+A
A-

الفضالة: جلالة الملك المفدى الداعم الأول للشباب.. وإشراكهم في العمل الوطني مسؤولية 

العامر: البحرين تعمل وفق رؤية ملكية سامية وسبّاقة لدعم الشباب والتنمية

برعاية كريمة من معالي رئيسي مجلسي الشورى والنواب، نظمت لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى ولجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، اليوم (الخميس) جلسة حوارية بمناسبة يوم الشباب الدولي، والذي يحتفى به هذا العام تحت شعار "تحويل النظم الغذائية: الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب"، بمشاركة أعضاء مجلسي الشورى والنواب، ومنتسبي الأمانتين العامتين بالمجلسين.
وخلال الجلسة الحوارية أكدت سعادة السيدة سبيكة خليفة الفضالة، رئيسة لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى أن قطاع الشباب يأتي على سلم أولويات واهتمامات المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث أن جلالته الداعم الأول للشباب في مملكة البحرين، وتوجيهات جلالته تصب تجاه تفعيل دورهم في المجتمع وتشجيعهم على روح البحث العلمي والابداع والابتكار لما فيه مصلحة الوطن ونهضته، وهو ما يتوافق معه نهج الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، التي تجعل من الشباب البحريني المرتكز الأساسي في تحقيق نهضة البلاد، من خلال إشراكهم في العمل الوطني . 
من جانبه، أشار سعادة النائب أحمد محمد العامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب أن مملكة البحرين تعمل وفق رؤية سباقة فيما يتعلق بأهمية عنصر الشباب في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، وهي رؤية ملكية سامية نلمسها في كافة خطابات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، فتكاد لا تمر أية مناسبة وطنية أو دولية دون أن تتضمن إشارة جلالته إلى ما يمثله الشباب لديه كقائد ورجل دولة من الطراز الأول، وكيف يطمح لأن يكونوا محرك التطوير والتنمية الأول والمعول عليه لتحقيق التميز، بالإضافة إلى إدراك جلالته لتنامي الحاجة لتعزيز مشاركة الشباب في مجال تحقيق الأمن الغذائي على وجه التحديد، وقد لمسنا في الآونة الأخيرة انفتاحِ مملكةِ البحرين على سلك سبلٍ أرحب للأمنِ الغذائيِ من أجلِ الارتقاء بجودةِ حياةِ الإنسان، مما أنتج حالة التوازن التي شهدناها خلال أزمة كورونا (كوفيد – 19)، وعزز من الإمكانيات الوطنيةِ بتمكينِ الحصولِ على غذاءٍ آمنٍ وكافٍ، وفي متناول الجميع”.

الفضالة: مملكة البحرين تمتلك تجربة رائدة في مجال تنمية الشباب والارتقاء بهم

وأشارت سعادة السيدة سبيكة خليفة الفضالة إلى أن مملكة البحرين تمتلك تجربة رائدة في مجال تنمية الشباب والارتقاء بهم، وذلك بدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ، ومساندة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حيث استطاع الشباب البحريني أن يبرز مواهبه وابتكاراته في جميع المجالات، ومن خلال هذه الجهود والمبادرات المتواصلة برز عدد من الشباب البحريني، الذين قدموا عدد من الاختراعات والمشاريع الرائدة ، تتعلق بالثروة المائية والغذائية والحفاظ على البيئة، حتى تمكنوا من الحصول على العديد من الجوائز و الاوسمة العالمية.
ولفتت سعادتها إلى أهمية تعزيز جهود كافة الأطراف الرسمية والأهلية وبالتعاون مع السلطة التشريعية في سبيل تعزيز آليات تمكين الشباب وتقدمهم في مختلف المجالات، وإدماجهم في كافة الخطط والبرامج التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ أن الشباب هم قوة بناء الأوطان، وركن أساسي في  بلوغ التنمية الشاملة في  المجتمعات والدول، مبينة أن الشباب البحريني سطر أروع أمثلة الحب والولاء للوطن الغالي، و أن العنصر الشبابي يشكل نسبة مهمة للعاملين في الصفوف الأمامية للتصدي لجائحة كوفيد 19، وهو الأمر الذي يستحق الإشادة والتقدير من قبل الجميع.
وبينت سعادتها أن مجلس الشورى يعمل لتهيئة الأجواء والأطر اللازمة، لجعل الشباب البحريني قادر على الابداع والابتكار والتعبير عن إمكانياته بالشكل صحيح، مؤكدة أن لجنة شئون الشباب بمجلس الشورى تعمل بكل جد وتفاني في خدمة الشباب وقضاياهم، وذلك من خلال مراجعة منظومة التشريعات الوطنية وتطويرها، وتقديم المقترحات التي من شأنها ترسيخ تمكين الشباب، ودعم مختلف مقترحات الأعضاء التي تصب في خدمة العنصر الشبابي.
ولفتت سعادتها إلى أن دور الانعقاد القادم سيكون موسم الحصاد، للجهود التشريعية المبذولة خلال الفصل التشريعي الخامس وما سبقه من فصول تشريعية، وعلى رأسها التشريعات والقوانين المرتبطة بالشأن الشبابي، وبما يخدم تطلعات وآمال الشباب البحريني، في تحقيق التميز والابداع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

