+A
A-

جامعة الخليج العربي توفر أكثر من 30% من استهلاك الطاقة

حققت جامعة الخليج العربي تقدما جديدا في مساعي تعزيز مسئوليتها الاجتماعية المشتركة وتقليل بصمتها الكربونية في البيئة عن طريق ترشيد وتوفير استهلاك الطاقة في مباني الجامعة حيث انخفض الاستهلاك من اثني عشر مليونا وثمانمائة وسبعين الفا وستمائة كيلووات 12870600 في العام 2012 الى ثمانية ملايين وستمائة وعشرين ألف كيلووات 8620000 في عام 2020.

وجاء ذلك نتيجة لخطة أعدتها الجامعة بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء لتخفيض استهلاك الطاقة، إذ اشتملت الخطة على ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في رفع كفاءة استهلالك الطاقة في الجامعة، وإدارة استهلاك الطاقة، والتوعية المجتمعية داخل الجامعة بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، حيث قامت الجامعة في مجال رفع فعالية استهلاك الطاقة بالاستغناء عن وحدات التكييف المركزية القديمة واستبدالها بأجهزة متطورة التي ترفع من فعالية استهلاك الطاقة وتقلل العبء الكهربائي، و تم تركيب أجهزة في دي أل (VDL) لتنظيم سرعة دفع الهواء في اجهزة التكييف وهو اجراء ايضا يساهم في تخفيض الاستهلاك، كما تم استبدال جميع وحدات الإضاءة في مبنى الجامعة بنظام الانارة إل إي دي (LED)، أضافة إلى تركيب أجهزة استعشار التي من شأنها أطفاء أناره المكاتب والمختبرات والممرات في حال كانت خالية دون وجود أفراد، وأخيرا تم تركيب جهاز power factor (باورفاكتور) عند لوحة توصيل خطوط الطاقة الكهربائية الرئيسية بشبكة الكهرباء في الجامعة من خلال التعاون مع وزارة الكهرباء و الماء في مملكة البحرين.

كما قامت الجامعة بشكل مبدئي بتركيب ألواح الطاقة الشمسية في مواقع متفرقة من مرافق الجامعة كخطوة تجريبية لمشروع كبير قادم ـ بإذن الله ـ للطاقة الشمسية، فيما تمثل ثاني محاور خطة الجامعة في الإدارة المتكاملة لاستهلاك الطاقة المتابعة بشكل مستمر يدويا من خلال مراقبة الاماكن غير المستخدمة لإغلاق الاجهزة ووحدات الإنارة غير الضرورية، وكذلك التحكم يدويا في تخفيف عمل اجهزة التكييف مساءاً.

وأخيراً كان من أهم الخطوات خطة الجامعة في التوعية المجتمعية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والاستغناء عن تشغيل الأجهزة غير الضرورية في مكاتب ومختبرات أعضاء هيئة التدريس، وكذلك مشاركة الطلبة في أطفاء الأجهزة غير الضرورية في القاعات الدراسية وفي الأماكن المخصصة للطلبة.

الى ذلك، وبعد تحقيق توفير بأكثر من 30% خلال الفترة الماضية والسعي لتوفير اضافي يبلغ 30% في إطار الاستمرار نحو تخفيض استهلاك الطاقة والرامي اخيرا الى الوصول الى أكثر من 50% في السنوات المقبلة و هذا الانجاز بالإمكان تحقيقه من خلال استحداث بدائل الطاقة المستدامة و المتمثلة بألواح الطاقة الشمسية.

هذا، واشاد رئيس الجامعة الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي بجهود العاملين في قسم الصيانة بالجامعة في الاسهام في تحقيق هذا الانجاز الذي تمثل في خفض استهلاك الطاقة في مرافق الجامعة في فترة قياسية تؤكد حرص جامعة الخليج العربي على الاسهام في الجهود الرامية الى تحقيق الاستدامة البيئية و المحافظة عليها من خلال تلك المبادرات الهادفة الى تقليل الاستهلاك للطاقة الكهربائية.

من جانبها، اوضحت أستاذ سياسات الطاقة وتغير المناخ المساعد، ونائب العميد للدراسات التقنية بكلية الدراسات العليا الدكتورة مها الصباغ ان جامعة الخليج العربي تُعنى بالاستدامة البيئية وتحديداً استدامة استهلاك الموارد الطبيعية وتقليل البصمة الكربونية لها. وفي هذا الإطار، تقوم الجامعة حالياً بإعداد دراسة جدوى لتركيب الألواح الشمسية بمبنى الجامعة الكائن بمنطقة السلمانية، حيث قامت بدعوة عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة لأعداد دراسة جدوى تركيب الألواح الشمسية بمبنى الجامعة Request for Proposal، وتقدمت عدة شركات استشارية بمقترحات لإجراء دراسة الجدوى. وبعد استعراض ومناقشة المقترحات المقدمة وقع اختيار الجامعة على أفضل الشركات الاستشارية وهي الشركة الاستشارية الألمانية المعروفة Fichtner ((فتشنر)) وذلك لإعداد دراسة الجدوى بهدف الوقوف على أفضل الخيارات المتاحة أمام الجامعة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. وتتضمن الخيارات قيد الدراسة أنواع متعددة من المحولات بالإضافة إلى زوايا ميل الألواح الشمسية ومساحات تركيب الألواح الشمسية.

وبحسب النتائج الأولية للدراسة، فإنه يمكن تلبية ما يصل إلى 30% من الطلب على الطاقة الكهربائية بالجامعة وذلك بالاعتماد على الطاقة الشمسية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال استغلال مساحات الأسطح المتاحة بالإضافة إلى مواقف السيارات.

ومن المؤمل أن يتم ذلك على مراحل بحيث تبدأ المرحلة الأولى باستغلال مساحات الأسطح المتاحة ومواقف سيارات الهيئة الأكاديمية، في حين يتم في المرحلة الثانية تغطية مواقف سيارات الهيئة الإدارية. الجدير بالذكر أن التكلفة المتوقعة للمشروع تصل إلى نحو 600 ألف دينار بحريني، في حين أن فترة استرداد التكلفة تبلغ نحو 8 سنوات. وتأتي مبادرة الجامعة في إطار المسؤولية المشتركة في المحافظة على البيئة، وتحقيق الهدف الوطني للطاقة المتجددة، ناهيك عن الإسهام في خفض استهلاك الغاز الطبيعي وما يترتب على ذلك من خفض انبعاث غازات الدفيئة وملوثات الهواء. وهذا ما يتماشى مع الدرجات الأكاديمية المختلفة والتي تطرحها الجامعة تحت مظلة قسم الموارد الطبيعية والبيئة.