+A
A-

تكريم 850 طالباً وطالبة في أكبر حفل تكريم للطلبة المتفوقين على مستوى البحرين

ثمن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بتعليم أبناء البحرين والارتقاء بمستواهم العلمي وتوفير كافة السبل التي تسهم في تقدمهم العلمي وجودة التعليم، وحرص جلالته على تفوق ونجاح الأيتام البحرينيين وتقديم الرعاية التعليمية المتميزة لهم والتي تمكنهم من مواصلة حياتهم وتحصيلهم الدراسي بتفوق ونجاح.

جاء ذلك بمناسبة رعاية سموه  للحفل السابع عشر لتكريم الطلبة المتفوقين، والذي نظمته المؤسسة الملكية  الإنسانية افتراضياً عبر منصة زووم وتم خلاله تكريم 850 طالباً وطالبة، إلى جانب تكريم الطلبة الحاصلين على جائزة ريادة وتميز من الحاصلين على أعلى المعدلات الدراسية والذين بلغ عددهم ٢١ طالباً وطالبة.

وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: "يسعدنا في هذه المناسبة أن نتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بمناسبة تفوق ونجاح أبنائه وبناته وحصولهم على أعلى الدرجات، الأمر الذي جاء نتيجة حرص جلالته الأبوية واهتمامه الدائم بجميع الأيتام البحرينيين وتوجيهاته الكريمة بتوفير كافة الخدمات والرعايات لهم وخصوصاً حقهم في التعليم والحياة الكريمة، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك في جلالته وأن يسبغ عليه موفور الصحة والسعادة وطول العمر"، مشيداً سموه بالدعم الكبير الذي تحظى به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مما كان له الأثر الكبير في تمكين المؤسسة من القيام بمهامها الإنسانية على أكمل وجه.

كما هنأ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الطلاب المتفوقين وأولياء أمورهم بهذا التميز والنجاح الذي حصدوه رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كرونا ورغم ابتعادهم عن مقاعد الدارسة ومواصلة تلقيهم للتعليم عن بعد عبر المنصات الإلكترونية، فجاءت ثمرة جدهم واجتهادهم هذا التميز، مشيداً سموه بتعاون وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين وجميع المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية مع المؤسسة الملكية في تقديم الرعاية التعليمية المتميزة لأبناء المؤسسة من خلال الشراكة المجتمعية التي تحرص عليها المؤسسة وتوفرها لطلابها، مما ساهم في الأخذ بأيديهم والارتقاء بمستواهم التعليمي وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لهم للنجاح والتفوق، تحقيقاً لرؤى وتطلعات جلالة الملك المفدى لبناء مجتمع متكافل، ودعم مسيرة العمل الإنساني في مملكة البحرين.

وقد بدأ الحفل السابع عشر لتكريم الطلبة المتفوقين بعزف السلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها تم عرض فيلم قصير يحكي قصص النجاح والتفوق رغم ظروف الجائحة.

ثم ألقى الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين كلمة توجه فيها بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على رعايته الأبوية واهتمامه الكبير بأسر وأبناء المؤسسة وعلى ما يوليه جلالته من محبة ورعاية لجميع أفراد شعبه الكريم،  مثمناً دعم الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيداً باهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالتحصيل العلمي لأبناء المؤسسة واعتلائهم أعلى المراتب والدرجات العلمية إيماناً منه بأن العلم هو عماد هذا البلد وأساس قوته، حيث كان نتيجة هذا الاهتمام والرعاية تضاعف عدد الحاصلين على درجات الامتياز من جميع المراحل مما يؤكد نجاح المؤسسة في تقديم الرعاية التعليمية والاجتماعية لأبنائها في مختلف الظروف بمساعدة وتكاتف الجميع.

وأكد سعادته اهتمام وحرص المؤسسة على إقامة هذا الحفل وغرس الابتسامة على وجوه طلابها، فبالرغم من كل الظروف والتزاماً بالإحترازات التي يضعها فريق البحرين الذي نفتخر به، فإن المؤسسة حرصت على إقامة هذا الحفل الإفتراضي لتؤكد لطلابها مدى فخرها واعتزازها بنجاحهم وتفوقهم. 

كما تقدم سعادة الدكتور مصطفى السيد بخالص الشكر والتهنئة القلبية لأولياء أمور الطلبة الأعزاء، متمنياً للجميع التوفيق والسداد في حسن تربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصحيحة ليكونوا مواطنين صالحين يساهموا بشكل فعال في خدمة وبناء وطنهم، مهنئاً جميع المتفوقين الذين يجنون ثمرة تعبهم وإخلاصهم في الدراسة، حيث لم تمنعهم ظروف الدراسة عن بعد من حفاظهم على مستواهم الدراسي ومواصلة التفوق والنجاح.

بعدها ألقى الطالب عبدالرحمن الشيخ سفير الخير كلمة أكد فيها أن اهتمام جلالة الملك المفدى وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كان له الدور الكبير في تحفيزهم وتشجيعهم على الارتقاء بالجوانب العلمية والحياتية، مهدياً فرحة النجاح التي يعيشونها اليوم إلى جلالة الملك المفدى وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وأوصى الطلبة بالاهتمام بتحصيلهم العلمي فالعلم يبني حضارات ويرسم مستقبل الأمم، مؤكداً لهم أن كل ما يقومون به يجب أن يكون لأجل البحرين وأن يحرصوا على رفعة علمها عالياً في كل المحافل.

كما ألقت الطالبة زينب مجيد كلمة الطلبة المتفوقين نيابة عن جميع الطلاب وقالت: " يسعدني في بداية كلمتي أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، على رعايتهم واهتمامهم بنا نحن أبناء المؤسسة الملكية، وعلى توفير مختلف الخدمات والرعايات لنا، مما كان له الأثر الكبير على نفوسنا وحياتنا، والفضل الكبير من بعد فضل الله سبحانه وتعالى.. فبارك الله فيهما وجعلهما ذخرًا لهذا الوطن الغالي"

كما تحدثت قائلة: " مررنا بظروف حياتية استثنائية، ابتعدنا عن بعضنا البعض، تركنا مقاعد المدرسة، لكننا رغم كل شيء واصلنا تعليمنا عن بعد، اجتهدنا وحرصنا على المحافظة على مستوانا الدراسي، وها نحن اليوم نحصد ثمار النجاح والتفوق، ونجدد اللقاء في هذا الحفل السنوي الذي تقيمه المؤسسة لنا سنوياً لتحفيزنا وتشجيعنا ودفعنا لبذل المزيد من الجهد والمثابرة والذي يبعث الفرح الكبير على قلوبنا، ونحن اليوم نعاهدكم جميعاً بأن نواصل دروب العطاء والنجاح، ونسعى لرفعة وتطوير مملكتنا الحبيبة".

كما شارك بإلقاء كلماتهم الطلبة الحاصلين على جائزة ريادة وتميز السنوية والتي تمنح للحاصلين على المعدلات العالية في كل مرحلة دراسية، وهم كل من: الطالبة آلاء كاظم القيدوم، الطالب ياسين حميد علي، الطالبة نسرين جميل أحمد، الطالبة زهرة محمد علي. 

بعدها قام سعادة الدكتور مصطفى السيد بتكريم الطلبة الحاصلين على جائزة ريادة والمتواجدين في منازلهم، كما تم تكريم جميع لطلاب المتفوقين من كل المراحل الدراسية.