+A
A-

اغتيال قيادي كُردي إيراني في أربيل.. وحزبه يتهم طهران

أعلنت مديرية الأمن العام في مدينة أربيل عاصمة إقليم كُردستان العراق العثور على جُثة المُعارض الإيراني موسى باباخاني في إحدى فنادق المدينة، والذي كان يشغل منصب عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكُردستاني في إيران، إلى جانب كونه صحافياً وناشطاً إعلامياً.

كان الحزب الديمقراطي الكُردستاني قد أعلن يوم الخميس، عن اختفاء القيادي باباخاني، وبعد الحادثة أصدر بياناً أتهم فيه الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية بالقيام بالعمل، مذكراً إن فحص جثة الضحية أظهرت علامات تعذيب شديدة عليه قبل الاغتيال، معتبراً أن الفعلة تنتمي للجرائم الإرهابية التي يقوم بها النظام الإيراني بحق معارضيه داخل إيران وخارجها.

المعارض الإيراني المعروق في الأوساط الثقافية والشبابية الكُردية، والإيرانية عموماً، لظهوره ونشاطه في الإعلام، هو من مواليد العام 1981، وأنتمى للحزب الديمقراطي الكُردستاني منذ العام 1999. هذا الحزب الذي تأسس منذ أوائل الأربعينات من القرن المنصرم، ويطالب بالحقوق القومية لأكراد إيران، بما في ذلك الحُكم الذاتي في مناطقهم الشمالية الغربية من البلاد.

أكراد إيران المُقدرين حسب إحصاءات غير رسمية بحوالي ستة ملايين نسمة.

لم تعط السلطات الرسمية في إقليم كردستان العراق أي تعليق سياسي بشأن الحادثة، خلاف الوعد بإجراء تحقيق شفاف وسريع بشأن الحادثة، لكن وسائل الإعلام وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي في إقليم كردستان، شهدت موجة تنديد كُبرى مناهضة للسلوك الإيراني وفعلته هذه. فالحادثة ليست الأولى من نوعها التي تقوم بها إيران ضد الحزب المذكور داخل إقليم كردستان العراق، إذ استهدفت صواريخ إيرانية مقراً للحزب داخل إقليم كردستان في شهر سبتمبر  من العام 2018، مما أدى لمقتل ستة عشر قيادياً في الحزب، كانوا يجرون اجتماعاً حزبياً داخل المقر.

كذلك كانت إيران قد حاولت اغتيال القيادي الكُردي الإيراني حسين يزدان بنا، وهو من حزب حرية كردستان في إيران خلال العام 2019، على الطريق السريع بين مدينتي أربيل وشقلاوة، لكن المحاولة بائت بالفشل.

الناشط والباحث الكُردي الإيراني مريوان بروجي شرح في حديث لـ "سكاي نيوز عربية" مرامي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية من مثل هذه الفعلة "فيما يعيش النظام الإيراني أزمة خانقة متعددة الأوجه، في الداخل حيث القمع وعدم القدرة على توفر أدنى مستويات العيش للمواطنين، وفي الخارج حيث مواجهة العالم بأسره، فإن أكثر ما يخشاه هو التقارب المتزايد بين مختلف القوى السياسية الإيرانية، الذي يشكل خطراً على استقرار حُكمه. والأحزاب السياسية الكُردية الإيرانية، الأربعة الرئيسية منها بالذات، فرعي الديمقراطية وحزبي كوملا والحياة الحُرة، هُم في أقرب مسافة لبعضهم من أي وقت مضى، لذلك فإن الإرهاب ومحاولة تشتيت الانتباه هو أداته الوحيدة لتحطيم ذلك، وجريمة الاعتبار الأخيرة هي ضمن ذلك الإطار فحسب".