+A
A-

جلالة الملك: البحرين نموذج متحضر في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية

البحرين ستبقى واحة إخاء ومنارة سلام لأهلها ولجميع المقيمين 

جلالته أشاد بـجهود  "الداخلية" و"الجعفرية" ورؤساء المآتم واللجان والفرق المساندة

إشادة ملكية بسلاسة التنظيم وتطبيق التعليمات الوقائية خلال إحياء "عاشوراء"

نشكر العلماء والمشايخ لما بذلوه من جهد لحفظ النفس وتجنيبها للمخاطر والضرر

نشيد بوعي المشاركين تجاه أنفسهم ومحيطهم وتعاملهم مع تحديات الجائحة

البحرين بحمايتها للحريات الدينية تعبر تعبيراً صادقاً عن رحابة مجتمعنا

 

أكد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اعتزازه بالجهود الوطنية المخلصة  التي يواصل بذلها فريق البحرين بقيادة  ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة،وما حققه من نجاح مميز وتقدم إيجابي في تصديه لجائحة كورونا والسيطرة عليها، معرباً جلالته عن شكره وتقديره لكافة أعضاء الفريق والعاملين في الصفوف الأمامية من الأطقم الطبية والصحية والتمريضية والفرق المساندة على جهودهم الناجحة ودورهم الفاعل خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، والذي أسهم في الحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.

كما أشاد، بجهود كافة المؤسسات والأجهزة المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية ومجلس الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم واللجان المشرفة وجهود فرق العمل الميدانية من المتطوعين، شاكراً لهم حسن المتابعة ودقة وسلاسة التنظيم، وعلى مواقفهم المسؤولة باتباع وتطبيق التعليمات الوقائية والخطط الاحترازية والاشتراطات الصحية الصادرة عن الفريق الوطني الطبي، من أجل سلامة الجميع والحفاظ على ما تحقق من تقدم ومكتسبات في مواجهة هذه الجائحة.

وتوجه جلالته كذلك بالشكر إلى العلماء والمشايخ الأفاضل على ما بذلوه من جهد، والمتمثل في حفظ النفس وتجنيبها للمخاطر والضرر، وهو ما وفقنا بفضل من الله باليسر والسلامة والاطمئنان.

منوهاَ جلالته بما أبداه الجميع خلال إحياء ذكرى عاشوراء من وعي ومسؤولية وطنية تجاه أنفسهم ومحيطهم والمجتمع وتعاملهم مع تحديات هذه المرحلة.

وأكد صاحب الجلالة أن ما تميز به موسم عاشوراء لهذا العام من إجراءات حذرة ومنضبطة وما أحيط بهذه المناسبة من عناية واهتمام لإحياء جوهرها بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها لهو نابع من خصوصيتنا البحرينية بنسيجها الاجتماعي المتماسك والمتعايش بسلام وانسجام، والتي ستبقى بنموذجها المتحضر وبعزيمة إرادتنا الوطنية مرجعاً إنسانياً في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية ومركزاً حاضناً لقيّم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم.

وأضاف جلالته إن البحرين باحتضانها وتوقيرها وحمايتها للحريات الدينية بشعائرها المختلفة تعبر تعبيراً صادقاً عن رحابة مجتمعنا، وقدرة بلادنا على التعايش المتحضر في ماضيها وحاضرها، والتي ستبقى بعون الله واحة إخاء ومنارة سلام لأهلها ولجميع المقيمين على أرضها الطيبة المعطاءة بالخير.

سائلاً جلالته المولى عز وجل أن يتقبل منا صالح أعمالنا وأن يوفقنا لخدمة ديننا وتوحيد صفوفنا ورفعة شأننا، وأن يعيد علينا مواسم الطاعات والعبادات بالأمن والأمان والصحة والعافية وأن يُعجّل برفع هذا الوباء عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين والعالم أجمع.