العامر: الرهان على الشباب البحريني هو رهان ناجح

ومن جانبه أكد النائب أحمد العامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن مملكة البحرين ولله الحمد والمنة والفضل كانت لها تجربة رائدة ورائعة في التعامل مع جائحة كوفيد 19، وضربت البحرين أروع الأمثلة في تكاتف قيادتها وأبناء شعبها، بقيادة شابة، وبجهود شبابية بحرينية بحتة، حيث حمل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لواء عمل فريق البحرين للتصدي للجائحة واحتواء آثارها السلبية، بل واستثمارها لتحقيق نتائج إيجابية، جعلت مملكة البحرين تحظي بإشادات عالمية مرموقة واسعة من عديد من الجهات والمنظمات، كان آخرها خلال زيارة الدكتور تيدروس غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية لمملكة البحرين خلال شهر يوليو الفائت، والتي تضمنت اعتراف دولي بالنجاحات الباهرة التي حققتها المملكة في هذا الشأن. حيث اعتمد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حيث الشفافية والمُبادرة مُرتكزًا لعمل فريق البحرين، وحرص في كل مرحلة من مراحل العمل على نقل مجريات الأحداث الحقيقية لشعب البحرين والمجتمع الدولي بكل مصداقية، كما انتهج نهج الإشراك المجتمعي القائم على مخاطبة وعي شعبه وحبهم لوطنهم وولائهم لقيادتهم وأرضهم كدافع وطني لمواجهة هذه الجائحة.
وأكد العامر إن الرهان على الشباب البحريني لهو رهان ناجح بجميع المقاييس، فالشباب البحريني أثبت باستمرار وعيه الكبير وحماسه المتقد ورغبته الدائم في تخطي الصعوبات وتجاوز المستحيل لتحقيق النجاح، فقد شهدنا جميعاً حراكاً شبابياً ملفتاً وغير مسبوق خلال فترة الجائحة لمواكبة اجراءات اغلاق المطاعم ونقاط تقديم الأطعمة التقليدية ، حيث تم في اكتوبر ٢٠٢٠ وفي ذروة الاغلاق العالمي قيام وزارة شؤون الشباب والرياضة بتدشين فعالية عربات الطعام المتنقلة، وهي من الفعاليات الهامة التي تسلط الضوء على المشروعات الشبابية الناشئة، والتي حظيت باهتمام مباشر من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، و شكلت هذه الفعالية فرصة مثالية للتعرف على المشروعات الشبابية في مجالات الأطعمة المختلفة بينما يعد رافداً سياحياً واقتصادياً، كما قدمت نموذجا جديداً عبر التنقل وطلب الأطعمة والاستمتاع بالبرامج الترفيهية عبر التنقل بالسيارة فقط مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية.
وأوضح العامر إننا في مجلس النواب وكمعبرين حقيقيين عن صوت الشعب فإننا نعمل انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية على مواكبة هذه التحديات المستجدة، حيث تعمل اللجنة البرلمانية النوعية الدائمة للشباب والرياضة بجهود حثيثة على الاهتمام بشؤون الشباب، والتواصل مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمراكز الشبابية والثقافية بهدف سن التشريعات التي تصب في صالح الشباب، باعتبار الشباب قادة المستقبل وعليهم تتحقق نهضة الوطن وتطوره .مدركين جل الادراك دورنا كمشرعين في تقديم يد العون للشباب ودعمهم للقيام بأدوار أكبر مستقبلاً وتهيئتهم ليسهموا بفعالية في التنمية المستدامة الشاملة. كما نتطلع لأن تكون هذه الأزمة فرصة لانطلاقة أقوى نحو اثبات قدرتنا كأبناء هذا الوطن في تحويل الصعاب والتحديات إلى فرص ونجاحات باهرة.
وقد اختتمت الجلسة الحوارية بفتح باب النقاش للحضور للاطلاع على مقترحاتهم وتطلعاتهم، والوقوف على الملاحظات، حيث شارك في الجلسة عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلسي الشورى والنواب ومنتسبي الأمانتين العامتين.