+A
A-

تحسن النظرة للاقتصاد الأميركي ينعش الدولار.. الصعود قد يتواصل

سجل الدولار أعلى مستوى في عدة أشهر خلال التداولات مقابل معظم العملات الرئيسية اليوم الجمعة، مدعوماً بموجة من التفاؤل إزاء بيانات اقتصادية أميركية أفضل، وتوزيع لقاحات فيروس كورونا، وارتفاع عوائد سندات الخزانة.

وتعافى اليورو قليلاً قبيل صدور بيانات ثقة الشركات الألمانية المقرر في وقت لاحق اليوم، لكن التوقعات الخاصة بالعملة الأوروبية المشتركة تدهورت بسبب تجدد إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة فيروس كورونا، وتباطؤ وتيرة التطعيم من الفيروس في أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وأمام الدولار مجال أكبر للارتفاع مقابل اليورو، لكن مكاسبه مقابل بقية العملات في الأسابيع القليلة الفائتة كانت سريعة جدا لذا يحذر بعض المحللين من توقع مستويات أعلى للدولار عن تلك الحالية.

وقال مينوري يوشيدا رئيس أبحاث الأسواق العالمية لدى بنك "إم.يو.إف.جي" في طوكيو: "اليورو كسر متوسطه المتحرك في 200 يوم، وتلك علامة واضحة على أنه سيواصل النزول".

وأضاف: "الين يزداد قوة مقابل بعض العملات، مما سيكبح الدولار إلى الين. العوائد تدعم الدولار، لكن هذا التحرك قد يشرع في فقدان بعض الزخم".

ومقابل اليورو، نزل الدولار إلى مستوى الـ 1.1778، لكنه ما زال قرب أقوى مستوياته منذ نوفمبر من العام الماضي.

وجرى تداول العملة الأميركية مقابل 0.9399 فرنك سويسري، لتتمسك بمكسب 0.5% حققته في الجلسة السابقة.

وكان الجنيه الإسترليني إحدى العملات المستثناة من مكاسب الدولار، إذ ارتفع إلى 1.3762 دولار بعد أن زاد 0.4% أمس الخميس.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات من المقرر أن تصدر في وقت لاحق اليوم الجمعة، انتعاش مبيعات التجزئة البريطانية مما قد يمنح العملة المزيد من الدعم.

وانخفضت طلبات إعانة البطالة الأميركية لأدنى مستوى في عام الأسبوع الماضي، وقال الرئيس جو بايدن إنه سيضاعف خطته لتوزيع اللقاحات بعد أن وصل إلى هدفه السابق البالغ 100 مليون جرعة قبل 42 يوماً من الموعد المحدد، ودعم الأمران التفاؤل بشأن الدولار.

وسجل مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية 92.769، قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر. وفي الأسبوع، يتجه مؤشر الدولار صوب تحقيق مكسب بـ0.9%.

وسيفحص المتعاملون بيانات بشأن الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، بحثا عن أي تلميحات بشأن متانة الاقتصاد الأميركي.

وعوض الدولاران الأسترالي والنيوزيلاندي خسائر حادة تكبداها في وقت سابق من الأسبوع.

وقال محللون إن العملتين ستظلان مدعومتين على الأرجح بسبب نجاحهما النسبي في الحد من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.