العدد 4442
السبت 12 ديسمبر 2020
banner
حضور ورثاء وقصيد.. في العيد الوطني المجيد
السبت 12 ديسمبر 2020

* كلمات للأمير رثائية.. ومن القلب ولائية: تفتقد مملكة البحرين الحبيبة في العيد الوطني المجيد 2020 حضور رمز قيادي لامع وساطع في سماء العلم والفكر من رموزها العظام.. وعضيد مخلص يدا بيد لصاحب الجلالة الملك المفدى، ومعلم وملهم ومنهج لولي العهد الأمين الهمام.. وأب محب وعطوف ومعلم ومظلل بظلاله الوارفة على أبنائه الأبرار وأحفاده الكرام.. رجل للضمير أمير قد اتسمت أيامه بالكرم والسخاء بما يعجز عنه الكلام.. وارتفعت عطاياه لشعبه وأرضه وللعالم أجمع بكل أدب وسكون وذوق وأخلاق واحترام.. رجل أسس مسارا إنسانيا وقياديا لنجله الأكبر المخلص البار “سمو الشيخ علي” سليل الشرف وسيد المقام.. مسنودا بشقيقه رفيع الدرجات العلا وبشقيقته سيدة الوفاء والطيبة المحبوبة بين الأنام.  


* سجايا ماثلة في الأفئدة: فلا اعتراض على القضاء والقدر في رحيل رجل للضمير أمير شهم تقي نقي ألهم العالم بسجاياه.. وحرك أرض مملكة البحرين، فأصبحت قبلة شامخة للتسامح والتعايش والعيش الرغيد مما أمده الله من جزيل عطاياه.. مملكة اكتملت وازدهرت في حياته وستستمر بعد غيابه بما خطته أنامله وشربت العقول من سُقياه.. فلم ينسَ يوما أرضه وشعبه وأهله وأحبته في حله وترحاله متتبعا تحقيق كل صغيرة وكبيرة من القضايا ومن يطلبها بعد لُقياه..   


* صفحات مدونة في الضمائر: قد مرت علينا أحزانا لا يضاهيها حزن غياب أمير الإنسانية والضمير.. وستبقى محفورة في عقولنا تهزنا مهما توارى الخط والمسير.. وتدلنا نحو طريق الحق والعمل والإخلاص والنور والتنوير.. وتشدنا نحو محبة أبنائه وأحفاده والنهل من معين فكر نجله سمو الشيخ علي وهو بالمقام الرفيع جدير.. فهو وريث القيادة والريادة في زمن الاحتياج للحكمة والتدبير.. شيخ سما فكره من فكر أبيه وتبلور فأصبح الابن كأبيه منارا للتغيير.. قد أظهر الحصافة والفطنة والنظرة الواعدة كما أظهرها من قبل أبيه في حسن التقدير.. وشرب العلم واكتسب الفكر ونال مكانة أهلته استحقاقا لنائب رئيس الوزراء في مملكة يشهد لها التاريخ بالتطوير..  


* عطاء راسخ وملهم: فيا طارقا باب السماء تناجي وتشكر الباري عز وجل على ما قسم لك وقدَّر.. لا تنسى أمير الضمير بما تكفّل بالمحتاجين وسعى وبذل وسَهَر.. فقد رحل وبقي الضمير يقطع قلوبنا بالحسرة والألم والقهر.. واسكب دموعنا حزنا عميقا لفراقه كماء سيل شق الطريق وانهمر.. فيا له من أمير جليل قدير نوره مشع من نور القمر.. وعطاؤه وسخاؤه راسخ ملهم لكل إنسان من البشر.. واللسان ينطق يرثيه شعرا يهز المشاعر بلغة يفهمها من غاب وحضر.. فأثره باق ما بقي الليل يأتي ويغيب مع دوران الأرض والقمر.. وفكره وعلمه وحكمته وحلمه نبراس نستضيء به لنسير فنرتقي ونفخر.. والقلب ينبض يدعو له ما بقيت فيه الروح ليلا ونهارا وسحر.. فلطف من الله ورحمة واسعة تنزل عليه وتحفه عدد ما صلى واستغفر وشكر..

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية