انخفضت‭ ‬واردات‭ ‬السيارات‭ ‬الجديدة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬والتي‭ ‬شهدت‭ ‬فيها‭ ‬المملكة‭ ‬فترة‭ ‬إغلاق‭ ‬تجاري‭ ‬وتخللها‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬مبيعات‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬عموماً‭.‬

وأظهرت‭ ‬بيانات‭ ‬ملاحية‭ ‬حديثة‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬استوردت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ميناء‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وهو‭ ‬الميناء‭ ‬التجاري‭ ‬الرئيس‭ ‬للبلاد‭ ‬وتمر‭ ‬به‭ ‬ورادات‭ ‬السيارات‭ ‬الجديدة‭ ‬ومعظم‭ ‬السلع،‭ ‬استيراد‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬27‭.‬2‭ ‬ألف‭ ‬مركبة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬بنسبة‭ ‬21‭ %.‬

وكان‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬قد‭ ‬شهد‭ ‬استيراد‭ ‬نحو‭ ‬34‭.‬5‭ ‬ألف‭ ‬سيارة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬سوق‭ ‬السيارات‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬انخفاض‭ ‬المبيعات‭ ‬حينها‭. ‬

وتعتبر‭ ‬مبيعات‭ ‬السلع‭ ‬المعمرة‭ ‬منها‭ ‬السيارات،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬البيانات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬وتيرة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬عموما‭.‬

وسجل‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭ (‬2020‭)‬،‭ ‬أي‭ ‬قبيل‭ ‬اكتشاف‭ ‬أول‭ ‬حالة‭ ‬إصابة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬أعلى‭ ‬الواردات‭ ‬الشهرية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020،‭ ‬إذ‭ ‬سجلت‭ ‬الواردات‭ ‬نحو‭ ‬3‭.‬4‭ ‬ألف‭ ‬سيارة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬هو‭ ‬الأقل‭ ‬بنحو‭ ‬1‭.‬1‭ ‬ألف‭ ‬سيارة‭.‬

وفي‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬تم‭ ‬استيراد‭ ‬نحو‭ ‬2‭.‬2‭ ‬ألف‭ ‬سيارة‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬2021‭. ‬وكانت‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬المحلية‭ ‬قد‭ ‬لاحظت‭ ‬انخفاضا‭ ‬في‭ ‬طلبات‭ ‬بوالص‭ ‬التأمين‭ ‬الجديدة،‭ ‬ما‭ ‬أثر‭ ‬بدوره‭ ‬على‭ ‬السوق‭. ‬وقبل‭ ‬سنوات‭ ‬عدة،‭ ‬كان‭ ‬المتوسط‭ ‬السنوي‭ ‬لواردات‭ ‬السيارات‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬60‭ ‬ألف‭ ‬مركبة‭ ‬سنويا‭ ‬ويتجاوز‭ ‬ذلك‭ ‬أحيانا،‭ ‬بل‭ ‬وصلت‭ ‬واردات‭ ‬السيارات‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬5‭ ‬أعوام‭ ‬لنحو‭ ‬95‭ ‬ألف‭ ‬مركبة‭ ‬سنويا‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬2015‭.‬