العدد 4437
الإثنين 07 ديسمبر 2020
banner
أماني الثنيان
أماني الثنيان
التعليم عن بعد بين الفكره والتطبيق
الإثنين 07 ديسمبر 2020

في خِضم الأحداث الراهنة وسط المخاوف التي هددت الوضع العالمي في ظل انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، اثبتت مملكة البحرين عامه، ووزراة التربية والتعليم خاصه احتواءها للأزمة بكل سلاسة ويسر.


التجربة الفريدة من نوعها، أشارت إلى مدى جاهزية مملكة البحرين في مواجهة الظروف غير المسبوقة واستمرارية الحياة العلمية والعمليه، حيث لم يأجل فصل او يلغى عام دراسي، الأمر الذي ساهم في استمرارية التعليم عن بعد للطلبة، والتدريس الإلكتروني للمعلمين حيث انتقل موضوع التعليم عن بعد من فكرة الى موضع التطبيق.


وبرغم الظروف التي تمر به المملكة والعالم اجمع، حيث استطاعت “ تجربة التعليم عن بعد “ أن تسد ثغرة كبيرة برغم من أنها فرضت نفسها وبشكل مفاجئ ولم يكن لها خيار آخر.


وبفضل التطور التكنولوجي وتنوع البرامج الإلكترونية في المملكة، اطلعنا على تجربة تفعيل مدارس المستقبل ( الصفوف الافتراضيه ) وبسبب القرارات الحكيمة والرشيده لحكومتنا الموقرة خضنا تجربة العمل من المنزل كلن يؤدي واجبه من مكانه والتي لم تشكل عائقاً جدياً برغم العديد من المخاوف المحتمله.


أثارت هذه الأزمة الجدل من قبل أولياء الأمور في كيفية تعليم طلبة المرحلة التأسيسية لاسيما الصفوف الدراسية الأولى و رياض الأطفال، والتي تتطلب تعليماً دقيقاً وعملياً من قبل المعلم المختص فقدرة ولي الأمر تحول دون ذلك.


إلا أن الإمكانيات التقنية وتوفر البرامج الحديثة، أسهمت في تسهيل توصيل الرساله للمتلقي، حيث أصبح الطالب والمعلم لهما نفس الهدف وهو مواكبة التطور التعليمي الجديد.


أما فيما يتعلق بالمرحلة الاعداديه والثانويه لوجدنا هناك تفاعل كبير من الطلاب، لأن الطالب في هذا السن قادر على تعليم ذاته بتوجيه من معلميه، إذ لا غنى عن المعلم في أي عملية تعليميه أيا كانت، فالمعلم هو الركيزة الأساسية للتعلم.


بينما طلاب التعليم الجامعي في عملية التعلم عن بعد فقد اثبتوا قدرتهم وفاعليتهم واندماجهم، حيث أن الجامعات البحرينيه تسعى جاهدة لتقديم أفضل الوسائل التعليمية وذلك من خلال جودة التعليم عن بعد وتطوير أساليب التعليم والتقويم بما يناسب الحالة التعليمية الجديدة التي فرضتها هذه الجائحة، والعمل على تعزيز الجوانب الإيجابية في التجربة ومعالجة الجوانب الهامة بها.


ويعد التعليم الإلكتروني في الجامعات البحرينيه ليس بجديد،حيث إن استخدام التقنيات الالكترونية الحديثة متوفر منذ بداية عهدها وقيد التطوير بإستمرار كذلك لا ننسى دور الاسرة في سعيها لتحقيق اهداف الهيئة التعليميه ومتابعتهم ل ابنائهم.


والخلاصه من فوائد هذي التجربة ( التعليم عن بعد) انه أصبحت الرؤية أكثر وضوحا لأصحاب اتخاذ القرار في كل ما ينقص الجهات المعنيه لتقديم أفضل الخدمات والوصول لمخرجات التعليم المطلوبة وضرورة مواصلة وتكثيف الدعم للمعلم والمدرسة والطالب لتكليل هذة التجربة بأفضل النتائج.


أخصائية منظمات دولية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .