+A
A-

مبادرة “البلاد سبورت”.. اجتماع بين معمر وقمبر وإسحاقي

قد‭ ‬تكون‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وتداعياتها‭ ‬سببًا‭ ‬لتتستر‭ ‬وتخفّي‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الرياضي‭ ‬عمومًا‭ ‬وكرة‭ ‬اليد‭ ‬خصوصًا،‭ ‬وهذا‭ ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬فعلاً‭ ‬ولكن‭ ‬لن‭ ‬يدوم‭ ‬كثيرًا‭ ‬ولن‭ ‬ينطلي‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يرصد‭ ‬ويتابع‭ ‬ويسأل‭.. ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬المثل‭ ‬“من‭ ‬طق‭ ‬الباب‭ ‬سمع‭ ‬الجواب”‭!‬‮ ‬

الموسم‭ ‬الرياضي‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬شارف‭ ‬على‭ ‬الانتهاء،‭ ‬ولكن‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه‭: ‬أين‭ ‬الحكمان‭ ‬الدوليّان‭ ‬معمر‭ ‬الوطني‭ ‬ومحمد‭ ‬قمبر‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬المباريات‭ ‬المحلية،‭ ‬حيث‭ ‬آخر‭ ‬ظهور‭ ‬لهما‭ ‬محليًّا‭ ‬كان‭ ‬خلال‭ ‬استكمال‭ ‬منافسات‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬وخارجيًّا‭ ‬أدارا‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬النخبة‭ ‬بالسعودية‭ ‬بشهر‭ ‬اكتوبر‭ ‬2020‭.‬‮ ‬

“البلاد‭ ‬سبورت”‭ ‬طرقت‭ ‬كل‭ ‬الأبواب‭ ‬لكي‭ ‬تصل‭ ‬للحقيقة‭ ‬المغيّبة‭ ‬عن‭ ‬الجميع،‭ ‬وسعت‭ ‬بمتابعاتها‭ ‬واتصالاتها‭ ‬القريبة‭ ‬والبعيدة‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬لمبتغاها،‭ ‬تحصّلت‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وعلى‭ ‬صمت‭ ‬غريب‭ ‬وغير‭ ‬مبرّر‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬كرئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬بالاتحادالآسيوي‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬الذي‭ ‬تمت‭ ‬مخاطبته‭ ‬منذ‭ ‬15‭ ‬مارس‭ ‬الماضي،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬كان‭ ‬المضمون‭ ‬هو‭ ‬“سحب‭ ‬الشارة‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬معمر‭ ‬وقمبر”،‭ ‬بقصة‭ ‬طويلة‭ ‬عريضة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬حكاية‭ ‬“ألف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة”‭!‬‮ ‬

‭ ‬لسنا‭ ‬بصدد‭ ‬سرد‭ ‬تفاصيل‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬منتظرة‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬القارئ‭ ‬والمتابع‭ ‬لشأن‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬عمومًا‭ ‬وحكامها‭ ‬خصوصًا،‭ ‬كونها‭ ‬شائكة‭ ‬للغاية‭ ‬وأطرافها‭ ‬كثيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬“البلاد‭ ‬سبورت”‭ ‬تسعى‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬والذي‭ ‬يهم‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬وهو‭ ‬طرح‭ ‬مبادرة‭ ‬لعقد‭ ‬اجتماع‭ ‬في‭ ‬“بيت‭ ‬اتحاد‭ ‬اليد”‭ ‬لحل‭ ‬الإشكالية‭ ‬الحاصلة،‭ ‬بعدما‭ ‬أقدمت‭ ‬“البلاد‭ ‬سبورت”‭ ‬على‭ ‬مخاطبة‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬علي‭ ‬عيسى‭ ‬إسحاقي،‭ ‬وطاقم‭ ‬التحكيم‭ ‬معمر‭ ‬الوطني‭ ‬ومحمد‭ ‬قمبر،‭ ‬وتحصلت‭ ‬على‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬من‭ ‬الطرفين‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬وهدفها‭ ‬السامي،‭ ‬بالجلوس‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬النقاش‭ ‬والوصول‭ ‬لنقطة‭ ‬توافق‭.‬‮ ‬

‭ ‬فالطاقم‭ ‬التحكيمي‭ ‬“معمر‭ ‬وقمبر”‭ ‬يشهد‭ ‬لهما‭ ‬الداني‭ ‬والقاصي‭ ‬بثباتهما‭ ‬واتزانهما‭ ‬بأرضية‭ ‬الميدان‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانا‭ ‬غير‭ ‬محببين‭ ‬لدى‭ ‬البعض،‭ ‬وسحب‭ ‬الشارة‭ ‬الغريبة‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬عطاء‭ ‬استمر‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬عامًا،‭ ‬بحمل‭ ‬الشارة‭ ‬الدولية‭ ‬وتمثيل‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬والآسيوية‭ ‬خير‭ ‬تمثيل،‭ ‬أدارا‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النهائيات،‭ ‬ودوليًّا‭ ‬أدارا‭ ‬مباراة‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع‭ ‬في‭ ‬جورجيا‭ ‬كإنجازهو‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬الطاقم‭ ‬رضي‭ ‬حبيب‭ ‬وعيسى‭ ‬سويد‭ ‬في‭ ‬الأرجنتين،‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬“تقديرية‭ ‬–‭ ‬غريبة‭ ‬–‭ ‬عجيبة”‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬الموسم‭ ‬الجاري‭ ‬وما‭ ‬تركه‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الشد‭ ‬واللا‭ ‬قبول‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬حول‭ ‬الجانب‭ ‬التحكيمي،‭ ‬يعد‭ ‬خسارة‭ ‬للجميع‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬الخسارة‭ ‬الكبرى‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية،‭ ‬وعليه‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬معالجة‭ ‬الوضع‭ ‬بالطرق‭ ‬السليمة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تعزّز‭ ‬وتقوّي‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭.. ‬نعم‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭.‬‮ ‬