+A
A-

تنسيق مع البلديات لإنشاء طرق تعليمية للأطفال وأفراد الأسرة

تحركت‭ ‬لإصدار‭ ‬قانون‭ ‬الضمان‭ ‬والطفل‭ ‬والتسول‭ ‬والمسنين‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وكثيرون‭ ‬يجنون‭ ‬ثمارها

كثير‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المعروفة‭ ‬مُسيّسة

أبدت‭ ‬سمو‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬إعجابها‭ ‬بمشروع‭ ‬مسابقة‭ ‬قصص‭ ‬المدارس‭ ‬المصغرة

كلما‭ ‬أرى‭ ‬آخر‭ ‬“سيلفي”‭ ‬مع‭ ‬الموظفين‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬تدمع‭ ‬عيني

كان‭ ‬موظفو‭ ‬“الصحة”‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬نفسية‭ ‬صعبة‭ ‬عندما‭ ‬توليت‭ ‬الوزارة

التحدي‭ ‬كان‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للوزير‭ ‬أن‭ ‬يجمع‭ ‬الجميع‭ ‬ويعيد‭ ‬التوافق

500‭ ‬ موظف‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الحكومية‭ ‬الواحدة‭ ‬هو‭ ‬العدد‭ ‬المناسب‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬العمل

إشراك‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬الحكومية‭ ‬الصحية

عدت‭ ‬لشغفي‭ ‬بالتدريس‭ ‬بطريقة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬“بحرين‭ ‬ترست”

جاءتني‭ ‬فكرة‭ ‬المدارس‭ ‬المصغرة‭ ‬بعد‭ ‬زيارة‭ ‬مخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬الأردن

أنشأت‭ ‬“بحرين‭ ‬ترست”‭ ‬مدرسة‭ ‬مصغرة‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬و8‭ ‬خارجها

أتطلع‭ ‬لافتتاح‭ ‬مدارس‭ ‬مصغرة‭ ‬للأطفال‭ ‬بالمستشفى‭ ‬العسكري‭ ‬ومستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد

مشروعات‭ ‬البحرين‭ ‬الحقوقية‭ ‬جديرة‭ ‬بالدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬وليس‭ ‬الهجوم‭ ‬غير‭ ‬المبرر

 

 

بعد‭ ‬مضي‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬د‭. ‬فاطمة‭ ‬البلوشي‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬فإنها‭ ‬عادت‭ ‬لشغفها‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعات‭ ‬جديدة‭ ‬أطلقتها‭ ‬عبر‭ ‬مؤسسة‭ ‬أهلية‭ ‬أسستها‭ ‬وأسمتها‭ ‬“بحرين‭ ‬ترست”‭ ‬وتتولى‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬أمنائها‭. ‬ومن‭ ‬المشروعات‭ ‬التعليمية‭ ‬المقبلة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬الفضاءات‭ ‬التعليمية،‭ ‬وهي‭ ‬مواقع‭ ‬متاحة‭ ‬لتلقي‭ ‬التعليم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬وجاري‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬بلديات‭ ‬المحافظات‭ ‬لإنشاء‭ ‬طرق‭ ‬وحدائق‭ ‬وفضاءات‭ ‬تعليمية‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬الطرق‭ ‬والأحياء‭ ‬والتماسك‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للأفراد‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات،‭ ‬وبخاصة‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬والأطفال‭ ‬والمراهقين،‭ ‬وسيكون‭ ‬متاحًا‭ ‬في‭ ‬الفضاءات‭ ‬التعليمية‭ ‬تلقي‭ ‬التعليم‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭. ‬

في‭ ‬لقاء‭ ‬“البلاد”‭ ‬مع‭ ‬د‭. ‬البلوشي‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬محطات‭ ‬من‭ ‬الذاكرة‭ ‬مع‭ ‬وزيرة‭ ‬حملت‭ ‬أثقل‭ ‬الحقائب‭ ‬الوزارية‭ ‬بالفترة‭ ‬الماضية‭ ‬وفي‭ ‬أوقات‭ ‬صعبة‭. ‬وتروي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المشاهد‭ ‬العالقة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتها‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬تولي‭ ‬المسؤولية‭ ‬العامة‭ ‬بوزارة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والصحة‭.‬

 

لحظة‭ ‬وداع

في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2014‭ ‬التقطتِ‭ ‬صورة‭ ‬وداعية‭ (‬سيلفي‭) ‬رفقة‭ ‬الموظفين‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭.. ‬اليوم‭ ‬وبعد‭ ‬مضي‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬مقعد‭ ‬الوزارة‭ ‬ما‭ ‬الأمور‭ ‬العالقة‭ ‬في‭ ‬ذهن‭ ‬الدكتورة‭ ‬فاطمة‭ ‬البلوشي‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬عاشتها‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬بالوزارات‭ ‬الثلاث؟

‭- ‬العمل‭ ‬الوزاري‭ ‬كان‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬جدًّا‭ ‬في‭ ‬حياتي،‭ ‬فقد‭ ‬تعلمت‭ ‬الكثير‭ ‬واستطعت‭ ‬أن‭ ‬أضيف‭ ‬للآخرين‭ ‬من‭ ‬خلاله‭.  ‬عند‭ ‬التقاط‭ ‬الصورة‭ ‬الأخيرة‭ ‬مع‭ ‬الموظفين‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬لحظة‭ ‬وداع‭. ‬وكنت‭ ‬أوصيهم‭ ‬بأن‭ ‬يعتنوا‭ ‬بالوزارة‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬قمنا‭ ‬بها‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أخبرتهم‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬ليست‭ ‬مقتصرة‭ ‬بشخص‭ ‬الوزيرة‭ ‬وإنما‭ ‬بمن‭ ‬يعمل‭ ‬فيها‭. ‬

وهذه‭ ‬الصورة‭ ‬من‭ ‬اللحظات‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭.. ‬ولا‭ ‬زالت‭ ‬عيني‭ ‬تدمع‭ ‬عند‭ ‬رؤيتي‭ ‬لها،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬الوزارة‭ ‬متميزًا‭.‬

 

مشاهد‭ ‬عالقة

دائمًا‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬العمل‭ ‬بقطاعات‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مع‭ ‬المشاهد‭ ‬الإنسانية‭ ‬للفئات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المختلفة‭.. ‬ما‭ ‬القصة‭ ‬أو‭ ‬المشهد‭ ‬الذي‭ ‬يحضر‭ ‬في‭ ‬ذهنك‭ ‬لموقف‭ ‬سابق‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص؟

‭- ‬أذكر‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬صدور‭ ‬مرسوم‭ ‬تعييني‭ ‬تلقيت‭ ‬مكالمة‭ ‬من‭ ‬طفل‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ (‬مجهولي‭ ‬الأبوين‭). ‬وقال‭ ‬لي‭: ‬أنت‭ ‬الآن‭ ‬وزيرتنا‭.. ‬وتحادثنا‭ ‬لفترة‭.. ‬وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المكالمة‭ ‬بكيت‭.. ‬شعرت‭ ‬حينها‭ ‬بعظم‭ ‬المسؤولية‭.. ‬وانتابني‭ ‬خوف‭.. ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬رقبتي‭. ‬

وأذكر‭ ‬كلمات‭ ‬ابنة‭ ‬مسنة‭ ‬مشاركة‭ ‬في‭ ‬أندية‭ ‬رعاية‭ ‬الوالدين‭.. ‬التقتني‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬والدتها‭.. ‬وعبرت‭ ‬عن‭ ‬شكرها‭.. ‬وأبلغتني‭ ‬بأن‭ ‬مبادرات‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬أندية‭ ‬الوالدين‭ ‬غيّرت‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬والدتها‭ ‬وجعلتها‭ ‬سعيدة‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬سنوات‭ ‬عمرها‭ ‬بسبب‭ ‬نوع‭ ‬الخدمة‭ ‬والبرامج‭ ‬والرعاية‭ ‬والأنشطة‭.. ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬كانت‭ ‬مؤثرة‭ ‬جدا‭.. ‬لقد‭ ‬أدخلتُ‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬إنسانة‭ ‬مما‭ ‬يبعث‭ ‬على‭ ‬البهجة‭ ‬في‭ ‬النفس‭.‬

كما‭ ‬أذكر‭ ‬موقفًا‭ ‬أيضًا‭ ‬عند‭ ‬افتتاح‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬التابع‭ ‬للوزارة،‭ ‬حيث‭ ‬يعنى‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬بصيانة‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬المتعرضين‭ ‬للتعنيف،‭ ‬وكان‭ ‬المركز‭ ‬يعالج‭ ‬الضحايا‭ ‬نفسيًّا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرسم،‭ ‬وأبكتني‭ ‬لوحات‭ ‬طفلة‭ ‬معنفة‭ ‬عبّرت‭ ‬برسومات‭ ‬قاسية‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬تعرضها‭ ‬للاعتداء‭ ‬الجنسي،‭ ‬وكانت‭ ‬لوحاتها‭ ‬مؤلمة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬جدا‭ ‬وتعكس‭ ‬ما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬إيذاء‭.‬

وبعد‭ ‬مرور‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬العلاج‭ ‬النفسي‭ ‬للطفلة،‭ ‬رأيت‭ ‬لوحات‭ ‬الفتاة‭ ‬وقد‭ ‬تغيرت‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬وتحول‭ ‬السواد‭ ‬في‭ ‬أعمالها‭ ‬إلى‭ ‬ألوان‭ ‬خضراء‭ ‬مليئة‭ ‬بالحياة‭ ‬والطيور‭ ‬والشمس‭ ‬الساطعة‭ ‬والورود‭. ‬وتأكدت‭ ‬حينها‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬إنجازات‭ ‬الوزارة‭.‬

 

قوانين‭ ‬مثمرة

خلال‭ ‬فترة‭ ‬توليك‭ ‬المسؤولية‭ ‬العامة‭ ‬جرى‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬شبكة‭ ‬الأمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للفئات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الأكثر‭ ‬ضعفا،‭ ‬فما‭ ‬أبرز‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تحركت‭ ‬عليها‭ ‬ويجني‭ ‬البحرينيون‭ ‬ثمارها‭ ‬اليوم؟

‭- ‬وجود‭ ‬شبكة‭ ‬للأمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬بالدول‭ ‬المتقدمة‭. ‬وخلال‭ ‬فترة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬أمضيتها‭ ‬بالحكومة‭ ‬نجحت‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬قوانين‭ ‬عديدة،‭ ‬ولكن‭ ‬أعتبر‭ ‬8‭ ‬قوانين‭ ‬منها‭ ‬هي‭ ‬الأهم،‭ ‬ومازالت‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تجني‭ ‬الفائدة‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭ ‬هذه‭ ‬التشريعات‭.‬

وأول‭ ‬هذه‭ ‬التشريعات‭ ‬تقنين‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬عبر‭ ‬قانون‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ (‬صدر‭ ‬بالعام‭ ‬2006‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬جرى‭ ‬تنظيم‭ ‬منح‭ ‬الدعم‭ ‬للأسر‭ ‬وفقا‭ ‬لمعايير‭ ‬محددة‭ ‬وضوابط‭ ‬واضحة‭. ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬التشريعات‭ ‬المهمة‭ ‬قانون‭ ‬حقوق‭ ‬المسنين،‭ ‬وقانون‭ ‬مكافحة‭ ‬التسول‭ ‬والتشرد،‭ ‬وقانون‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وقانون‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬الذي‭ ‬استغرق‭ ‬قرابة‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬لإقراره‭ ‬بعد‭ ‬مناقشات‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬فقد‭ ‬صدَّق‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬وأصدره‭ ‬بالعام‭ ‬2012‭.‬

أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتطوير‭ ‬عمل‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬فقد‭ ‬عكفت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬مسودة‭ ‬مشروع‭ ‬بقانون‭ ‬جديد‭ ‬وعصري‭ ‬لتنظيم‭ ‬عمل‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬المسودة‭ ‬تحمل‭ ‬بنودا‭ ‬متطورة‭ ‬بالتشاور‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية،‭ ‬وتعكس‭ ‬التقدم‭ ‬الحقيقي‭ ‬لعمل‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بالبحرين‭. ‬ومن‭ ‬المؤسف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬سحبه‭ ‬من‭ ‬البرلمان‭. ‬وإن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬قانون‭ ‬آخر‭ ‬متقدم‭ ‬لعمل‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭.‬

 

‭ ‬الحقوق‭ ‬المُسيّسة

‭- ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المعروفة‭ ‬مثل‭ ‬“هيومان‭ ‬رايتس”‭ ‬و”منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية”‭ ‬وغيرهما‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬بيانات‭ ‬ضد‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬أخرى‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجربتك‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭.. ‬كيف‭ ‬تعاملت‭ ‬معهم‭ ‬وما‭ ‬سبب‭ ‬نظرهم‭ ‬المستمر‭ ‬للجزء‭ ‬غير‭ ‬الممتلئ‭ ‬من‭ ‬الكأس؟

‭- ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواصلي‭ ‬معهم‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬أثناء‭ ‬تولي‭ ‬المسؤولية‭ ‬العامة‭ ‬فإن‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬مرتبط‭ ‬بالمواقف‭ ‬السياسية‭.‬

كما‭ ‬لاحظت‭ ‬وجود‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التسييس‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات،‭ ‬ويحاولون‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قنوات‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬هيئات‭ ‬دولية‭ ‬أو‭ ‬أممية‭ ‬مختلفة‭.‬

وأشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬أثناء‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬مجانية‭ ‬ولم‭ ‬تفرق‭ ‬فيها‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬يمثل‭ ‬قمة‭ ‬التعاطي‭ ‬الإنساني‭ ‬لدى‭ ‬الدولة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تنظر‭ ‬له‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭.‬

لقد‭ ‬أطلقت‭ ‬البحرين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وأنجزت‭ ‬إصلاحات‭ ‬عديدة،‭ ‬وهي‭ ‬جديرة‭ ‬بالدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬وليس‭ ‬الهجوم‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭.‬

 

الطرف‭ ‬الأقوى

توليتِ‭ ‬مسؤولية‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الأحداث‭ ‬المؤسفة‭ ‬بالعام‭ ‬2011‭.. ‬إذا‭ ‬عدنا‭ ‬بالذاكرة‭ ‬للوراء‭ ‬قليلاً‭.. ‬ما‭ ‬المشاهد‭ ‬العالقة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتك‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تنسينها؟‭ ‬

‭- ‬المشاهد‭ ‬كثيرة‭ ‬ومزدحمة‭.. ‬وما‭ ‬أتذكره‭ ‬عندما‭ ‬أتيت‭ ‬إلى‭ ‬الوزارة‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الموظفون‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬نفسية‭ ‬صعبة‭.. ‬واحتاجوا‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الدعم‭.. ‬ووقفت‭ ‬معهم‭ ‬وساندتهم‭ ‬وشجعتهم‭ ‬للانطلاق‭ ‬لمرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬وطي‭ ‬الصفحة‭.‬

ولله‭ ‬الحمد‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬تولي‭ ‬المسؤولية‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬فقد‭ ‬أجريت‭ ‬تغييرات‭ ‬عديدة‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬نقل‭ ‬تبعية‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وساهم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬كادر‭ ‬الموظفين‭ ‬بالكلية،‭ ‬وأصبحوا‭ ‬بكادر‭ ‬أكاديمي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانوا‭ ‬يعملون‭ ‬بكادر‭ ‬المدارس‭.‬

في‭ ‬تجربتي‭ ‬مع‭ ‬المسؤولية‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬فقد‭ ‬تطلب‭ ‬الموقف‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬الطرف‭ ‬الأقوى،‭ ‬والذي‭ ‬يشد‭ ‬من‭ ‬أزر‭ ‬الموظفين‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬دوري‭ ‬أن‭ ‬أنقذ‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬وقعوا‭ ‬فيه‭.‬

كانت‭ ‬مرحلة‭ ‬صعبة‭ ‬من‭ ‬العمل،‭ ‬وكان‭ ‬التحدي‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للوزير‭ ‬أن‭ ‬يجمع‭ ‬الجميع‭.. ‬ويعيد‭ ‬التوافق‭.. ‬ونمضي‭ ‬بالسفينة‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭.‬

 

500‭ ‬موظف‭ ‬

‭-‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تتجه‭ ‬اليوم‭ ‬للترشيق‭ ‬بعد‭ ‬الهيكل‭ ‬الجديد‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭.. ‬وإسناد‭ ‬إدارة‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية‭ ‬لمجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مستقل‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭.. ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭.. ‬وما‭ ‬تقييمك‭ ‬لإدارة‭ ‬الملف‭ ‬الصحي‭ ‬بالبحرين؟

‭- ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬سابقا‭.. ‬ولدي‭ ‬إيمان‭ ‬بأنه‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يزيد‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الحكومية‭ ‬الواحدة‭ ‬عن‭ ‬500‭ ‬شخص‭ ‬حتى‭ ‬تستطيع‭ ‬السيطرة‭ ‬عليها،‭ ‬وهو‭ ‬الحل‭ ‬لأي‭ ‬تضخم‭ ‬بالهياكل‭ ‬الإدارية‭.‬

كان‭ ‬عدد‭ ‬موظفي‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أثناء‭ ‬حملي‭ ‬حقيبة‭ ‬الوزارة‭ ‬قرابة‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬موظف،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬بوزارات‭ ‬أخرى‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬300‭ ‬موظف،‭ ‬وغياب‭ ‬التوازن‭ ‬مضر‭ ‬للوزير‭ ‬والوزارة،‭ ‬ومهما‭ ‬كانت‭ ‬لدى‭ ‬الوزير‭ ‬قدرات‭ ‬إدارية‭ ‬فإنه‭ ‬لن‭ ‬يستطيع‭ ‬إدارة‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الضخم‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭.‬

في‭ ‬تقديري‭ ‬بأن‭ ‬القرارات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح،‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬دور‭ ‬الوزارة‭ ‬منظما‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمات،‭ ‬ومتابعا‭ ‬للتنفيذ‭. ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬إشراك‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬الحكومية‭ ‬الصحية‭.‬

 

شغف‭ ‬التعليم

أغلب‭ ‬الشخصيات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬تعود‭ ‬للتدريس‭ ‬بالجامعات‭ ‬بعد‭ ‬مغادرة‭ ‬موقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬العامة‭.. ‬لماذا‭ ‬اختارت‭ ‬د‭. ‬فاطمة‭ ‬البلوشي‭ ‬إطلاق‭ ‬مؤسسة‭ ‬“بحرين‭ ‬ترست”؟

- ‬للجامعة‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قلبي‭. ‬لقد‭ ‬كنت‭ ‬معلمة‭ ‬ورسالتي‭ ‬بالدكتوراة‭ ‬كانت‭ ‬بمجال‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وقضيت‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬عمري‭ ‬معلمة‭ ‬بالمراحل‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬والجامعية‭. ‬وربما‭ ‬أعود‭ ‬مستقبلا‭ ‬للتدريس‭ ‬الجامعي‭.‬

ولكن‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬عدم‭ ‬عودتي‭ ‬بالفترة‭ ‬الماضية‭ ‬للتدريس‭ ‬لأنني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أتحرر‭ ‬من‭ ‬مواعيد‭ ‬المحاضرات‭ ‬الجامعية‭ ‬وارتباطاتها‭ ‬ودوامها،‭ ‬ولهذا‭ ‬انطلقت‭ ‬بالمشروع‭ ‬الأهلي‭ ‬عبر‭ ‬مؤسسة‭ ‬“بحرين‭ ‬ترست”،‭ ‬وقد‭ ‬عدت‭ ‬لشغفي‭ ‬بالتدريس‭ ‬بطريقة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروعات‭ ‬تعليمية‭ ‬جديدة‭. ‬إن‭ ‬أهم‭ ‬محور‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬هو‭ ‬التعليم‭ ‬ونشر‭ ‬المعرفة‭.‬

ولدى‭ ‬المؤسسة‭ ‬مشروع‭ ‬المدرسة‭ ‬المصغرة،‭ ‬وهو‭ ‬إنشاء‭ ‬مشروع‭ ‬تعليمي‭ ‬بكلفة‭ ‬منخفضة،‭ ‬أي‭ ‬إنشاء‭ ‬مدرسة‭ ‬الصف‭ ‬الواحد‭ ‬وتضم‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬بجميع‭ ‬الأعمال‭. ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة‭ ‬لا‭ ‬يجري‭ ‬تدريس‭ ‬مقررات‭ ‬للفئات‭ ‬العمرية‭ ‬وإنما‭ ‬يجري‭ ‬تدريس‭ ‬مشروعات‭ ‬وتعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬عليها،‭ ‬ونطلق‭ ‬على‭ ‬المعلم‭ ‬اسم‭ ‬“ميسّر”‭.‬

هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬جاءتني‭ ‬عندما‭ ‬زرت‭ ‬أحد‭ ‬مخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬ورأيت‭ ‬فعلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الأفضل‭ ‬للأطفال،‭ ‬وتبين‭ ‬وجود‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬لدى‭ ‬منظمات‭ ‬أجنبية،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تبلور‭ ‬مشروع‭ ‬مؤسسة‭ ‬“بحرين‭ ‬ترست”‭ ‬وشق‭ ‬طريقه‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭. ‬وأنشأت‭ ‬المؤسسة‭ ‬حاليا‭ ‬قرابة‭ ‬8‭ ‬مدارس‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭. ‬

وفي‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬أنشأت‭ ‬المؤسسة‭ ‬مدرسة‭ ‬واحدة‭. ‬وقد‭ ‬افتتحت‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019‭ ‬مدرسة‭ ‬دينا‭ ‬كانو‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬المدارس‭ ‬المصغرة،‭ ‬والخاصة‭ ‬بالأطفال‭ ‬المرضى‭ ‬بمجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬أورام‭ ‬الأطفال‭ ‬بمجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ (‬جناح‭ ‬202‭) ‬وجناح‭ ‬الأطفال‭ (‬31‭)‬،‭ ‬وتزامن‭ ‬الافتتاح‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭.‬

وتعتبر‭ ‬مدرسة‭ ‬دينا‭ ‬كانو‭ ‬المصغرة‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬أول‭ ‬مدرسة‭ ‬مستشفى‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وأتطلع‭ ‬لافتتاح‭ ‬مدارس‭ ‬مصغرة‭ ‬مماثلة‭ ‬للأطفال‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬العسكري‭ ‬ومستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭.‬

ومن‭ ‬المشروعات‭ ‬التعليمية‭ ‬المقبلة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬الفضاءات‭ ‬التعليمية،‭ ‬وهي‭ ‬مواقع‭ ‬متاحة‭ ‬لتلقي‭ ‬التعليم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬وجاري‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لإنشاء‭ ‬طرق‭ ‬وفضاءات‭ ‬تعليمية‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬التعلم‭ ‬واكتساب‭ ‬المعرفة‭ ‬للأفراد‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات،‭ ‬وبخاصة‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬والأطفال‭ ‬والمراهقين‭. ‬وسيكون‭ ‬متاحا‭ ‬في‭ ‬الفضاءات‭ ‬التعليمية‭ ‬تلقي‭ ‬التعليم‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬وتنمي‭ ‬الترابط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬الأحياء‭.‬

 

أكثر‭ ‬من‭ ‬رائع

في‭ ‬فبراير‭ ‬2020‭ ‬استقبلت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬ابراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مؤسسة‭ ‬“بحرين‭ ‬ترست”‭.. ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مشهد‭ ‬اللقاء‭ ‬وما‭ ‬أبرز‭ ‬نتائجه؟

‭- ‬اللقاء‭ ‬مع‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رائع،‭ ‬وشمل‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬والمتطوعين‭ ‬بالمؤسسة،‭ ‬وأصغى‭ ‬الجميع‭ ‬للتفاعل‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬أبدته‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬مع‭ ‬مشروعات‭ ‬ومبادرات‭ ‬المؤسسة‭.‬

وجرى‭ ‬لسموها‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬تقديم‭ ‬أول‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬المدارس‭ ‬المصغرة،‭ ‬وأبدت‭ ‬سموها‭ ‬إعجابها‭ ‬الكبير‭ ‬بهذا‭ ‬المشروع‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬سموها‭ ‬لفكرة‭ ‬مدارس‭ ‬المستشفى‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬طرح‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والملاحظات‭ ‬بشأن‭ ‬مشروعات‭ ‬المؤسسة‭.‬