+A
A-

بتدبير فيلق القدس.. تفاصيل إحباط عملية إيرانية ضخمة لإشعال الحرب في المنطقة

ذكرت صحيفة "إسرائيل هاليوم" في تقرير خاص إن الجيش الإسرائيلي تمكن قبل بضعة أشهر من إحباط عملية إرهابية يقف وراءها "فليق القدس" الإيراني، وكان نجاحها سيؤدي إلى إشعال حرب في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة من السكان المحليين الذين يعملون لصالح الميليشات الإيرانية قاموا بزرع عبوات ناسفة على بعد نحو 23 مترا من السياج الأمني عند الحدود الإسرائيلية الفاصلة بين مرتفعات الجولان وسوريا.

وأشارت الصحيفة بحسب الوثائق الحصرية التي حصلت عليها أن مجموعة من الأشخاص زرعوا عبوات ناسفة بغرض قتل أكبر عدد ممكن الجنود الإسرائيلين خلال الدوريات الأمنية التي يقومون بها على الحدود.

وقال الجنرال الإسرائيلي، زيئف كوهين، للصحيفة "من زرع تلك العبوات الناسفة هم وكلاء إيران من سكان المنطقة، ومن من الواضح لنا أن الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس هي من جندتهم وأرسلتهم ".

ونوه إلى أنه بسبب الفقر والجوع الذي يعاني من سكان المناطق الحدوية جراء الحرب في سوريا فإن المليشيات الإيرانية تحاول استغلال "المواطنين المساكين" في تنفيذ عمليات إرهابية.

وأشار زئيف إلى أن العملية التي جرت في إحدى ليالي شهر نوفمبر الماضي، قبل أن يكتشفها الجيش الإسرائيلي في الصباح الباكر.

وقال أحد الضباط في وحدة عمليات الهندسة الخاصة إن فريقه تمكن من تفكيك تلك العبوات الناسفة بنجاح.

وتابع: "كانت هناك عبوات ناسفة قنابل مضادة للأفراد ذات فعالية قوية جدا، وقد جرى زرعها في الطريق الذي تسلكه الدوريات وكانت ستودي بحياة الكثير دون أدنى شك".

ورغم أن الحادث وقع قبل نحو ثلاثة أشهر، إلا أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي يقولون إن هناك زيادة كبيرة في النشاط الإرهابي على طول الحدود مع الجولان.

وأوضح الجنرال كوهين: "نحن في سباق دائم ضد الطرف الآخر للتعلم ونحاول يفهم أساليبه.. كل يوم نرى، رعاة لا يبدون دائمًا أبرياء يحاولون الاقتراب من السياج الأمني. لذلك نقوم دائمًا بمسح المناطق التي قد يتم فيها وضع القنابل".

وكانت إسرائيل قد تمكنت في عدة مرات من إحباط عمليات تسلل أو إطلاق قذائف على الجولان انطلاقا من الأراضي السورية.

وأكدت إسرائيل في عدة مرات أنها لن تسمح للميليشيات الإيرانية أن تهدد أمنها وأنها ستواصل استهدافها طالما بقيت متواجدة في سوريا وتشكل خطرا عليها.