+A
A-

«CRISIS» دراما من إنتاج المُنتِج السعودي الهوليودي «محمد التركي»​

شهدت صالات العرض السينمائي الأميركية خلال الفترة الماضية عَرض الفيلم الأميركي «كرايساس- CRISIS»، الذي تم عرضُهُ على الديجيتال والمنصات الرقمية يوم 5 مارس الماضي. فيلم «كرايساس- CRISIS» من إنتاج المُنتِج السعودي الهوليودي «محمد التركي» بالتعاون مع «نيكولاس جاريكي» في الإنتاج، بالإضافة إلى أن «جاريكي» هو من أخرج الفيلم، وقد شارك في بطولة الفيلم طاقم مُمَيَّز مُكَوَّن مِن: جاري أولدمان، لوك إيفانز، ميشيل رودريجيز، أرمي هامر، إيفانجلين ليلي، فيرونيكا فيريس. قصة الفيلم تحيط طائرات هليكوبتر وعملاء من إدارة مكافحة المخدرات بشاب يتاجر بالآلاف من حبوب «الفنتانيل» من كندا عبر الحدود غير المأهولة في شمال «فيرمونت»، حيث تبحث أم «ليلي» بشكل محموم عن ابنها المفقود، فتجده على السرير المعدني البارد في مشرحة، ينسق وكيل فيدرالي يُدعى «هامر» عملية إنجاز مواد أفيونية بقيمة مليون دولار مع أباطرة المخدرات الكنديين والأرمن، بينما يجد نفسه عالق في مأزق أخلاقي حيث تضغط عليه شركة أدوية لنشر وثائق معملية مزورة عن عقار جديد «معجزة».

«كرايساس»هو فيلم حركة مصقول بعناية؛ مستوحى من وباء المواد الأفيونية الحالي، ويحاول استكشاف ذلك الوباء على جميع المستويات، ومع ذلك، قد يواجه الجمهور مشكلة في ربط الأحداث بأي تجربة معيشية للألم والخسارة المرتبطة بإدمان المواد الأفيونية، الممثلون الجميلون، على الرغم من قلقهم من القتل والإدمان الذي يحيط بهم، يحاربون أزمة الأفيون الحالية ببسالة وهم مدججون بالسلاح. رواية الفيلم وشخصياته تسببوا رسم أن المواقف الصعبة يمكن حلها بالقوة الغاشمة العمياء والمسدس، فإذا كنت تبحث عن نقدٍ قاطعٍ لصناعة الإدمان الأميركية، فابحث في مكانٍ آخر بحسب موقع sollywood.

يدفع الكاتب والمخرج «نيكولاس جاريكي» شخصياتهم إلى أعلى مستويات معضلاتهم الداخلية، حيث يبدو أن كل شخصية لا تمثل إرادة الشخصية كإنسان بل تجسد نظام أكبر من ذلك، يظهر «كيد كودى» في مشهد يبدو فيه أن شخصيته تمثل كامل إدارة الغذاء والدواء، في هذه الأثناء يمكن أن تتم تغذية «هامر» على إدارة مكافحة المخدرات بالكامل وعلى عصابات المخدرات بأكملها بحسب إرادته، بصفتها الأم الحزينة «كلير ريمان» تمثل «ليلي» جميع السكان المدنيين الذين سئموا من هذه الصناعات التي تركت وراءها عائلات أميركا ميتة في أعقابها، ويرتب «جاريكي» ممثليه مثل الآلهة في الحرب أكثر حتى من الأشخاص الذين يعانون من الألم. يتم استرداد الفيلم في لمحات؛ حيث تقدم «Lily-Rose Depp» أداءً مُؤثّرًا، وإن كان قصيرًا جدًا في رأيي الشخصي كمدمن للفيلم، بينما يتمتع «Guy Nadon» بحضور كاريزمي؛ بصفته تاجر مخدرات قديم في «Quebecois»، حيث يركز هذان الممثلان على الخصوصية في التعبير، ويعكسان الرغبات الشخصية لشخصياتهما، وفي المقابل يتم دفع أسلوب التمثيل الفردي لـ«أولدمان» ليشمل طيفًا هائلًا من المشاعر بدلًا من تضييقه في انكسارٍ واحد لمشكلةٍ كبيرة. يتطلب الفيلم من نجومه فقدان شخصياتهم تمامًا، كما نجح «هامر» على الأقل في «لغة الفيلم»، حيث أنه تنازل عن كل شخصية موجودة كتعبيرٍ أكثر نقاءً عن العقاب والعنف الأعمى.