العدد 4641
الثلاثاء 29 يونيو 2021
banner
حرية الصحافة في إيران لا مثيل لها... مرحبا أيها الكذاب
الثلاثاء 29 يونيو 2021

الصحافة وكما نعرفها لسان الشعب الأوسع صدى ومن أقوى أسلحة الأمم التي تقرأ وتكتب، لكنها في إيران شيء مختلف على سطح هذا الكوكب لما فيها من انحراف وانحدار وأكاذيب، فأحد الأقلام التابعة للملالي كتب: “إن نظرة متفحصة للواقع الاجتماعي والسياسي في إيران الإسلامية تنبئ ببساطة أن الدولة رغم كل ما جرى من أخطاء تتمتع بديمقراطية وتعددية وحرية صحافة لا مثيل لها في دول المشرق أو عالم الجنوب. إن إيران عصية على الانحراف عن ثوابت الإسلام الثورية، ليس لأن الحاكمين معصومون، بل لأن الآيديولوجيا تتمتع بالمصداقية نهجا وتطبيقا ومرونة، وحملتها من المراجع يتمتعون بنظافة اليد والفكر، وهما میزتان تعصمان من الانحدار والانحراف والانفصال عن الأمة وروحها، لهذا يظل الحاكم في إطار جمهورية تحكمها مدرسة كهذه متصلا بنبض الجماهير، لأنه إن انفصل عنها فقد كونه مرجعا لها ومقرا لتقديسها لتمتعه بالأعلمية والنظافة، عندما ينفصل المرجع الحاكم انتهی كسمكة تخرج من الماء الذي هو حياتها، لا مفر للمرجع من الالتصاق بالناس.. إيران ساحة فسيحة للحوار والمراقبة ودولة إسلامية حقيقية تعتنق الديمقراطية والتعددية وتحمل في داخلها من لا يعجبهم نهجها”.

أمثال هؤلاء وما يكتبونه يكونون أكثر عونا للعصابة الحاكمة في إيران، فاللص الكبير خامنئي الذي يصفه بنظافة اليد يمتلك 146 شركة وثروة تقدر بـ 200 مليار دولار، بينما الشعب الإيراني يموت جوعا وينام في المقابر، وحوالي 60 % من سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر، كما أن خامنئي وجماعته أذاقوا الشعب الإيراني كل ألوان القهر والتنكيل، وأبشع الجرائم، وبنوا ترسانتهم العسكرية الإرهابية ومع كل ذلك يصفهم بالنظافة والمصداقية.

الصحافيون في إيران يعيشون القلق وكل القيود تفرض عليهم وتشل عقولهم من الخوف ويساقون إلى المشانق وكأنها دستور حياتهم، ثم يخرج علينا هذا الكذاب ويقول إن الحرية الصحافية في إيران لا مثيل لها.

هذه الأغاني والشعارات والأكاذيب الرحم الذي ينجب اللصوص والإرهابيين والقتلة من هم على شاكلة خامنئي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .