+A
A-

الجنرال ماكينزي: سعي إيران للهيمنة أكبر مزعزع للاستقرار

حذر‭ ‬قائد‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الأميركي‭ ‬الجنرال‭ ‬كينث‭ ‬ماكينزي‭ ‬من‭ ‬سعي‭ ‬إيران‭ ‬للهيمنة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬مصدر‭ ‬لانعدام‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬تسعيان‭ ‬لتوسيع‭ ‬نفوذهما‭ ‬بالمنطقة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬النفوذ‭ ‬الأميركي‭.‬

كما‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬سيطرة‭ ‬طالبان‭ ‬على‭ ‬أفغانستان‭ ‬بعد‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬الأميركية‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬مصالح‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭.‬

كان‭ ‬ماكينزي‭ ‬قد‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬إيران‭ ‬والتنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬“لا‭ ‬تزالان‭ ‬الخطر‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬المنطقة”،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوجود‭ ‬العسكري‭ ‬لقواته‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬أولويات‭: ‬“مواجهة‭ ‬الإرهاب‭ ‬المتمثل‭ ‬بالتنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬كـ‭(‬القاعدة‭) ‬و‭(‬داعش‭)‬،‭ ‬ومواجهة‭ ‬سلوك‭ ‬إيران‭ ‬المزعزع‭ ‬للاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والتصدي‭ ‬لمحاولات‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬من‭ ‬التمدد‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬الاستراتيجية”‭.‬

وحمّل‭ ‬ماكينزي،‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬افتراضية‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي،‭ ‬أنشطة‭ ‬إيران‭ ‬المزعزعة‭ ‬للاستقرار،‭ ‬“السبب‭ ‬الأساسي‭ ‬لعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن”،‭ ‬واعتبرها‭ ‬“الخطر‭ ‬الآن”‭ ‬بسبب‭ ‬أنشطة‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬حصول‭ ‬سكان‭ ‬تلك‭ ‬البلدان‭ ‬على‭ ‬الإمدادات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تفشي‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭.‬

وطمأن‭ ‬الأميركيين‭ ‬قائلاً‭ ‬إن‭ ‬قواتها‭ ‬المستقرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬“لديها‭ ‬كل‭ ‬الإمكانات‭ ‬لمواجهة‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬إقليمي‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الحلفاء”،‭ ‬مشدداً‭ ‬وتسعى‭ ‬لبناء‭ ‬شراكات‭ ‬قوية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مواجهتها،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قواته‭ ‬“تعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬ودعم‭ ‬الحضور‭ ‬البحري‭ ‬مع‭ ‬حلفائنا‭ ‬لحماية‭ ‬الممرات‭ ‬المائية،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬عمليات‭ ‬القرصنة‭ ‬والاعتداء‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬التجارية،‭ ‬كتلك‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬إيران”‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬الأميركية‭ ‬منذ‭ ‬هجمات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2001‭ ‬“كانت‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬من‭ ‬التموضع‭ ‬والتمكن‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬أفغانستان،‭ ‬بل‭ ‬والمنطقة‭ ‬برمتها،‭ ‬عبر‭ ‬تهديد‭ ‬منابع‭ ‬النفط‭ ‬والتأثير‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله‭.. ‬ومع‭ ‬تمدد‭ ‬تلك‭ ‬التنظيمات‭ ‬وتطور‭ ‬التدخل‭ ‬الإيراني‭ ‬عبر‭ ‬ميليشياتها،‭ ‬أجبرت‭ ‬القوات‭ ‬الأميركية‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة،‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬تراجع‭ ‬أهميتها‭ ‬كمصدر‭ ‬للطاقة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة”‭.‬