انضمت نقابة الأطباء الرئيسية في بريطانيا إلى الدعوات إلى تأجيل تخفيف الإغلاق المقبل المخطط له في إنكلترا، في حين أظهرت الإحصاءات، الجمعة، أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا بجميع أنحاء المملكة المتحدة وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر فبراير.

ويأتي الارتفاع في الإصابات الجديدة نتيجة لانتشار متحور "دلتا" من الفيروس والذي تم رصده لأول مرة في الهند.

وأظهرت الإحصاءات الحكومية أنه تم تسجيل 8125 حالة إصابة جديدة اليوم الجمعة.

ويعد هذا أعلى عدد من نوعه منذ 26 فبراير الماضي، ويعني أن متوسط سبعة أيام زاد بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الشهر الماضي.

ومتحور "دلتا"، الذي يعتبر أكثر قابلية للانتشار بنسبة 40 بالمئة تقريبا من السلالة السائدة السابقة، يمثل الآن أكثر من 90 بالمئة من جميع الإصابات الجديدة في المملكة المتحدة، ويقف وراء الارتفاع الحاد الأخير في حالات الإصابة.

ودفعت الزيادة الأخيرة في حالات الإصابة بالفيروس عددا من العلماء إلى دعوة الحكومة البريطانية إلى تأجيل تخفيف الإغلاق المقبل المخطط له في إنكلترا اعتبارا من 21 يونيو الجاري.

ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، الاثنين، المقبل ما إذا كان التخفيف، الذي من المقرر بموجبه رفع قيود التباعد الاجتماعي، سينفذ. لكن الضغط عليه للإذن بالتأجيل آخذ في الازدياد.

وقالت الجمعية الطبية البريطانية، الجمعة، إن "التأخير بدرجة معقولة" سيساعد في كبح جماح التفشي لأنه سيسمح بتلقيح مزيد من الأشخاص بالجرعتين الأولى والثانية، خاصة الشباب الذين يعانون من أعلى نسبة من التفشي.

وقال رئيس مجلس الجمعية الطبية البريطانية الدكتور تشاند ناغبول إنه "نظرا لأن 54.2 بالمئة فقط من السكان البالغين محصنين حاليا بشكل كامل والعديد من الشباب غير مؤهلين بعد، فهناك خطر كبير يتمثل في أن تخفيف جميع القيود قبل الأوان سيؤدي إلى إلغاء العمل الممتاز لبرنامج اللقاح ويؤدي إلى زيادة عدد الإصابات".

وأضاف "لا يتعلق الأمر فقط بعدد مرات دخول المستشفى، ولكن أيضا بالمخاطر على صحة أعداد كبيرة من الشباب، الذين يمكن أن يعانوا أعراضا طويلة الأمد تؤثر على حياتهم وقدرتهم على العمل".

وسجلت المملكة المتحدة زهاء 128 ألف حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، أكثر من أي دولة أخرى في أوروبا.

وبعد موجة الشتاء المدمرة من الإصابات، تراجعت الوفيات بشكل حاد مؤخرا بعد إغلاق صارم لمدة أشهر والتداول السريع للقاحات.