العدد 4449
السبت 19 ديسمبر 2020
banner
الاعتزاز المقدر: محاور جوهرية في خطاب جلالة العاهل
السبت 19 ديسمبر 2020

في كل عام، وفي غمرة أعياد ديسمبر المجيدة، تقف مملكة البحرين أمام بوابة جديدة للانطلاق والتطوير، تلك البوابة التي نجتمع أمامها متكاتفين متحدين حول قيادتنا، وفي أيدينا باقات من الزهور والتهاني إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتمتد أكاليل الزهور إلى أهل البحرين الكرام والذين يقدمون، كل يوم، أجمل معاني حب الوطن والانتماء إليه، وهذا الجانب بحسن طالعه ومكانته، ورد في الخطاب السامي لجلالة الملك سدّد الله خطاه.


 يحق لنا كبحرينيين، ونحن نتلقى خطابات جلالة العاهل في كل أعيادنا الوطنية، أن نعبّر عن الفخر والاعتزاز لأن قادتنا “يعتزون بنا”، ومع هذا المنطق، يأتي العزم المشترك والتطلعات المشتركة والمسار المشترك في السير على نهج قادتنا في حملة الأمانة الوطنية لنستمر في العطاء والبذل، وكم هي رائعة وملأى بالمعاني العظيمة في خطاب جلالته بذكر إنجازات مؤسسى بلادنا الشامخة العريقة، وفاءً لوالد الجميع صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، والحقيقة التي يدركها أهل البحرين أن والد الجميع لا يزال حاضرًا في وجداننا بسيرته الخالدة، وكم هي ملأى بالوفاء والعرفان والمحبة، لحظة استذكار فقيد الوطن الكبير، الذي ورد في الخطاب السامي لجلالته: “نحتسب أجر مُصابنا الجلل بوفاة فقيد البحرين، العم العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، الذي كان نعم العون والسند لنا ولوالدنا من قبلنا ولأهل البحرين الكرام، وستبقى رحلة عطائه الحافلة بالإنجاز الممتد.. الذكرى المشرقة.. والتذكار المشرّف.. بدروسها المتجددة لمعاني البذل المخلص والعمل الجاد التي تجسدها فصول بناء هذا الوطن، والذي يزهو بإنجازاته ويرتقي في مقامه.. بعز ووفاء مواطنيه”.


 لقد أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بقائد وضع أساس مشروع إصلاحي كبير، يتجدّد مع تجديد النهضة التاريخية والبناء على ريادتها من جهة، وأعلى وسام من جلالته لكل مواطن هو التقدير للمؤازرة المخلصة في كل الظروف والاعتزاز بالالتفاف المقدر، وهي مضامين كبيرة في وطن السمو والشموخ، وهي الأدوار التي لعبها الأجداد والآباء في كل المراحل مع حكام آل خليفة الكرام، ولو عدنا إلى فقيد الوطن الكبير، لوجدنا اليوم، ونحن في احتفالاتنا الوطنية، تلك الدروس التي غرسها خليفة بن سلمان طيب الله ثراه، لتصبح اليوم نبراسًا ونهجًا وطنيًّا ملهمًا ومضيئًا، وفي أنجال سموه الكرام وأحفاده وكل أبناء بلده الدرب يتواصل والمعانى تبقى راسخة.


نعم، ها هي بلادنا تحتفل بذكرى العيد الوطني المجيد وذكرى جلوس جلالة العاهل، وسلسلة احتفالاتنا بيوم المرأة البحرينية ويوم الشهيد الذي نثني فيه بإخلاص على جهود قوات الدفاع والأمن وتضحيات الشهداء الأبرار، ويجمعنا في كل ذلك ولاؤنا وانتماؤنا لجلالة العاهل المفدى، ولوطن رائد كريم، نسأل الله أن يحفظه وينعم عليه بالأمن والسلام والتطور والنهضة.. وكل عام والبحرين، ملكًا وحكومةً وشعبًا بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية