+A
A-

برنامج التدريب الحرفي يختتم مرحلته الأولى مطلع نوفمبر القادم

تواصل هيئة البحرين للثقافة والآثار تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي في مجال الحرف، وذلك ضمن فعاليات جناح البحرين في إكسبو2021. ويشارك في هذه المرحلة، التي تستمر حتى مطلع نوفمبر القادم، ثلاثون حرفياً صاعداً يتدربون على مجموعة من الحرف المرتبطة بالحياكة كالنسيج والنقدة والكورار والمداد والسف (من منتجات النخيل).

ويتضمن التدريب، الذي يقوم عليه عدد من الفنانين والمصممين، تعريف المشاركين على المواد والوسائط والمعدات والأدوات المستخدمة في هذه الحرف، إضافة إلى تقديم التدريب العملي الهادف إلى إتقان تقنيات الحرفة.

ومن المزمع أن يستمر "البرنامج التدريبي في مجال الحرف" حتى انطلاقة إكسبو2021دبي في أكتوبر من العام القادم، ويتضمن عدة مراحل وورش عمل، فالمرحلة التالية ستكون عبارة عن تجهيز المواد ومن ثم العمل على تحويل المهارات التي اكتسبها المتدربون إلى منتجات. وبعد ذلك سيعمل المشاركون على تطوير إنتاج المواد وربط مختلف الحرف مع بضعها البعض ومن ثم التعاون المشترك ما بين الحرفيين والمصممين، وأخيراً ربط الحرفة بالفن والتصميم.

من الجدير ذكره أن البرنامج التدريبي في مجال الحرف يهدف إلى الحفاظ على مجموعة من المهارات الحرفية وتوفير سبل التعلّم الإبداعي والفرص لتطوير مهارات الجيل الصاعد من الحرفيين، حيث يلعب البرنامج دوراً هاماً في نقل خبرة الحرفيين المحليين إلى الأجيال الناشئة، بالتعاون مع مركز الجسرة للحرفيين، مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية)، جمعية أوال النسائية ومصنع بني جمرة للنسيج. 

هذا ويعد إكسبو 2021دبي فرصة فريدة لتمثيل مملكة البحرين عبر جناحها الوطني وبرنامجه الثقافي الذي يشمل فعاليات ثقافية وعروضاً متنوعة ومنتديات أعمال وورش عمل مختلفة، إذ سيلعب الجناح، الذي تبلغ مساحته2000متر مربع، دوراً هاماً في إتاحة المجال للبحرينيين من أجل استعراض مواهبهم وإبداعاتهم وربطهم بفرص العمل المحتملة على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي. ويعد إكسبو2021دبي فرصة مثالية لإلقاء الضوء على النجاحات والتطورات في الوطن العربي، التي لعبت البحرين دوراً مهماً في تحقيق هذه الإنجازات، وبما أن شعار الإكسبو هو "تواصل العقول، صنع المستقبل" وله ثلاثة محاور فرعية هي: الفرص، التنقل والاستدامة، فإن جناح البحرين في الإكسبو سيركز على مفهوم الكثافة ودورها في توفير فرص واعدة، في محاكاة لسمات التركيبة الطبيعية والحضرية للبحرين. 

ومن خلال الجناح، سيكون بالإمكان تتبّع الكثافة كمتغيّر تكاملي ولكن في سياق محلي، وما خضعت له الكثافة في البحرين من تأثيرات بفعل الزمان والمكان، بدءاً من حضارة دلمون القديمة وصولاً إلى ما حققته المملكة من قوة طال تأثيرها مختلف جوانب الحياة.