العدد 4406
الجمعة 06 نوفمبر 2020
banner
إرادة الشعب والمقاومة الإيرانية تحددان مستقبل إيران (2)
الجمعة 06 نوفمبر 2020

حالة الذعر والهلع بين أوساط النظام خصوصا وهي تشهد انهيار الروح المعنوية للقوات الأمنية القمعية، تدفع قادة النظام - من أجل المحافظة على أنفسهم أولا وعلى النظام ثانيا - لإطلاق تصريحات توحي بأن النظام يمسك زمام الأمور ويقوم بتبرير الحالة السلبية ولاسيما الروح المعنوية الهابطة لقواته الأمنية، كما حدث مع الجلاد الأرعن رئيس القضاء في النظام إبراهيم رئيسي، وهو يرى حالة الذعر من غضب الناس وخوفه من تساقط عناصر النظام، فيزعم وهو يسعى من أجل رفع المعنوية المنهارة لهذه القوات أن “أي انتهاك ومخالفة في أي جهاز كان من شأنه متابعته وملاحقته والتعامل معه، لكن العدو يريد إساءة استخدام حادث وقع في زاوية من البلاد ليشوه تماما مكانة وهوية مؤسسة بعينها”.

وأضاف وهو يمارس الكذب والتمويه بأسلوب لم يعد يخفى على أحد أن “الأعداء عندما رأوا تقدير القيادة والشعب للأجهزة الأمنية وتصرفات قوات الشرطة، بدأوا عملياتهم النفسية لإضعاف القوة.. خطتهم هي إضعاف قوة خادمة على أرض الواقع من خلال شن حرب نفسية ضدها وتضخيم النواقص”، لكن هكذا كذب مفضوح وخداع مكشوف لم يعد ينطلي على أحد وبشكل خاص على الشعب الإيراني الذي اكتوى كثيرا بأكاذيب وخدع هذا النظام.

ومن دون شك فإن هكذا محاولات تعيسة وخائبة لا يمكن لها أبدا أن تغطي على الحقيقة وعلى الواقع الذي يلمسه ويعيشه الشعب الإيراني، لذلك فإنه وعوضا عن أن تساهم هكذا مساع مكشوفة ومفضوحة في تهدئة الشعب الإيراني وتقليل التحركات الاحتجاجية ضد النظام، فإنها تجعلها مستمرة وتزيد منها بل وتضاعفها.

تصريحات رئيسي ومن قبله خامنئي وروحاني لا يمكن لها أبدا أن تنقذ النظام من انحداره غير العادي نحو الهاوية وسقوطه وانهياره الحتمي، ذلك أن هذا النظام وبعد افتضاح أمره وكشف حقيقته البشعة من جانب المقاومة الإيرانية فإنه لم يعد قادرا أبدا على تحديد مسار الأحداث والتطورات التي ترسم وتحدد ملامح مستقبل إيران ما بعد هذا النظام الدموي، وأن الشعب والمقاومة الإيرانية وحدهما من يتمكنان من تحديد مستقبل إيران. “نقلا عن مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .