+A
A-

وزير الأشغال: تطوير تقاطع الفاروق إضافة مهمة في (أمانة العاصمة)

قال سعادة المهندس عصام بن عبد الله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني إن الأعمال التطويرية التي تم إدخالها على تقاطع الفاروق قدمت إضافة نوعية مهمة في أحد أهم شوارع أمانة العاصمة، مؤكداً أن حرص الوزارة على إدخال عناصر جمالية وزراعية مهمة تعكس حيوية هذا التقاطع وهذه المنطقة.

وأكد خلف خلال زيارة تفقدية أطلع خلالها على الانتهاء من أعمال تطوير تقاطع الفاروق بمعية سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينة المبعوث الخاص لشؤون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة والمهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشؤون البلديات، وسوسن كمال عضو مجلس النواب والمهندس صالح طرادة رئيس مجلس أمانة العاصمة والمهندس محمد سعد السهلي مدير عام أمانة العاصمة وعدد من مسؤولي الوزارة أن الوزارة كانت حريصة خلال الأعمال التطويرية على إدخال كافة العناصر الجمالية المهمة كالنصب التذكارية التي تعكس تاريخ المنطقة والنوافير المائية التي تضفي حيوية على المكان والمسطحات الخضراء والتشجير والتخضير واختيار الأشجار المناسبة للمناخ البحريني، والتي تم اختيارها بالتنسيق والتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة والتي تسهم في تحسين المناخ وتخفيض درجات الحرارة.

وأشار خلف إلى أن أعمال التطوير هي جزء من خطة الوزارة الاستراتيجية المنبثقة من برنامج الحكومة، مشيرا إلى عدد من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة لزيادة الرقعة الخضراء ومشروعات التشجير وتغيير الواجهات التجميلية في الشوارع الرئيسية والتقاطعات في مختلف مناطق البحرين.

وبيّن خلف: "أن التطوير أقيم على مساحة 92 ألف متر مربع واشتمل على استصلاح وتسوية الأرض وإنشاء شبكة الري الأوتوماتيكية وخزانات ومحطات مضخات الري وإنشاء النوافير المائية ومصابيح الإنارة الكهربائية وزراعة أشجار الظل والصديقة للبيئة والتي تبلغ 800 شجرة من مختلف أنواع أشجار الظل والزينة وأنواع مختلفة من الشجيرات والنباتات المزهرة الدائمة الخضرة من نباتات الزينة والتي يبلغ عددها حوالي 1500شجيرة إضافة إلى إدخال خمس سفن بحرية قديمة كنوع من النصب، حيث تم اختيار هذه السفن لرمزية المكان التاريخية".

وتابع: "تم زراعة أعداد من نخيل البلح إضافةً لزراعة المسطحات الخضراء من الحشائش ومعطيات التربة والتي تم اختيارها لتكون من ضمن الأنواع الملائمة لطبيعة الأرض والمناسبة لمناخ مملكة البحرين مع إنشاء الخزانات الأرضية لتخزين المياه والتي يصل سعتها التخزينية إلى 400 متر مكعب من مياه الري اللازمة لأعمال الري وصيانة المزروعات ".

إلى ذلك قال سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينة المبعوث الخاص لشؤون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة : " إن المجلس الأعلى للبيئة يولي اهتماما كبيرا بمبادرات التشجير وزيادة الرقعة الخضراء في مملكة البحرين من أجل الحفاظ على البيئة والحد من آثار تغير المناخ، وما لها من آثار إيجابية على الإنسان والبيئة، حيث تم اختيار تقاطع الفاروق ليكون ضمن أولويات التشجير؛ وذلك من أجل خفض الانبعاثات الصادرة من شاحنات نقل البضائع وأنشطة التكييف، من خلال زراعة التقاطع بأشجار تتناسب مع الطبيعة المناخية في المملكة، ولها فاعلية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون ولا تستهلك كميات كبيرة من المياه، ولا تؤثر على البنية التحتية".

وأشار سعادة الدكتور محمد بن دينة إلى أن المجلس الأعلى للبيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية أدرج في خطة التشجير عملية المتابع؛ والتي تهدف إلى متابعة أثر التشجير في خفض درجات الحرارة عن طريق تحليل المسوحات الحرارية، لا سيما أن هذا المشروع يعد باكورة مشاريع التشجير المشتركة التي تساهم في التكيف مع ظاهرة تغير المناخ.

وتابع "سيتم متابعة أثر التشجير في خفض درجات الحرارة عن طريق تحليل المسوحات الحرارية، ويعتبر هذا المشروع باكورة مشاريع التشجير المشتركة التي تساهم في التكيف مع ظاهرة تغير المناخ".

من جهته أشاد المهندس صالح طرادة رئيس مجلس أمانة العاصمة بالانتهاء من أعمال التطوير لتقاطع الفاروق مؤكداً أن الوزارة وضعت برنامجا لتطوير الشوارع الرئيسية والميادين والتقاطعات، وهي تسير وفق هذا البرنامج بصورة منتظمة.

وقال طرادة: " إن أعمال التطوير وما يصاحبها من تشجير وتخضير للشوارع العامة والميادين هي جزء من أعمال التنمية المستمرة، حيث تأتي تنفيذا لاستراتيجية الوزارة في أعمال التجميل والتشجير وفق رؤية متكاملة لدى الوزارة ".

وأكد طرادة أن تقاطع الفاروق يعتبر أحد أهم الشوارع الرئيسية والتقاطعات المهمة في العاصمة المنامة من حيث موقعه الاستراتيجي وإطلالته على منطقة السيف التجارية، وواجهة لعاصمة مملكة البحرين، الأمر الذي يجعل أعمال التطوير فيه أهمية بالغة ".