تجربة السفر للخارج محفوفة بالمخاطر في ظل تحورات الفيروس
خريجات طب جامعة الإسكندرية: نتطلع لاجتياز “الامتياز” في بلادنا
تواجه مجموعة من 9 طبيبات خريجات الطب البشري في جامعة الإسكندرية مخاوف عديدة جراء حاجتهن لقضاء فترة “سنة الامتياز”، فالسفر إلى جمهورية مصر العربية أو إلى المملكة العربية السعودية أو غيرها من الدول يعد أمرًا محفوفًا بالمخاطر في ظل جائحة كورونا من ناحية، وتحمل كلفة مالية باهظة لا يقدرن على حمل أعبائها من ناحية أخرى، لذلك، فهن يأملن في اجتياز سنة الامتياز بمستشفيات مملكة البحرين.
ويحذو الطبيبات التسع الأمل الكبير في تجاوب وزارة الصحة والمجلس الأعلى للصحة من أجل النظر في وضعهن والموافقة على طلبهن بالسماح لهن لتنفيذ سنة الامتياز داخل البحرين.
وعبرت الطبيبات في حديثهن لـ”البلاد” عن الرغبة في اكتساب الخبرة العملية والميدانية والتعرف على الأمراض الشائعة في المجتمع البحريني، بحيث يتمكن من اكتساب المهارات والمعرفة والخبرات التي تعينهن في عملهن كطبيبات في المستقبل.
غير مأمونة
وتجمع الطبيبات على أن السمعة الطيبة والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الأطباء في البحرين، لا سيما في مجال تدريب طلبة الامتياز تضاعف رغبتهن في التدرب على أيدي أطباء ذوي خبرة، وهو الطريق الأنجح والأفضل بالنسبة لهن في ظل ظروف جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على مختلف نواحي الحياة وخصوصًا على صعيد السفر، الأمر الذي يجعل تجربة السفر صعبة وشاقة ومحفوفة بالمخاطر في هذه الظروف، ولا سيما مع تحورات الفيروس التي تظهر بين حين وآخر، وسرعة انتشاره بين الناس، والأخطر هو التواجد في بيئات طبية غير قادرة على التعاطي بفعالية مع هذه التحورات غير المأمونة.
وتلفت الطبيبات إلى أن الإجراءات المطبقة في بعض البلدان للتعامل مع الجائحة أدنى بكثير مما يقوم به فريق البحرين الطبي لمكافحة الفيروس بتوجيهات اللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وهذا جانب مهم لقناعتنا الراسخة بأن مملكة البحرين تطبق بروتوكولًا بمعايير متقدمة لسلامة الأطباء والأطقم التمريضية وجميع العاملين في الحقل الصحي، ومن المهم بالنسبة لنا أن نعمل ونعايش هذه الإجراءات والاستفادة منها بالتدريب.
الحجر لأسبوعين
وتتطرق الطبيبات إلى المصاعب جراء قضاء سنة الامتياز خارج البحرين، حيث هناك العديد من العقبات منها إجراءات الحجر المطبقة على بعض اللقاحات كسينوفارم الصيني والتي تتطلب حجرًا لمدة أسبوعين، ناهيك عن التكاليف المادية على أسرنا التي تحملت على مدى سنوات تكاليف دراستنا الباهظة، وقد عملنا وفق توجيهات حكومتنا بالتطوع لمكافحة الفيروس والالتحاق بالصفوف الأمامية، ورغم المخاوف والمصاعب إلا أن خدمة وطننا الغالي كانت ولا تزال هي هدفنا الأول وقبل كل شيء، وكلنا أمل في أن يصل صوتنا إلى المسؤولين في الدولة ونحن على ثقة بأنهم لن يقصروا مع أبناء الوطن.