العريقة والقديمة والتي تمثل إحدى مراحل التحول الحديثة للبحرين.

وتأخذ بيوتها القديمة الطابع التراثي الذي يميز العمران البحريني الأصيل، ولكنها وبالرغم من ذلك اهملت كغيرها من مرافق مدينة العظماء، وتركت تصارع الريح والغبرة، والهجران من أهاليها.

وتتساءل "البلاد" هل ستظل بيوت مدينة عيسى العريقة على حالها؟ أم أننا سنرى لفته رسميه لاحتضانها ولترميمها وللمحافظة عليها واستملاكها أسوة ببيوت المحرق التراثية وغيرها؟

ويقول عضو مجلس بلدي الجنوبية والممثل عن عدد من المجمعات السكنية في مدينة عيسى ما الله لشاهين لمندوب الصحيفة بأن تحركنا على هذا الموضوع بالتعاون مع الجهاز التنفيذي والمحافظة برئاسة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة وذلك لاستملاك بيت قديم في شارع بغداد والذي يعتبر من البيوت الأولى الذي تأسست عليها مدينة عيسى، وما يميزه هو محافظته على التصميم الأولي ويطل على الشارع، على أن تتم صيانته وتحويله الى متحف مصغر يجسد المقتنيات والصور القديمة والتي تعكس ثقافة مدينة عيسى القديمة.

وأضاف مال الله" المحافظة على التاريخ القديم لمدينة عيسى أمر جميل ومطلوب، وان استملاك البيوت القديمة وإعادة ترميمها والاستفادة منها لمواطنين آخرين، سيكون أمر جيد، شريطة المحافظة على هويتها القديمة والعريقة، فهي بنهاية المطاف ارث يهم الجميع".

ويزيد" هنالك بيوت قديمة بلا ورثة ومتروكة على حالها، وهنالك بيوت أخرى أبدى ملاكها عدم ممانعتهم استملاكها من قبل وزارة الإسكان، وهو أمر جيد لأصحاب الطلبات الاسكانية القديمة والتي نزحت الى مناطق أخرى بسبب غياب المشاريع الاسكانية".