+A
A-

شينكر: العقوبات على حزب الله مستمرة رغم مفاوضات الترسيم

غداة تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر "أننا سنواصل فرض العقوبات على حزب الله وحلفائه اللبنانيين والمتورطين في الفساد"، واعتبر أنه يجدر بأي مجلس وزراء جديد تنفيذ الإصلاحات الضرورية ومحاربة الفساد".

وقال في حديث مع صحافيين من مختلف الدول شارك فيه موقع "العربية.نت" "نحن منخرطون في ملف لبنان ونقف إلى جانب الشعب اللبناني ولا نزال مصرّين على ضرورة أن تأتي كل حكومة في لبنان بالشفافية والإصلاح كما يُطالب الشعب اللبناني ومكافحة الفساد وأن تكون هناك محاسبة للجرائم التي تم ارتكابها".

أضاف "هذه شروطنا المُسبقة لاستمرارنا بتقديم المساعدات للبنان، والفرنسيون قالوا الشيء ذاته أيضاً، ونحن إلى جانب مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان قلنا بوضوح ينبغي الوفاء للتطلعات الشرعية للشعب اللبناني. أما من ينبغي أن يتولّى رئاسة الحكومة فهذا أمر يعود للشعب اللبناني وحده".

وشدد شينكر على "أن لبنان بحاجة ماسة الى إصلاح اقتصادي من أجل مكافحة الفقر والفساد، لأن أرقام الدين العام في لبنان سيّئة".

وفي حين رفض شينكر التعليق على مسألة ما إذا كان تكليف الرئيس سعد الحريري أو أي سياسي آخر أمر جيّد، لفت إلى "أن الولايات المتحدة تريد تحقيق الإصلاحات المطلوبة واعتماد مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد والمحاسبة مهما كان شكل الحكومة وهوية رئيسها. فما نريده تطبيق هذه الأمور وتجنّب إطلاق الأحكام".

وإعتبر "أن خروج لبنان من أزمته والحصول على المساعدات الدولية مرهون بالالتزام بهذه المتطلّبات بالإضافة إلى إعادة لبنان الى مساره الصحيح من خلال حيازة الثقة الدولية".

وفي شأن مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل التي انطلقت الأسبوع الماضي برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة عبر شينكر الذي شارك في جلسة الافتتاح، قال "نحن سعداء بالجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، ونأمل في الوصول إلى اتّفاق على رغم أن هناك الكثير من العمل الشاق في انتظارنا وهذا يتطلّب رغبة وجدّية وإرادة مشتركة من أجل الانخراط بمرونة ونيّات طيّبة باتّفاق بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي".

وشدد على "أن بلاده ملتزمة بالوساطة بناءً على طلب الطرفين اللبناني والإسرائيلي، وسنعمل في اتّجاه التوصّل إلى اتّفاق".

العقوبات منفصلة عن مفاوضات الترسيم: وأكد "أننا سنواصل فرض عقوبات ضد حزب الله وحلفائه اللبنانيين والمتورّطون بالفساد وإساءة استخدام السلطة بغض النظر عن محادثات ترسيم الحدود البحرية وبغض النظر عن تشكيل الحكومة".

وتطرّق شينكر إلى المفاوضات التي يطّلع بها مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم من أجل إطلاق سراح أسرى أميركيين في سوريا، وهو كان زار واشنطن منذ أيام لهذه الغاية، فذكّر "بما قاله وزير الخارجية مايك بومبيو بأننا نتطلّع الى اعتماد وسائل مختلفة من أجل استعادة كل الأسرى الأميركيين، واليمن تُشكّل أولوية كبيرة بالنسبة لنا".