العدد 4583
الأحد 02 مايو 2021
banner
نار وشرار
الأحد 02 مايو 2021

قررت أنا ومجموعة من الصديقات اللاتي يغازلن حاليا السوشال ميديا بين وجود وغياب تجريب عدد من المطاعم في شهر رمضان المبارك، تارة كإفطار وأخرى كسحور لإبداء آرائنا حول أفضل المطاعم وألذ الأطباق، وبعيدا عن موضوع المذاق وجدتني مدهوشة من الأسعار المبالغ فيها في مطاعمنا في هذا الشهر المبارك، بل أكاد أجزم أن معظم العوائل التي تناولت أيا من وجبتي الإفطار أو السحور لن تقوم على الأرجح بتكرار هذه التجربة مرة أخرى، فأغلب المطاعم لا تقل فاتورة الفردين فيها عن الخمسين دينارا، نعم إنها خمسون دينارا كاملة لطبق رئيسي واثنين من المقبلات وعصائر رمضانية وكوب من الشاي، اعتقدت في بادئ الأمر أنني توجهت لمطعم غال نوعا ما، لكن وبعد مرور أكثر من نصف الشهر الكريم ومع تجربتي لعدد لا بأس به من المطاعم أيقنت أن هذه هي الأسعار، وفي كل مرة نحاول أن نطلب القليل حفاظا على الوزن والمال نجدنا ندفع الكثير بدون مبرر، صحنين من المقبلات وكأس عصير وفنجان قهوة يساوي مباشرة 25 دينارا، كان الله في عون الغني والفقير والأسر الكبيرة من الطبقتين!

ومضة:

رغم وجود عدد لا بأس به من المهتمين بالاقتصاد الذين يحاولون نشر ثقافة الادخار والإنفاق المعتدل وسط هذا الكم الهائل من التقليد وانتشار الصور والمطاعم والأكلات في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الناس لديها رغبات وتطلعات أبسطها المأكل والمشرب، فلا يجب أبدا أن يصبح تذوق طبق ما في مطعم حلما للبعض أو إرهاقا لميزانية، أو ما نمر به حاليا من طفرة مبالغ فيها في الأسعار دون مبرر واضح أو جديد يذكر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية