العدد 4603
السبت 22 مايو 2021
banner
“بتسافر ما علينه منك... ولكن”
السبت 22 مايو 2021

التغيير والتجديد والتبديل وكسر الرتابة والابتعاد عن الروتين اليومي الذي تعيشه معظم شعوب الأرض في هذه الفترة، والتفكير في الاستجمام وأخذ قسط من التأمل والراحة، “وأكل الميوه على يالي البرجه أو على سيف البحر”، أصبح احتياجا في حياة الإنسان متى ما سنحت الفرصة لتحقيقه، لكن ليس بالضرورة الحصول عليه من خلال السفر إلى الخارج، خصوصا في مثل هذه الأوضاع الصحية التي تتطلب منا المزيد من اليقظة والحذر والاهتمام والالتزام التام بأخذ كامل الاحتياطات الاحترازية لهذا الوباء “اللي قلب حياتنه نكاس بكر.. فوق حدر”.

نقول هذا الكلام بعد أن رصدنا بأن السفر – والسياحة - “أمزوّق أقلوب الناس” وأخذ مساحة كبيرة في الحديث المتداول بينهم، خصوصا بعد “القمته” الطويلة نسبيا التي فرضتها علينا الجائحة وتزامنا مع دخول موسم الإجازات السنوية للموظفين والطلبة، لذا نجد أعدادا من المواطنين قامت “بكسر الحصالة واللي شق الماسده وآخر استلم الجمعية وغيره تسلف”، وبدأت الترتيبات “والشطه والنهيمه حق السفر”.

في حين هناك تحذيرات مهمة وواضحة صدرت من بعض الاستشاريين في الأمراض المعدية ومكافحة العدوى في الدول المتقدمة تدعو للتريث أو التأجيل أو العدول عن فكرة السفر خصوصا للبلدان السياحية التي لا تطبق شعوبها الإجراءات الاحترازية بالشكل المطلوب، علاوة على ذلك “البهدله” والإجراءات الوقائية التي تنتظر المسافر عند وصوله مطارات تلك الدول وما يترتب عليها من “محاتاة” نفسية وكلفة مادية سيتحملها المسافر، وتتمثل في الحجر الفندقي والفحوصات الطبية “وطاق وطربقه”، وبذلك تضيع أيام السفرة دون الاستمتاع والانتفاع بها، ما يعني.

وعليه “بتسافر ما علينه منك مع السلامة، لكن لا تييب لنه الوذه وتنثره علينه”، والأفضل لك ولنا “يوّد” أرضك وحافظ على صحتك وصحة أفراد مجتمعك “وحنه مب قاصرين إصابات يديدة يكفي اللي عندنه وزيادة”، إلى أن تفرج الأمور بالكامل وقتها “يمدي أتبرز شنطتك وتهي وين ما تبي وما في شي يمنعك”. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .