العدد 4696
الإثنين 23 أغسطس 2021
banner
عيسى الماجد
عيسى الماجد
أثر النشاط الرياضي على الجريمة والسلوك المعادي للمجتمع
الإثنين 23 أغسطس 2021

جزء كبير من السلوكيات العدوانية والانحرافات الاجتماعية المنتشرة بين الشباب في واقعنا الحالي، ترجع لأسباب لا يحصى لها - من الافتقار إلى فرص التعليم أو العمل، إلى جانب الافتقار إلى الحافز الإيجابي أو ضعف الوازع الديني أو الجهل، في أحدث دراسة أمريكية صادرة عن مجلة العلوم النفسية تقول إن السلوك المعادي للمجتمع والإجرامي مرتبط بشكل مباشر بالملل. 

قدمت العديد من المؤسسات الحقوقية والتربوية العالمية النشاط الرياضي باعتباره الأداة التي لا تقدر بثمن في مكافحة التحديات الاجتماعية والصحية والأمنية المثيرة للقلق، من محاربة السمنة لدى الأطفال إلى الحد من الجريمة والسلوكيات المعادية للمجتمع. لطالما كان النشاط الرياضي سبباً في عودة الأفراد إلى طريق الصواب – أن النشاط الرياضي مهم في بناء مجتمع متماسك، توصل بحث مقدم من معهد الأبحاث في المملكة المتحدة إلى أن الترفيه المجتمعي في المملكة المتحدة ساهم في تحسن الصحة، وتقليل الجريمة، وزيادة التحصيل العلمي وتحسين الرضا عن الحياة (الرفاهية الشخصية).

إذن كيف يمكن أن نوظف النشاط الرياضي في كبح السلوك المعادي للمجتمع هنا؟ 

يأتي هنا دور المراكز الشبابية والأهلية في إطلاق البرامج الرياضية والترفيهية والتثقيفية لتوجيه الشباب نحو ما يفيدهم، وإشغال أوقات فراغهم ببرامج مفيدة، والتعريف بالسلوكيات الخاطئة التي قد تضرهم وتضر بمجتمعهم وببلدهم، وهذا يتطلب جهدًا مشتركًا بين العديد من المؤسسات الأهلية والحكومية.

وخير مثال على هذه الشراكة - الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تقيمها الأندية والمراكز الشبابية بمحافظة العاصمة بدعم مباشر من محافظة العاصمة، التي أسهمت في بناء قدرات المشاركين واستغلال طاقاتهم بشكل إيجابي، وتركت أثر إيجابي على سلوكيات المشاركين وأهاليهم، والتي نتمنى تعميمها على جميع الأندية والمراكز الشبابية مستقبلا.

* باحث في الإدارة الرياضية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .