انطلاقا من حرص عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وتطلعه إلى تحقيق حياة أفضل للمواطنين والمقيمين على كامل تراب هذه الأرض الطيبة، يأتي الحديث عن رؤية مملكة البحرين التي تم تدشينها في أكتوبر 2008، والتي يقودها قائد التطوير بهذا الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، والتي تطمح إلى ترسيخ أسس مجتمع عادل ومزدهر ومتكاتف يتطلع إلى تحقيق طموحات أفراد هذا الوطن بحلول 2030، فإن ما نراه اليوم على أرض الواقع من مكتسبات تحققت منذ بداية جائحة كورونا وامتدادا إلى توفير اللقاح وإتاحته مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين، يؤكد حرص الحكومة الرشيدة على أن مصلحة الوطن والمواطن والمقيم في مقدمة الأولويات.

وما نراه اليوم من متابعة شخصية من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لآخر تطورات الوضع الصحي في المملكة في ظل جائحة كورونا، خير دليل على قربه من أبناء هذا الوطن وحرصه على رسم مسار واضح لبناء العلاقة ما بين الحكومة الموقرة برئاسته وبين أبناء شعبه من أجل مستقبل مشرق.

إن سموه ضرب أروع أمثال الوفاء والإنسانية خلال متابعته الشخصية لأحوال المواطنين والمقيمين ممن تعرضوا للإصابة خلال فترة الجائحة، وكذلك حرصه المطلق على الوصول بالمملكة إلى معدلات متقدمة من مؤشرات الأمان الصحي حتى باتت المملكة واحدة من أوائل الدول التي استطاعت كبح تداعيات وآثار تلك الجائحة، وكان لتواجد سموه في مختلف مواقع العمل خلال هذه الأزمة الأثر الأكبر في نفوس الأطباء والصفوف الأمامية التي كانت تواجه مصيرا مجهولا ومستقبلا غامضا لوباء لا يعرف دواءه غير الله، ما جعلهم لا يخشون مواجهة هذا الوباء مستمدين عزمهم وقواهم من روح فريق البحرين.

إن الجهود التي يبذلها سموه في مختلف مجالات التنمية، لها أبعاد إيجابية على مستوى الوطن والمواطن، ما يؤكد حرصه على الارتقاء بهذا البلد إلى منصات عالية ومتقدمة. نفخر جميعنا بقائد التطوير ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي جسد مفاهيم الشراكة المجتمعية والتنمية المستدامة التي كانت من أهم محاور رؤية 2030، وكلنا أمل بأن يكون عام 2021 استمراراً للنجاحات والإنجازات والمكتسبات الوطنية.