نجحت جمعية البحرين للرفق بالحيوان وبالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة في إنقاذ حياة سلحفاتين من السلاحف البحرية النادرة وتأهيلهما لفترة أمتدت لعشرة أيام قبل إعادة إطلاقهما في البحر.

وأطلقت جمعية البحرين للرفق بالحيوان والمجلس الأعلى للبيئة الأحد سلحفتان بحريتان في جزيرة عجيرة.

والسلاحف تم العثور عليهما بمناطق مختلفة من سواحل البحرين بعد أن ظلتا طريقهما في البحر وكانتا في حالة صحية صعبة بسبب التعب والاعياء الذي أصابهما، حيث كانت إحداهما كبيرة من نوع "لوغرهد" ويترواح عمرها من 40 الى 50 عام، والثانية صغيرة من نوع "هوك بيلز" .

وأوضح رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان محمود فرج، أن السلحفاة الكبيرة تم انقاذها من قبل البحار احمد، وهو احد بحارة حالة بو ماهر في منطقة الدرة، وقد استلمناها برفقة الناشطة منى فيروز، وكانت في حالة صحية متدهورة حيث تم نقلها لعيادة "ماي بت" لصاحبها عيسى الانصاري، وتمت معاينتها واجراء الاشعة المقطعية اللازمة، وتقديم الرعاية الطبية والعلاجية للسلحفاة لمدة 10 أيام متواصلة مجانا، حتى استردت صحتها تماما قبل عملية إعادة الاطلاق.

ويضيف، بينما تم أنقاذ السلحفاة الصغيرة من قبل "السيد بن" في الاول من يناير، بعد أن ظلت طريقها ووصلت الى ساحل خليج البحرين.

واشاد فرج بجهود المجلس الأعلى للبيئة بالمتابعة والدعم المتواصل من المجلس خلال كافة مراحل عملية الانقاذ، ودور المجلس في اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجمعية بتوفير العناية اللازمة للسلاحف وفق أفضل الوسائل العلاجية وتزويدها بالغذاء والدواء الملائم حتى التأكد من سلامتهم واطلاق سراحها.

وأعرب فرج عن جزيل شكره لكل من ساهم في أنقاذ السلاحف ومن له دور رئيسي في عملية الإنقاذ التي تكللت بالنجاح، مؤكدا أن زيادة الوعي المجتمعي والشراكة المجتمعية كان لها دور كبير في حماية الحيوانات النادرة والحياة الفطرية في مملكة البحرين، مشددا على الدور الكبير الذي يقوم به المجلس الاعلى للبيئة في هذا الجانب.