+A
A-

نمير قيردار مؤسس “إنفستكورب” ورائد “الاستثمارات البديلة” بالبحرين

يعتبر رجل الأعمال نمير قيردار من الشخصيات البارزة في القطاع المصرفي البحريني، إذ ترك أثرا على القطاع قبل أن يرحل عن دنيانا في يونيو 2019 عن عمر ناهز 83 عاما. فقد أسس قيردار “إنفستكورب”، التي تعد علامة بارزة في القطاع المصرفي البحريني خصوصا في قطاع الاستثمارات البلديلة والملكية الخاصة، لقرابة 35 عاماً، إلى أن استقال من منصبه التنفيذي بالعام 2015 واستمر في العمل كرئيس لمجلس الإدارة حتى تقاعد كلياً العام 2017 وانتقل إلى لندن.


كان قيردار أحد الرواد في إنشاء أعمال القطاع المصرفي في الملكية الخاصة الدولية، والتي كانت بمثابة جسر لرأس المال في الشرق الأوسط.


وُلد قيردار في كركوك، العراق، لعائلة تركمانية بارزة في السياسة في أواخر الدولة العثمانية والعراق ما بين الحربين العالميتين. بعد انقلاب عسكري أطاح بالنظام الملكي 1958، ذهب قيردار إلى الولايات المتحدة للدراسة، حيث حصل على درجة البكالوريوس وعلى وظيفة في أحد بنوك أريزونا، لكنه كان يحلم باقتفاء خطى عائلته بالعمل في الخدمة الحكومية وعاد بالتالي للعراق بالعام 1960.


كان قيردار من أوائل الذين أسسوا شركة دولية للاستثمار في الشركات الخاصة، لربط رأس المال في الشرق الأوسط مع فرص الاستثمار في العالم الغربي في زمن الطفرة النفطية التي ولّدت ثروة غير مسبوقة في المنطقة. وقد اختار أن يجعل لندن مقر إقامته، وكان يملك روابط شخصية وثيقة مع العديد من قادة السياسة والأعمال في العالم. انخرط قيردار في العمل المصرفي الدولي في نيويورك، حيث انضم إلى بنك تشيس مانهاتن. وهناك بدأت تنمو بذور فكرة تأسيس إنفستكورب. فبعد صدمة أسعار النفط الأولى بابعام 1973، أوصى بأن يُنشئ تشيس مانهاتن بنكًا استثماريًا في الشرق الأوسط، فأيد الفكرة رئيس تشيس مانهاتن ديفيد روكفلر، وانتقل قيردار على الأثر إلى المنطقة.


كانت إنفستكورب بمنزلة جسر يربط مستثمري الخليج العربي بالأصول الدولية الجذابة، وشملت الصفقات البارزة التي قام بها ساكس فيفث أفينيو وتيفاني وغوتشي.


حصل قيردار على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة فوردهام في نيويورك، وجامعة جورجتاون في واشنطن، وفي الحقوق من جامعة المحيط الهادئ - كاليفورنيا، وفي الاقتصاد من جامعة ريتشموند - الجامعة الأميركية الدولية في لندن.


كان قيردار زميلاً فخريًا في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد البريطانية، وعضو لجنة الاستثمارات التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، وعضو مجلس الأمناء لمعهد بروكينغز في واشنطن، وعضو مجلس الأمناء في زمالة أيزنهاور في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وعضو المجلس الاستشاري لكلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا بنيويورك، وعضوا مؤسسا لمجلس الأعمال الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف، وعضو فريق كبار المستشارين في تشاتام هاوس بالمملكة المتحدة، وعضو المجلس الدولي لمركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية في كلية جون ف. كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد، وعضو مجلس العلاقات العربية والدولية في الكويت، وعضو مجلس الأمناء في صلتك، الدوحة.