العدد 4455
الجمعة 25 ديسمبر 2020
banner
الأمير سلمان بن حمد ومستقبل البحرين
الجمعة 25 ديسمبر 2020

صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يمثل الأمل بالنسبة للبحرين، فهو صاحب الخبرة الكبيرة في إدارة البلاد في كل النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية، وهي خبرة اكتسبت خلال فترة غير عادية في تاريخ مملكة البحرين بما اشتملت عليه من أحداث وتفاعلات دولية وإقليمية وداخلية، وكان آخرها جائحة كورونا الخطيرة التي هزت العالم كله هزا عنيفا وجعلت دولا غنية تتململ بسبب الخسائر التي حلت بها ودمرت الرصيد السياسي لكثير من القادة الكبار على مستوى العالم، فسموه أدار أزمة كورونا بخطة محكمة ونجاح باهر جعل المواطن البحريني ينال من الأمان النفسي والاقتصادي ما لم ينله مواطنو دول مواردها واقتصاداتها تفوق موارد البحرين بكثير، وأنا أقول إن من أهم صفات القائد الناجح القدرة على إدارة الأزمات وسمو الأمير سلمان نجح في إدارة هذه الأزمة بما يجعله مصدر فخر لنا جميعا كبحرينيين.

سموه بما لديه من خبرات وقدرات شخصية وتفان في العمل وقدرة على التعامل مع القضايا الخطيرة في العالم دونما إساءة أو تدخل في شؤون الغير يجعله مستقبل البحرين المضمون الذي يقوم على الإدارة الرشيدة والحرص على مصلحة المواطن البحريني بعيدا عن أية دعاية سياسية غير ضرورية.

الأمير سلمان بن حمد يسير حرفيا وبتفوق على درب المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة ويتبع نهج التطوير الذي تبناه جلالة الملك، وهذا أمر يضمن الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين ويجعلها تمضي إلى المستقبل بخطى ثابتة وواثقة.

ولا ننسى أن سموه لعب دورا بارزا في تفعيل ميثاق العمل الوطني من خلال ترؤسه وإشرافه على لجنة تفعيل ميثاق العمل الوطني في عام 2001 بما لهذه اللجنة من دور في اقتراح التوصيات والسياسات لتحقيق التقدم في هذا المجال الذي نقل البحرين نقلة كبيرة على طريق إنجاز مبادئ الميثاق.

ومن أهم ما يميز سمو الأمير سلمان بن حمد هو انفتاحه على الجميع والاستماع للجميع من خلال التواصل المباشر مع كل أطياف المجتمع البحريني، وهذا يجعل سموه يلمس كل صغيرة وكبيرة عن نبض الشارع البحريني وهموم المواطن العادي، فمجلس سموه العامر مفتوح أسبوعيا للتفاعل مع الجماهير، بغض النظر عن هذه الفترة التي نعيش فيها ظرفا غير عادي بسبب تداعيات فيروس كورونا.

ولا يسعنا في هذا المقام سوى أن نستذكر ما جاء في كتاب تهنئة جلالة الملك لولي العهد رئيس الوزراء بالقول "ولقد كانت هذه الرؤية المتوارثة لنظام الحكم، نتوارثها من جيل إلى جيل، وقد سار آباؤنا وأجدادنا من قبل على هذا النهج، واستقر في وجدانهم وضمائرهم، أنّ المسؤولية أمانة، وأن خدمة الوطن والشعب واجب وشرف. إننا على ثقة بأنك ستسير على نهج آبائك وأجدادك ملتزماً بحب الوطن والانتماء إليه والتفاني في العمل المخلص الجاد، والعزيمة، وقوة الإرادة والاسترشاد بالخلق السمح الكريم المستند إلى تقوى الله، ومحبة الناس، والحرص على خدمتهم، والعدل والمساواة بينهم".

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية