+A
A-

الكاظمي: طلبنا من أميركا وإيران عدم الصدام في العراق

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن حكومته تجنبت الهاوية التي كان العراق يسير باتجاهها، نتيجة أحداث خريف عام 2019، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن التحديات لا تزال قوية.

وأشار في مقابلة مع صحيفة "لاريبيبليكا" الإيطالية، بحسب ما نشر مكتب الكاظمي اليوم الأحد، إلى أنه طلب من إيران وأميركا عدم تصفية حساباتهما على الأراضي العراقية.

كما رأى أن التوصل لتوافق أميركي إيراني حول الاتفاق النووي سيخدم استقرار البلاد.

ساحة للصراع

وقال إن حكومته طلبت من الأميركيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم على الأراضي العراقية، مضيفا "لقد كنّا منذ سنوات ساحة للتصادم والصراع". وتابع: "نرغب بأن يكون العراق من البلدان التي تدير الأزمات بنجاح، وليس من تلك الدول التي تتسبب أو تتأثر بها".

كما أضاف أن على الأطراف الدولية اختيار طريق الحوار السياسي لحل الخلافات، بحيث يستفيد الجميع من ثمار التهدئة في المنطقة.

إلى ذلك، شدد على أن الحكومة العراقية تتواصل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مضيفا أنها باتت قادرة على التحرّك نحو مرحلة جديدة من الحوار الإقليمي.

فيينا واستقرار العراق

وتعليقا على سؤال حول الاتفاق النووي الإيراني، اعتبر أن التوافق بين طهران وواشنطن مهم للغاية، بل حاسم للمنطقة. وقال: "أعتقد أن النجاح في مفاوضات فيينا سيؤثر إيجاباً على المنطقة، كما سيخدم استقرار العراق".

أما في ما يتعلق بموضوع داعش، فشدد على أن التنظيم الإرهابي ما زال يشكل خطراً على البلاد، لا سيما أنه يحاول تجميع صفوفه، لكنه أوضح أن الإرهابيين لم يعودوا قادرين على الحصول على "حواضن جغرافية"، بحسب تعبيره.

كما لفت إلى أن تعاون الأجهزة العراقية الاستخباري مع الحلفاء أصبح أكثر فاعلية في سياق مكافحة الإرهاب.

يذكر أن العراق شكل في العديد من المحطات صندوق بريد بين إيران عبر عدد من الميليشيات، والقوات الأميركية المتواجدة في عدد من القواعد العسكرية في البلاد.

ولعل أقوى تلك الرسائل حصل عبر استهداف الطائرات الأميركية لموكب قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في يناير الماضي، فيما ردت طهران بعشرات الصواريخ التي أطلقت نحو قاعدة عين الأسد، دون سقوط قتلى.

وغالبا ما تكرر بعض الميليشيات العراقية الموالية لإيران، محاولات استهداف قواعد تضم أميركيين أو مصالح أميركية في البلاد، في رسائل يعتبرها بعض المراقبين موجهة من طهران إلى واشنطن.