+A
A-

مراقبة حقوق الإنسان: ثمانية بحارة آسيويين مسجونين بقطر كانوا على قوارب بحرينية

رفعت جمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان شكوى عاجلة الى المرصد الدولي لحقوق الانسان ضد دولة قطر لتعريضها حياة ثمانية بحارة آسيويين من البحرين للخطر بسبب فيروس كورونا.

وأكدت الشكوى والذي حصلت "البلاد" على نسخة منه بأنه تم اعتقال البحارة الثمانية اللذين يعملون لصيادين بحرينيين في المياه الإقليمية البحرينية، وتم سجنهم ، أربعة منهم تخطوا الأربعة شهور، واثنين شهران، واثنين آخرين مدة شهر، دون أي ضمانات قانونية لهم.

وقال الأمين العام للجمعية فيصل فولاذ للـ"البلاد" بأن تردي أوضاع العمالة الآسيوية في قطر من الملفات العالقة والمهمة جداً، مؤكداً بأن اغلب البحارة العاملين على السفن البحرينية هم آسيويين، وبأن العديد منهم عانى خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة الكثير، بسبب الانتهاكات القطرية الشائنة.

فيصل فولاذ

وأضاف فولاذ" كبرى المنظمات الدولية كمنظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" تؤكدان خلال تقاريرها المنتظمة، أوضاع العمالة الآسيوية السيئة بقطر، والذي تنامى اعدادها كثيراً في السنوات الأخيرة بسبب اعمال الانشاءات لكأس العالم المُقبل".

وزاد فولاذ" يضاف اليها تقارير هذه المنظمات، المرتبطة بحقوق الانسان للعمالة الآسيوية بقطر، وحالة هذه العمالة مع  تفشي فيروس "كورونا" المستجد في قطر".

وزاد" لدينا أربعة عمالة آسيويين مسجونين بقطر للبحار حبيب سعيد، واثنين آخرين للبحار حبيب عباس، واثنين من قبلهم، وما تعرض له حبيب بالسجن سيء جداً، فماذا عن هؤلاء الآسيويين؟ حيث لا يعرف عنهم شيئا، منهم صاحب عملهم، وعوائلهم، وأوضاع السجون هنالك أوضحها حبيب عباس وسامي الحداد بتصريحاتهم حين عادوا للبحرين، وعليه فالانتهاكات بقطر يندى لها الجبين.

وأضاف فولاذ" انضمت قطر للاتفاقية الدولية بخصوص احترام والتعهد بحقوق العمالة الوافدة، لكننا -وفي المقابل- لا نجد التزام بهذه الاتفاقيات وتقارير المنظمات الدولية تشهد على ذلك، والمراجعة الدورية الشاملة أدانت خلالها الكثير من الدول ما يحدث بقطر، وأكدت أهمية التزامها بتعهداتها، ناهيك عن وفيات الكثير من هؤلاء العمالة خلال فترة بناء وتشييد ملاعب كأس العالم".


وقال" لا ندافع حقوقيا عن البحارة البحرينيين فقط، بل لهؤلاء العمالة اللذين يعملون لحسابهم أيضا واللذين لهم حقوق أيضاً، وعليه فلقد خاطبنا المرصد الدولي والذي خاطب بدوره منظمة العمل الدولية، ومنظمة المهاجرين في آسيا".

وتابع" نطالب السلطات القطرية بالسفير الممثل لهم بالدخول للسجن ولقائهم، حيث لم يلتقوا لا بممثلي دولهم، ولا المحامين، ما هو حاصل الآن بأنه اختفاء قسري، والسفارات للعلم لا تعلم، وسنتحرك فوراً بهذا السياق للوقوف على الأمر مع سفاراتهم في البحرين".