+A
A-

وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون يشارك في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة في دورته الخامسة

شارك سعادة السفير وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، اليوم الثلاثاء الموافق 30 مارس 2021، عبر الاتصال الالكتروني المرئي، في المؤتمر الوزاري حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة في دورته الخامسة، الذي ينظمه كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأكد سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في كلمته أثناء المؤتمر،  على أهمية الجهود في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، آملاً أن يكون هناك تطورًا ايجابيًا للوصول إلى حل عادل للأزمة السورية التي طال أمدها، مؤكدًا على دعم مملكة البحرين للحل السياسي  للأزمة في سوريا، المبني على الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، استنادًا لما نصت عليه القرارات الدولية وقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 ، مع دعم المملكة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا السيد غير بيدرسون، لتحقيق تقدم حقيقي على مسار الحل السياسي للأزمة بما يؤثر بشكل إيجابي على مستقبل سوريا والمنطقة.

كما أشار سعادته إلى أنه من الأمور المؤسفة التدهور الكبير في الحالة الإنسانية والمعيشية والصحية بسبب تداعيات وآثار جائحة كورونا على الشعب السوري واللاجئين والنازحين السوريين مما يستدعي من المجتمع الدولي، تكثيف الجهود وبشكل عاجل لزيادة وتيرة التعاون والتنسيق للتغلب على تداعيات هذه الجائحة الإنسانية والصحية ومعالجة آثارها السلبية على الشعب السوري واللاجئين والنازحين السوريين في داخل سوريا وخارجها.

وأكد سعادة السفير وحيد مبارك سيار أن مملكة البحرين وبتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلاله الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، فقد قامت بتقديم وتنفيذ العديد من المشاريع الاجتماعية والتربوية والتعليمية والاسكانية، وذلك من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في عدد من مخيمات اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بالتعاون معها ومع منظمات الأمم المتحدة هناك، وكان لهذه المشاريع الاسكانية والتربوية الأثر في تحسين حياة اللاجئين الاجتماعية والتعليمية ومعيشتهم اليومية. متطلعًا الى أن يشهد العام الجاري تطورات إيجابية تقود إلى حل سياسي للأزمة يتفق عليه جميع مكونات الشعب السوري، ويحقق طموحاته في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.

وشارك في المؤتمر عدد من وزراء الخارجية وممثلي عن دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضة الأوروبية، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ومنظمات دولية ومدنية، حيث تناولت جلسات المؤتمر التأكيد على الحاجة الملحة حاليًا إلى الوصل لحل سياسي لأزمة ومعاناة الشعب السوري بعد عشر سنوات من الصراع، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا للوصول إلى حل سياسي، كما تناول المؤتمر دعم ومساندة تداعيات الأزمة والصراع على الشعب السوري  وعلى التحديات والمسؤوليات التي تواجه البلدان المجاورة والمستضيفة للاجئين، وضرورة تعاون المجتمع الدولي لضمان تقديم المساعدات الانسانية الفعالة المتعلقة بالتعليم والصحة والإسكان والأمور المعيشية، وكذلك تكاتف الجهود في مكافحة جائحة كورونا وآثارها على الشعب السوري، وعلى اللاجئين والنازحين السوريين في الدول المستضيفة لهم في المنطقة.

في حين أكد معالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا وصولًا للحل السياسي، مشيرًا إلى أن غالبية الشعب السوري يعاني من المجاعة، مناشدًا الدول المانحة بمساعدة أطفال سوريا.

كما أكد السيد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضة الأوروبية، على أهمية إنهاء معاناة السوريين وإيصال الدعم الى الشعب السوري.

وتعهدت عدد من الدول بتقديم المساعدات للشعب السوري والدول المستقبلة للاجئين سواء من خلال التبرعات النقدية أو من خلال إقامة عدد من المشاريع التي تخدم اللاجئين.