+A
A-

تأثيرات (كوفيد-19) على الصحة النفسية وانعكاسها على الحياة الوظيفية والأعمال

استعرض رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور مريوان حسني "تأثيرات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على الصحة النفسية وانعكاسها على الحياة الوظيفية والأعمال" في محاضرة قدمت أخيراً ضمن الدروة الثالثة في برنامج صناع القرار الاقتصادي بتنظيم من مجلس الشورى وجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت شعار "سبل التعاون مع جائحة كورونا وتفادي آثارها".
وسرد الأستاذ الدكتور مريوان حسني تاريخ الأوبئة وتأثيرها على الصحة النفسية، مبيّناً الآثار النفسية لجائحة كورونا على الفرد، الأسرة، المجتمع، الحياة الوظيفية والأعمال، مناقشاً كيف نتهيأ نفسيا لمجابهة الجائحة والوقاية منها.
وقال: "شهد العالم تأثيرًا غير مسبوق لحالة الطوارئ الصحية العالمية الحالية بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19) والتي أثرت أيضًا على الصحة النفسية لملايين الأشخاص، حيث ارتفعت مستويات القلق، والخوف، والعزلة، والتباعد الاجتماعي والقيود، وعدم اليقين والاضطراب العاطفي التي انتشرت على نطاق واسع".
دعا إلى الحفاظ على العادات الصحية إبان جائحة كوفيد -19، مؤكدا أنه مع بداية ظهور هذا المرض تم اكتشف مظاهر كثيرة انعكست على الصحة النفسية لدى المرضى وعائلاتهم وأصدقائهم وعامة الناس، لافتاً إلى أن لهذه المظاهر آثاراً مباشرة وغير مباشرة من الإصابة، فالخوف من العدوى وانتشار الفايروس يبرز التأثير الهائل للوباء اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً، وعلى الرغم من أن تأثير الوباء متوقعاً، إلا أن حجم التأثير الذي حدث تجاوز كل التوقعات.
وقال: "كانت الأدلة على التأثير الواسع للوباء على الصحة النفسية وتحديد الثغرات في الرعاية والتدخلات النفسية واضحة في جميع أنحاء العالم، وقد سبب العزل الاجتماعي والشعور بالوحدة ضائقة نفسية لكثير من الأفراد حول العالم، يعيش الأفراد في ظل ترقب وخوف دائم، وقد يعانون أيضاً من الإجهاد والقلق والأرق ونوبات الهلع واليأس والتهيج والعدوان والإجهاد والشعور بالاكتئاب الشديد"، مشيراً إلى أن الضائقة النفسية تؤدي عادة إلى اختلال توازن السكر وارتفاع ضغط الدم وخلل في التمثيل الغذائي والحالة الطبية المزمنة وانخفاض المناعة والأمراض الجلدية وغيرها من الأعراض الجسدية التي تتأثر بكون الفرد في حالة ضعف.  كل هذه العوامل تؤثر بشكل سلبي للشعور بالأمان والاسترخاء والرفاهية وجودة الحياة.
وفصّل في والوقت ذاته في بيان التراكمات النفسية مابعد الجائحة وسبل التأقلم مع طبيعة الحياة الجديدة مابعد الجائحة.