أكثر ما اعتمد عليه نظام الملالي من أجل ضمان سيطرته على الأوضاع والأمور استخدامه أساليب وطرقا تقوم على أساس من الكذب والتمويه والخداع وقلب الحقائق، ولو نظرنا وتمحصنا طرق وأساليب هذا النظام في التعامل من الأمور والقضايا الخارجية، فإننا سنجد أنها تعتمد أيضا على الكذب والخداع والتمويه وقلب الحقائق وتشويهها.
لكن الذي يلفت النظر أنه وبعد 4 عقود من المواجهة والصراع المستمر والمتواصل بين هذا النظام من جانب وبين الشعب والمقاومة الإيرانية من جانب آخر، فإن الشعب الإيراني وبفضل القيادة الحكيمة والرشيدة للمقاومة الإيرانية، صار واعيا ويقظا ومتنبها ولم تعد هذه الأساليب تنطلي عليه، خصوصا أن الأوضاع التي يمر بها في المرحلة الحالية والتي هي على أسوأ ما تكون، تفضحه وتكشف عجزه وفشله وعدم تمكنه من الإمساك بزمام الأمور كما كان في السابق.
الأحداث والتطورات الجارية في إيران في الفترة الأخيرة، خصوصا أن الشعب الإيراني يترقب ومشاعر السخط والغضب مما قد تسبب ويتسبب به النظام الحاكم.. الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 15 نوفمبر 2019، دفعت وتدفع النظام الاستبدادي لمضاعفة إجراءاته الأمنية ومضاعفة ممارساته القمعية الإجرامية من أجل عدم السماح بأن تتطور التحركات الاحتجاجية المستمرة للشعب الإيراني في مختلف أرجاء إيران إلى انتفاضة جارفة ضده كما حدث إثر الاحتجاجات الشعبية التي سبقت انتفاضتي 28 ديسمبر2017 و15 نوفمبر 2019.
لذلك يحاول النظام تصوير نفسه وكأنه يمسك زمام الأمور وأنه على أتم ما يكون لمواجهة التطورات السلبية المنتظرة والمتوقعة ضده. “نقلا عن مجاهدين”.