العدد 4456
السبت 26 ديسمبر 2020
banner
أوروبا تحت الحصار من جديد
السبت 26 ديسمبر 2020

كلما قرأت أخبار كورونا بالعالم، خصوصا بالقارة الأوروبية شعرت بمدى النعمة التي نعيش فيها، وكلما اقتنعت أن مملكتنا الغالية تحت رعاية الله وعناية جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة هي واحة الأمن والأمان.


وقد كان آخر ما قرأناه جميعا هو دخول الدول الأوروبية في عملية إغلاق جديدة بسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا اللعين، وهي سلالة سريعة الانتشار وتزيد عن السلالة القديمة بنسبة 70 بالمئة حسبما أعلن العلماء البريطانيون الذين اكتشفوا هذه السلالة، ففي الوقت الذي كان يستعد فيه الشعب البريطاني للاحتفال بأعياد الميلاد واستقبال وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون بتخفيف إجراءات الغلق خلال الأعياد، فوجئ الجميع دون سابق إنذار، بصدور قرارات مختلفة تماما وهي إجراءات إغلاق أشد من سابقتها، حيث تحولت العاصمة البريطانية لندن وعدد من مناطق الجنوب البريطاني إلى المستوى الرابع وهو المستوى الأشد خطورة حيث يمنع سكان المناطق التابعة له من الانتقال أو مقابلة أي أشخاص من المناطق الأخرى وعدم استقبال أحد في بيوتهم على الإطلاق، ويجوز لهم استقبال شخص واحد فقط في الهواء الطلق وليس بالمنزل.


واكتملت الصورة القاتمة بإعلان غالبية الدول الأوروبية عدم استقبال أي طيران أو رحلات سفر قادمة من بريطانيا خوفا من انتقال السلالة الجديدة من المرض إلى أراضيها، وأصبح لسان حال الشعب البريطاني يقول: عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضى أم فيك تجديد، وكأن كورونا يتحدى أول دولة أعلنت استخدام اللقاح للقضاء عليه! فقد كانت المملكة المتحدة أول دولة تبدأ بالفعل استخدام لقاح شركة فايزر.


ومع ذلك فالشيء الذي يطمئن هو قول هؤلاء العلماء إنه من غير المرجح أن تؤثر هذه السلالة الجديدة على كفاءة اللقاح المستخدم، وبالتالي فالحل هو اللقاح، مع اتباع قواعد التباعد الاجتماعي وقواعد النظافة الشخصية كما هي.
نحن في نعمة بفضل الله وبفضل الخطة الحكومية الناجحة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن  حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومن يريد أن يعرف حجم هذه النعمة عليه أن يتابع حالة الهلع التي تجتاح أوروبا الآن ويتابع الإحباط الذي أصاب هذه الشعوب التي حرمت من احتفالات العيد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .