+A
A-

إسماعيل عبدالله.. نباهي أمام العالم بالمسرحي البحريني إبراهيم غلوم

أشاد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الفنان والكاتب القدير إسماعيل عبدالله بالدور الطليعي الرائد للدكتور إبراهيم عبدالله غلوم وإبداعاته الكبيرة في المسرح، موضحا في الكلمة التي القاها في احتفالية اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين قبل أيام ،إن تكريم قامة سامقة من قامات الثقافة والمسرح البحريني والخليجي و العربي، لنجد في هذه القامة مثالاً على الإبداع و الإنتاج الفكري الذي نباهي به أمام العالم، فهذا الدكتور ابراهيم غلوم، أستاذ النقد الحديث، الكاتب المفكر المحلل، المبدع للنصوص، الذي كنا نتلقف كتاباته ومقالاته في الصحف والدوريات لأنها تشكل لنا معينا معرفياً ننهل منه، وحين تكرمونه اليوم فإنما تكرموننا جميعاً، تكرمون الإبداع العربي، ويزهو معنى التكريم به، وإننا بكل ثقة نقول بإن انتاج الفكر والاشتباك مع ما ينتجه المبدعون حول العالم تأثراً و تأثيراً أمر واقع في مسرحنا العربي، و ما يتوهمه البعض بتقهقر أو غياب إنما هو ناتج عن صورة تقهقر مقدرات أخرى، فيما ظل المبدعون ينتجون المعرفة، بل و تصبح هذه المعرفة أنفس وأثمن، فلنعلم طلبة الأكاديميات والمعاهد والمدارس آثار هؤلاء المبدعين، فلنتحصن بهم و بالثقافة التي ينتجها ابراهيم غلوم و نفر ليس بالقليل من المبدعين في الوطن العربي.

وأضاف إسماعيل.. نقف في اليوم العالمي للمسرح وقفتنا التي تعرفونها في اليوم العربي للمسرح وفي كل يوم، لأن خطابنا في بعده العربي ممتد ليكون جزءًا أصيلاً من خطاب المسرحيين في العالم، فنحن كمسرحيين في الوطن العربي مكون من مكونات المشهد العالمي ولسنا باي شكل من الأشكال في عتمته أو كواليسه بل نحن شركاء في صناعة واقعه ورفده بالرؤى الإبداعية، و لذا فإنني في هذا اليوم أدعو المسرحيين العرب للانفتاح على العالم انفتاح الشريك المؤثر، انفتاح المنتج للمعرفة و الجمال، فلم يحدث تطور المسرح في مسيرته التاريخية إلا بالانفتاح على الآخر، ولا بد من الثقة بأن كل البشر كانوا شركاء في إنتاج المعرفة و الفنون، كما يقودون إلى جانب زملائهم المسرحيين من دول العالم الهيئة الدولية للمسرح و عدداً لا بأس به من المؤسسات الثقافية الدولية.

 “وتابع ..لنجعلْ هذا اليوم وقفة سنوية لزحزحة السؤال من خانة المخاتلة إلى سطوع المكاشفة، فنحن جميعاً في دوام الحاجة للسؤال المستأنف والذي يدق جدران الخزان، السؤال الذي نطرحه على أنفسنا هيئة وعلى المسرحيين مؤسسات وافراداً، إذ أن الهم واحد والحلم واحد والأمل واحد.

علينا كمسرحيين أن نتحلى بجرأة الأبطال التراجيديين في إقصاء سطوة القوى الغيبية لنرش الملح على جراح الواقع، ليزأر الجرح بصدى الجواب.​